مع هطول أمطار الخير على البحرين هذه الأيام، فقد عادت من جديد معاناة كرة اليد بنادي الاتفاق والذي لا يمتلك صالة رياضية حتى الآن وهو الوحيد حتى الآن الذي يتدرب (في العراء) من ضمن أندية كرة اليد هو ونادي أم الحصم، وإن كان هذا الأخير ينتظر (الحلم)، إذ ان النادي لديه وعود بإقامة الصالة له العام 2014.

وتسببت الأمطار التي هطلت أمس بالتوقف (المؤقت) عن مزاولة كرة اليد بنادي الاتفاق ومن بينها تدريب الفريق الأول وخصوصاً انه سيلعب اليوم مباراة هامة ضد فريق التضامن في الجولة الثانية لدوري الدرجة الثانية. وبعد اتصالات سريعة قام الاتفاقيون فقد حصلوا على صالة للتدريب وهي صالة نادي باربار. وقدم نائب رئيس جهاز كرة اليد بنادي الاتفاق عبدالرزاق خليل الشكر الجزيل لادارة نادي باربار على هذا التعاون.

والملعب المكشوف ذو الأرضية الصلبة يؤدي الى تعرض اللاعبين للإصابات والأمراض في فترة الشتاء، إذ تقل درجة الحرارة عن 15 درجة مئوية، ولأن ملعب كرة اليد بنادي الاتفاق قريب جداً من البحر فإن درجة الحرارة تنخفض لما دون ذلك بكثير في (عز البرد)، ولاشك في ان هطول الأمطار لو كانت خفيفة يؤثر سلباً على وضع الملعب، ويصبح مستنقعاً للمياه وبالطبع لا يختلف الشيء في فصل الصيف، إذ يعاني اللاعبون من ارتفاع درجة الحرارة لما فوق الأربعين درجة، إذ ان لا فصل الصيف يرحم الاتفاقيين ولا فصل الشتاء، ومع ذلك فإن كرة اليد الاتفاقية شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً، وحققت انجازات عدة على صعيد الفئات العمرية وفي فئة الكبار حصلت على المركز الثاني في دوري 2010-2011، وهو أفضل انجاز للفريق الأول.

وقال نائب رئيس جهاز كرة اليد عبدالرزاق خليل في تصريح له للموقع الرسمي لنادي الاتفاق على شبكة الانترنت «نحن نبذل قصارى جهدنا للنهوض بالفرق إلى أعلى المستويات، والكل له طموح من لاعبين وإداريين ولكن للأسف المنشآت هي العقبة الوحيدة، وأنا كعضو مجلس إدارة لا علم لي متى سيتم البدء في مشروع الصالة، وأمس مثلاً جميع الإداريين والمدرب يستفسرون كيف سنتدرب والملعب مغطى بالأمطار ناهيك عن برودة الجو، علماً أننا النادي الوحيد بجوار أم الحصم الذي لا يملك صالة رياضية، لذا نتمنى من المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن تعطينا الخطة الكاملة لمشروع الصالة بشكل رسمي وهذا الأمر طالبنا به عدة مرات، لكن لا نحصل على الجواب الشافي».

وختاماً نوجه نحن سؤالاً واستفساراً للقائمين على الرياضة في مملكة البحرين، هل أن مثل هذه الأوضاع تُرضيهم كمسئولين؟!، إذ كان الجواب نعم فتلك مصيبة، وإن كان الجواب لا فالمصيبة أعظم، إذ أين هي التحركات من أجل إقامة الصالة الرياضية لنادي الاتفاق، إذ ان المعاناة ليست وليدة اليوم بل هي معاناة لعدة سنوات، ولا نستثني نادي أم الحصم في هذا الأمر، ولكن ربما الأمر أشد وطأة عليهم، إذ بحسب ما علمنا بأن الوعود أتت بإقامة الصالة العام 2014 لهم، ولكن الاتفاقيين لم يتلقوا أي وعد ولا أي سنة.