العدد 3739 - السبت 01 ديسمبر 2012م الموافق 17 محرم 1434هـ

وفد «المفوضية» وتنفيذ التوصيات

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

من المقرر أن يبدأ اليوم «الأحد» وفد من المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بزيارة للبحرين تستغرق أربعة أيام يقوم خلالها بمناقشة النظام القضائي، والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في الحاضر والماضي، فضلاً عن مراجعة التدابير التي اتخذتها الحكومة لتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وتلك المتفق عليها في الاستعراض الدوري الشامل الذي جرى مؤخراً بشأن البحرين من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وأرسلت المفوضية فريقاً يتكون من أربعة مسئولين حقوقيين إلى البحرين، حيث سيلتقي الوفد عددا من كبار المسئولين في الحكومة ومؤسسات المجتمع البحريني والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.

وفيما تؤكد الحكومة أنها نفذت معظم توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، ترى القوى السياسية المعارضة عدم جدية الحكومة في تنفيذ التوصيات والتلاعب والالتفاف عليها من قبل الحكومة والجانب الرسمي بعد إدانة واضحة للأجهزة الرسمية وحجم الانتهاكات المروعة التي بينها التقرير.

ما هو مؤكد أن المواطن البحريني لم يلمس حتى الآن أي تغير في الوضع السياسي، فحالة الاحتقان مازالت هي المسيطرة على الشارع دون وجود أي بوادر جدية لحلحلتها، كما لا توجد أي مؤشرات تذكر توحي بأن لدى الحكومة توجهاً جاداً للبدء في حوار وطني جاد يفضي إلى مصالحة وطنية، وذلك ما اختتمت به لجنة تقصي الحقائق تقريرها عندما أوصت «حكومة البحرين بضرورة إعداد برنامج للمصالحة الوطنية يتناول مظالم المجموعات التي تعتقد أنها تعاني من الحرمان من المساواة في الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بغية أن تعم الفائدة منها على جميع طوائف الشعب البحريني».

وربما يكون التعاطي الإعلامي الرسمي مع الوضع في البحرين أهم ما يقيس النية الحقيقية في إجراء مصالحة وطنية، ولذلك أوصت اللجنة في توصيتها رقم 1641 «حكومة البحرين بأن تتبنى نهجًا أكثر مرونة في ممارستها للرقابة وأن تسمح للمعارضة بمجال أوسع في البث التلفزيوني والإذاعي ووسائل الإعلام المطبوعة». وذلك بعدما أكدت أن «وسائل الإعلام البحرينية كانت منحازة إلى الحكومة، كما تسيطر الدولة على خدمة البث الإعلامي... وتبين للجنة أنه كان هناك اتجاه في وسائل الإعلام البحرينية يقوم على تلويث سمعة المحتجين سواء خلال أحداث فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2011 أو بعدها ولاسيما البرامج الإخبارية والصحف... وشاهدت اللجنة مجموعة من المواد التي عرضت على التلفزيون الوطني أو أذيعت عبر أثير الإذاعة الوطنية أو التي نشرتها وسائل الإعلام المطبوعة وتضمن الكثير من هذه المواد لغة مهينة وتغطية تحريضية للأحداث، وقد يكون بعضها انطوى على التشهير».

وسائل الإعلام لاتزال تمارس الدور نفسه الذي قامت به قبل صدور التقرير، كما أنها لاتزال تتهم المعارضة بالخيانة والعمالة للخارج، وإن ذكرت في تقاريرها أو أخبارها أسماء لشخصيات معارضة، فدائما ما يتبع ذلك شتم أو تحريض.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 3739 - السبت 01 ديسمبر 2012م الموافق 17 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 8:25 ص

      دول مستهلكه فقط

      الدول المتقدمه في الصناعه والتكنلوجيا الحديثه يريدونا متخلفين ومتأخريين ولا نتطور وذلك ليستفيدوا من تخلفنا ليبقو هم المنتجين للصناعه والتكنلوجيا الحديثه ونحن نضل نستهلك ونستهلك بدون وعي والسبب الرئيسي بذلك هو تأخرنا وبطئنا للتحول والى في فهم الديمقراطيه الحقيقيه التي تحرر وتنور العقل وتطوره.

    • زائر 11 | 8:05 ص

      لم ينفذ حتى الان ولاواحد من التوصيات

      لم ينفذ حتى الان ولاواحد من التوصيات
      نطالب بلجنة محايدة ذات نفوذ قوي لكشف
      التجاوزات اللتي تحصل تحت الطاولة وتعيق تنفيذ التوصيات
      واشراك المجتمع والشعب وعلى الخصوص المعارضة في
      حيثيات الحوار لانه تريد الخير للبلد وتهمه مصالح الشعب

    • زائر 10 | 5:58 ص

      ليش الزعل ؟

      يا سيدي ليش الزعل ؟ اثبت انهم ليس كذلك وان لا علاقة لهم بالخارج وبالاخص دولة طائفية مجاورة وبعدين بنصدقك

    • زائر 9 | 3:22 ص

      تعليق 5 ناقص

      تعليق 5 ناقص

    • زائر 8 | 3:08 ص

      دول مستهلكه فقط

      الدول المتقدمه في علم الصناعه والتكنلوجيا وا

    • زائر 7 | 2:58 ص

      دعوة

      ندعوه الى
      1- ترك هاتفة ليسهل التواصل معه ليزور الجرحنا في الستشفيات والسجون والغير رسمية مثل جسن بيوت الشباب وبلدية الغربية وسجن قوة الدفاع
      2- التحقيق في عمليات الاغتصاب والتعذيب
      3- الهجوم القمعي وتكسير وسرقة البيوت والسيارات والممتلكات
      4- الفصل التعسفي مع وزارة العمل والافراد
      5- التمييز الطائفي والعنصري

    • زائر 6 | 2:07 ص

      الديمقراطيه الحقيقيه تفتح للشعوب افاق اكبر للتطور والرقي

      منها التطور الاعلامي ، الثقافي ، المعلوماتي والابتكار وغيرها الكثير ... وسنحقق انجازات غير مسبوقه وذلك بسبب تحرر الفكر والعقل. ماذا ينقصنا كاشعوب؟ ولماذا شعوب العالم افضل منا؟

    • زائر 5 | 12:22 ص

      مشاخيل

      نتمنى أن تكون هناك جدية ومحاسبة وان يتم تنفيذ قرارات بسيوني بكل حذافيرها وفي أسرع وقت ممكن ، لقد سئم الشعب من هذه الوفود وهذه التصريحات الاعلامية والتي لم تغير من الواقع في شيء.

    • زائر 4 | 11:40 م

      نتمنى ان يكون هذا الوفد على مقدرة بحيث لا يستطيع التلاعب الحكومي من السيطرة عليه

      نتمنى ان يكون هذا الوفد على درجة من المقدرة والخبرة بحيث لا يستطيع الوفد الحكومي تضليله وصد الكثير من الحقائق عنه وشغله بامور جانبية وتفاصيل تافهة
      كما نتمنى ان يلتقي بالقادة المسجونين فهذا من اهم الامور.
      كما نتمنى ان يضطلع على ما حصل ويحصل الآن في العكر ومهزّة ويضطلع على حقيقة المساجد المهدمة حديثا

    • زائر 2 | 11:16 م

      مواطن

      شكرا لك هذا هو الكاتب الذي يريد مصلحة الوطن يوضح الاعوجاج ويحب الوطن ويخدم الوطن بقلمه فشكرا لك

    • زائر 1 | 9:57 م

      رسالة للوفد من مواطن= لم يتحق شيء بالمرّ بل ازداد الوضع سوءا اضعافا

      منذ صدور التقرير الى الآن ارتفع عدد الشهداء الى ان بلغ 117 شهيدا وهذا اكبر دليل كما ان القمع متواصل ليل نهار ومداهمات المنازل على عينك يا تاجر وحصار القرى كل يوم يتم التركيز على قرية معينة حتى المسيرات منعت منعا باتا.
      واعيد هدم المساجد مرة اخرى واعتقل الناس على ممارسة طقوسهم الدينية
      اما عن الاصابات فحدث ولا حرج وعدد المعتقلين بلغ 1800 والمفصولين لا زال قرابة 600 لم يعودوا الى اعمالهم كما ان ممارسة التمييز العنصري على قدم وساق وتوظيف الاجانب جار والاعلانات لجلب الاجانب وتوظيفهم قائم

اقرأ ايضاً