العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ

«منتخب الأحلام الذهبي» يتزين بـ «الذهب الخليجي»

واصل إنجازاته واللقب ذهب لمن يستحقه

مطر يحمل الكأس الخليجية
مطر يحمل الكأس الخليجية

نجح منتخب الأحلام الإماراتي في امتحان كأس خليجي 21 لكرة القدم التي أقيمت في البحرين ليضيف «الأبيض» انجازا جديداً، جاء امتدادا لمسيرة الانتصارات لفريق الجيل الذهبي الذي يضم من اللاعبين ما يعد الأفضل في تاريخها من ناحية الانجازات، بقيادة المدرب الوطني «المهندس» مهدي علي الذي رسم خطة الانجاز الخليجي بجدارة وكفاءة، حقق من خلالها المعادلة الصعبة عندما اقترن فيها المستوى الفني المتميز بالانتصارات في جميع المباريات الخمس التي خاضها «الأبيض» منذ الدور الأول حتى المباراة النهائية، فذهب الكأس إلى من يستحقه.

وضمت التشكيلة الأساسية التي خاض بها المدرب مهدي علي مباريات «خليجي 21» 9 لاعبين سبق لهم أن تواجدوا معه عند الفوز بلقب كأس آسيا للشباب العام 2008 في السعودية، ومن ثم المشاركة في نهائيات مونديال الشباب في مصر العام 2009، كما ضمت 10 لاعبين سبق لهم نيل فضية دورة الألعاب الآسيوية 2010 في الصين وشاركوا في اولمبياد لندن 2012.

وكثيرا ما يفتخر مهدي علي بلاعبيه الذين يعرفهم منذ العام 2007 عندما كان مساعدا لمدرب منتخب الناشئين جمعة ربيع ويقول: «هذا الجيل ولد بطلا، ولديه شخصية قوية في الملعب، وعناصره على رغم صغر سنهم إلا أنهم يمتلكون خبرة كبيرة جراء البطولات الكثيرة التي خاضوها خليجيا وآسيويا وعالميا».

و لعل النقطة المهمة ان معظم تشكيلة منتخب الإمارات الحالية تضم لاعبين تحت سن 23 عاما، أي أنهم سيكونون في قمة نضجهم الكروي عندما يشاركون في كأس آسيا 2015 وتصفيات مونديال 2018. وخصوصاً أن الاتحاد الإماراتي وضع مع المدرب مهدي علي خطة طويلة الأمد، من أهم بنودها التأهل إلى نهائيات كأس آسيا المقبلة 2015 والمنافسة بقوة على لقبها والتأهل في كأس العالم العام 2018.

وعلى رغم ان بطولة كأس «خليجي 21» لم تكن ضمن أهداف خطة منتخب المستقبل الإماراتي، لكن ذلك أعطى قوة دفع قوية ساعدته على اللعب من دون ضغوط؛ لكونه ليس مطالبا بنيل اللقب، فبرز الفريق بقوة منذ مباراته الأولى أمام قطر التي قلب خلالها تأخره بهدف إلى فوز ليطلق جرس الإنذار ثم حافظ على نسقه الفني وتوهج عناصره البارزة، ليواصل انتصاراته بثقة الأبطال حتى ارتقى إلى معانقة الذهب في أول اختبار له على مستوى المنتخب الأول.

وسيشكل لقب «خليجي 21» حالة معنوية كبيرة لا تضاهى للجيل الذهبي الحالي الذي خاض منذ العام 2008، 7 بطولات خليجية وآسيوية وعالمية أحرز 3 من ألقابها وحل وصيفا مرتين، في حين وصل إلى ربع نهائي مونديال 2009 للشباب وخرج من الدور الأول لمنافسات اولمبياد لندن بعدما حقق نتائج طيبة.

كما ان البطولة الخليجية أعطت زخما اكبر لبعض الأسماء مثل عمر عبد الرحمن «عموري» الذي اختير أفضل لاعب وعامر عبدالرحمن نجم الوسط والعقل المدبر للفريق واحمد خليل الذي شارك العراقي يونس محمود والكويتي عبدالهادي خميس لقب الهداف وعلي مبخوت «الطلياني الصغير» الذي أصبح خيارا مفضلا عند مهدي علي في خط الهجوم.

ويمكن إضافة الكثير من الأمور التي جنتها الإمارات من خلال الفوز باللقب أهمها أن خيار تعيين مدرب وطني لقيادة المنتخب الأول كان صائبا، إذ أثبت مهدي انه على قدر المسئولية مستندا على جيل ذهبي من اللاعبين اشرف عليهم منذ أن كانوا في مرحلة الشباب وتدرج معهم وصولا إلى المنتخب الأول.

العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً