العدد 3665 - الثلثاء 18 سبتمبر 2012م الموافق 02 ذي القعدة 1433هـ

شكراً لكم

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

يوما بعد يوم تثبت البحرين أنها إحدى أبرز الدول الخليجية التي تزخر بالمواهب الرياضية التي لو تحصّلت على الرعاية فقط لوصلت إلى العالمية، ليس فقط في الألعاب الفردية كما يتصور البعض سهولتها، وإنما الألعاب الجماعية التي برهنت خلال أقل من شهور أن البحرين زاخرة بمن هو قادر على رفع راية الوطن عالية من دون اللجوء إلى أساليب أخرى.

إن ما أحدثه منتخب الشباب للكرة الطائرة في البطولة الخليجية بالتتويج بلقب البطولة وبعده المشاركة الأكثر من جيدة في مجملها لمنتخب ناشئي اليد بالبطولة الآسيوية التي اختتمت قبل أيام، لدليل قاطع على أن الألعاب الجماعية التي كان يراها البعض غير قادرة على العطاء في البطولات الخارجية، أضحت بقوة وعزيمة ناشئيها وشبابها إحدى الألعاب التي تمكن من خلالها لاعبونا أن يضعوا العلم البحريني في مصاف الأبطال، ويجعلوا الجميع يحسب للبحرين ألف حساب، ولكن بشرطها وشروطها.

لا يزال الحديث عن منتخب الناشئين لكرة اليد وخروجه خالي الوفاض من مشاركته الآسيوية والتي كان بالإمكان تحقيق نتيجة أفضل لولا سوء التوفيق الذي لازم المنتخب في مباراتيه المهمتين، لكن ذلك لا ينفي حاجة المنتخب إلى عملية دراسة جديدة، حديثنا هذا لا يراد منه انتقاص العمل الكبير الذي قام به الجهاز الفني بقيادة عادل السباع، أو التقليل من الجهد الجبار الذي قدمه اللاعبون في المباريات، وإنما نسعى لأن تكون ملاحظاتنا على طاولة الاتحاد والمدربين القادمين الذين سيواصلون المشوار مع المنتخب، ولكي أوضح فإن تلك الملاحظات يتفق عليها غالبية الزملاء الصحافيين الذين غطوا البطولة، فالمنتخب فشل في المنافسة على اللقب والتأهل لنهائيات كأس العالم ولكنه لم يفشل في الظهور بالمظهر المشرف المعتاد للمنتخبات والأندية الوطنية في الاستحقاقات الخارجية، أي أنه وضح جليا بأن المنتخب كان يعاني من ضعف واضح في مركز الدائرة وبدرجة أقل قليلا الجناح الأيسر، فكان المنتخب يلعب فقط مبارياته بخط خلفي وأسماء معينة بالإضافة للجناح الأيمن، نعرف جيدا أن هذه هي إمكاناتنا، لكن لا يجب أن نتوقف عند هذا الحد في المراحل المقبلة.

نعترف والجميع كذلك بأن المنتخب الوطني قدم شكلا مميزا في الروح والقتالية والإصرار وتفاعل مع الهزيمة بشكل هستيري، ليس ما شاهده الجميع على أرضية الصالة يقارن بما حدث في غرفة تبديل الملابس، فاللاعبون قاتلوا من أجل تحقيق الإنجاز ولكننا كنا فعلا بحاجة إلى (التوفيق) على رغم الأمور الفنية التي نتحدث عنها، وهذا ما يدعونا نحن وجميع المواطنين إلى المطالبة بأن تقف الدولة ومسئولوها مع أبطالنا المواطنين، وأن يقدموا كل ما هو دعم لهؤلاء الذين يرفعون علم البحرين عاليا خفاقا في المحافل العالمية كافة، فهم عماد ومستقبل هذا البلد ومن دونهم لن يكون للإنجاز طعمه.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3665 - الثلثاء 18 سبتمبر 2012م الموافق 02 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً