قالت إدارة الأوقاف الجعفرية إنه في ضوء توجيهات جلالة الملك ونتيجةً للتعاون المستمر بين أجهزة الدولة المختصة مع إدارة الأوقاف الجعفرية، وكنتيجة إيجابية لجولات من الاتصالات والاجتماعات واللقاءات الثنائية المشتركة مع مختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها من أجل السعي لإعادة اعمار دور العبادة التي تعرضت للإزالة إبان الأزمة التي مرت بها البلاد؛ فقد انتهت الإدارة من إنجاز ملفات دور العبادة الواردة بتقرير لجنة تقصي الحقائق لتكون معتمدة للبناء والتشييد بكامل وثائقها ومستنداتها القانونية والفنية.

وأكدت إدارة الأوقاف الجعفرية أن متابعة نائب سمو رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة وتعاون كل الوزارات المعنية أبرزها وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، وجهاز المساحة والتسجيل العقاري كان له أبلغ الأثر في تحقيق هذا الإنجاز الكبير والذي سيسهم بإذن الله تعالى في تهدئة النفوس ولمِّ الشمل.

وأفضى هذا التنسيق إلى التوصل إلى تعديل وضعيات الأراضي التي ستشيد عليها دور العبادة، مع العلم بأن تعديل جميع الوضعيات جاء لصالح المساجد نفسها من حيث مساحتها وترتيب المداخل والمخارج والخدمات والمرافق التي تحتاج إليها المساجد.

وأكدت إدارة الأوقاف أن اللقاءات والمتابعة الحثيثة من لدن نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة في توجيه الوزارات والمؤسسات الحكومية؛ ساهم بشكل مباشر في تذليل الكثير من الصعاب وتسهيل العقبات وأعطى الفرصة للانتهاء من الكثير من المتطلبات الخاصة بالمساجد.

وذكرت أن عدداً من المساجد شارف على الانتهاء من البناء والتشييد في مناطق مختلفة من مملكة البحرين كمرحلة عاجلة وذلك بموجب التوصية رقم (1723) بتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق؛ حيث تم انجاز ما نسبته 70 في المئة من أعمال البناء في خمسة مساجد؛ هي على النحو الآتي:

مسجد الإمام علي فى مدينة زايد؛ حيث تم انجاز ما يقارب 60 في المئة من أعمال البناء، مسجد أم البنين فى مدينة حمد؛ حيث تم انجاز 50 في المئة من أعمال البناء، مسجد الإمام علي في منطقة صدد حيث تم الانتهاء من 80 في المئة من أعمال البناء، مسجد ومأتم الإمام الهادي في مدينة حمد: حيث توقف العمل به بسبب أعمال التنقيبات الأثرية، مسجد الإمام الصادق في منطقة سلماباد حيث تم الانتهاء من إجراءات ترخيص البناء، وسيطرح في مناقصة عامة للبناء بحسب الإجراءات المتبعة في هذا الشأن.

كما أن مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية وبالتنسيق مع مكتب وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف والأجهزة المختصة بالوزارة استكملت إجراءات ومستندات سبعة مساجد أخرى تمت مواءمتها أثناء مرحلة تنفيذ التوصيات بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لتنفيذ توصيات لجنة التقصي وهي على النحو الآتي:

مسجد الإمام السجاد (مدينة حمد)، مسجد الصحابي الجليل سلمان المحمدي (مدينة حمد)، مسجد الإمام محمد الجواد (مدينة حمد)، مسجد البقيع (منطقة اللوزي)، مسجد الرسول الأعظم (كرزكان)، مسجد الإمام العسكري (مدينة حمد)، مسجد ابوطالب (مدينة حمد).

واشتملت المرحلة الثالثة والأخيرة على تعديل وضعية بعض المساجد المتداخلة مع الملكيات الخاصة والعامة وهي على النحو الآتي:

تخصيص خمسة مواقع لمساجد واقعة في مناطق توبلي وسترة وسند ونويدرات، وتتداخل ضمن ملكيات خاصة، تخصيص أربعة مواقع بديلة عن المساجد التسعة الواقعة في منطقة نويدرات وهورة سند وتقع على مسافات قريبة من بعضها بعضاً، تعديل وضعية مسجد أمير محمد البربغي الواقع في حرم الطريق لشارع خليفة بن سلمان الرئيسي بمنطقة سلماباد ومسجد عين رستان فى عالي بما يلائم المخطط العمراني المعتمد للمنطقة، وقد قام وفد من إدارة الأوقاف الجعفرية بجولة تفقدية في عدد من المواقع للمساجد التي تم تشييدها وبناؤها ضمن الخطة في وقت سابق.

وأكد مجلس إدارة الأوقاف أن هناك العديد من المؤسسات الأهلية والعلماء الأفاضل والدعاة والمهتمين كان لهم أبلغ الأثر في دفع هذه التوافقات والوصول إليها, ما يعكس الحاجة الوطنية إلى المزيد من التواصل والتلاقي وبناء الثقة والعمل لتضافر الجهود والعمل المشترك في مختلف الملفات والقضايا الوطنية التي تستحق منا الكثير.