تبدو الفرصة مواتية أمام باريس سان جيرمان للابتعاد أكثر في الصدارة عندما يستضيف باستيا الثالث عشر اليوم (الجمعة) في افتتاح المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم «ليغ 1».

ويتسيّد باريس سان جيرمان الدوري برصيد 48 نقطة بفارق 3 نقاط أمام مطارده المباشر شريكه السابق ليون الذي تنتظره مواجهة نارية أمام ضيفه ليل العاشر الأحد المقبل في ختام المرحلة.

ويمنّي فريق العاصمة النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الرابع على التوالي والابتعاد 6 نقاط في الصدارة ولو مؤقتاً بانتظار خدمة من ليل الأحد المقبل.

ويقدّم باريس سان جيرمان أفضل العروض في الآونة الأخيرة وخصوصاً منذ سقوطه في فخ التعادل في معقله «بارك دي برانس» أمام ضيفه أجاكسيو في أولى مباريات العام الجديد، إذ انتزع بعدها فوزاً ثميناً من مضيفه بوردو 1/صفر، وتغلّب على ضيفه ليل بالنتيجة ذاتها، قبل أن يدك شباك مضيفه تولوز برباعية نظيفة.

كما يعوّل باريس سان جيرمان على مباراة الغد كثيراً كونها «بروفة» قبل سفره إلى مدينة فالنسيا الإسبانية لمواجهة فريقها المحلّي الثلاثاء المقبل في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى أنّ رجال المدرب كارلو أنشيلوتي لا يرغبون في التعثّر قبل مواجهة القمّة أمام ضيفهم مرسيليا في الكلاسيكو في 24 فبراير/ شباط الجاري.

ويملك باريس سان جيرمان الأسلحة اللازمة لتعميق جراح باستيا الذي لم يذق طعم الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة، في مقدّمتها هداف الدوري الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (20 هدفاً) والأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي ومواطنه خافيير باستوري وجيريمي مينيز والوافد الجديد النجم البرازيلي الواعد لوكاس مورا.

ليون أمام حتمية الفوز

ويدرك ليون جيّداً أنّ تعثّره أمام ليل سيضعف آماله في المنافسة على اللقب بنسبة كبيرة وخصوصاً أنه تنتظره 3 مباريات ساخنة في الأسابيع الأربعة المقبلة أمام بوردو الرابع ولوريان التاسع (المرحلتان 25 و26) ومرسيليا الثالث (28).

وكان ليون تخلّى عن الشراكة في الصدارة بخسارته المذلة أمام مضيفه أجاكسيو 1/3 في المرحلة الماضية.

وعلى غرار مرسيليا فإنّ مباراة ليون مع ليل ستكون بروفة لمواجهة الأول لمضيفه توتنهام الإنجليزي في الدور الثاني لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

وبعد إن كان مدافعا في وقت سابق عن السوق الحرة وجد رئيس نادي اولمبيك ليون جان ميشيل أولا نفسه في موقف المدافع عن القيم القديمة لكرة القدم بعدما أدى الإنفاق ببذخ من باريس سان جيرمان إلى أن يبدو فريقه قزما.

وخسر سهم مجموعة اولمبيك ليون 85 في المئة من قيمته في 6 سنوات من وجوده في السوق وبينما ظل النادي الفائز بدوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم 7 مرات ضمن الفرق الكبيرة في فرنسا إلا انه واجه صعوبات في اقتفاء اثر باريس سان جيرمان المملوك لقطريين ويتأخر بثلاث نقاط عن غريمه متصدر الترتيب.

وكتب أولا - وهو شخصية صريحة تميل للتعليقات الارتجالية - في صفحته بموقع تويتر يوم الاثنين في إشارة واضحة إلى باريس سان جيرمان «في بعض الأحيان يكون هناك ميزة في النمو والنجاح بعد البدء من لا شيء عن الانفاق من مال لا تملكه».

وفي الوقت نفسه سمح أولا للاعب وسط البرازيل ميشيل باستوس بالانضمام إلى شالكه الألماني في ظل محاولته تقليل نفقات الرواتب في ليون وتعين عليه الاعتماد على لاعبين شبان.

مرسيليا

لوقف نزيف النقاط

ولا تختلف حال مرسيليا الثالث عن ليون وهو يسعى بدوره إلى وقف نزيف النقاط في المباراتين الأخيرتين (تعادل وخسارة) عندما يحل ضيفاً على إيفيان السادس عشر الأحد.

ويعوّل مرسيليا على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز والحفاظ على الأقل على فارق النقاط الست التي يتخلّف بها عن باريس سان جيرمان قبل أن يحل ضيفاً عليه بعد أسبوعين.

وفي بقية المباريات، يلعب السبت سانت إتيان مع مونبيلييه، وتروا مع سوشو، ونيس مع لوريان، وأجاكسيو مع بوردو، ونانسي مع ريمس، وفالنسيان مع بريست، ويلتقي الأحد أيضاً، رين مع تولوز.