العدد 3820 - الأربعاء 20 فبراير 2013م الموافق 09 ربيع الثاني 1434هـ

«جودة التعليم» تطلق أعمال مؤتمرها الثاني تحت عنوان «تطوير التعليم والتدريب: الفرص والحديات»

انطلقت صباح يوم أمس الأربعاء (20 فبراير/ شباط 2013) فعاليات المؤتمر الثاني للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب بعنوان «تطوير التعليم والتدريب: الفرص والتحديات»، وذلك تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وتضم 350 من المتحدثين والمشاركين من داخل وخارج البحرين، وعرض أكثر من 30 ورقة عمل.

ومن المزمع أن تستمر أعمال المؤتمر حتى اليوم (الخميس)، تتخللهما جلسات رئيسية، وأخرى فرعية متوازية، فضلاً عن جلسة للتواصل المعرفي سيحضرها ممثلون عن ما يقرب من 10 هيئات ضمان الجودة من مختلف بلدان العالم.

وفي ذلك، أشار نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن وقائع المؤتمر الأول للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، والنقاشات التي دارت في أروقته، وأوراق العمل التي قدمت فيه، جاءت لتعكس صواب ما ذهبت إليه البحرين عندما منحت أولوية خاصة لتحسين التعليم والتدريب ورفع جودتهما، وذلك ضمن المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد. وقال: «إن قضية تطوير التعليم والتدريب تحظى باهتمام ودعم مباشر من القيادة، إيماناً منها بحق الإنسان البحريني في الحصول على تعليم يرتقي إلى تطلعاته، ويؤسس قدراته لمحاكاة متطلبات التنمية الشاملة التي يرنو من خلالها المواطن البحريني إلى تحقيق سبل الرخاء الاقتصادي والاجتماعي».

وأضاف: «إن القيادة السياسية وقفت أمام حقائق التعليم ملياً، فأدارت الفكر، وتدارست التجارب العالمية، وقاست الواقع والطموح، الفرص والتحديات، فلم تجد خيراً من التعليم ذي الجودة العالية طريقاً موصلاً إلى المستقبل، وليس كمثل التعليم والتدريب أساسان راسخان يوفران القدرة لأي مجتمع ليجد لنفسه مكاناً على الخريطة العالمية».

وثمّن دور الهيئة، مؤكداً أن الدور الذي تضطلع به الهيئة يعد ركيزة تلك الجهود، ومنطلق التطوير والتحسين المنشود، وفقاً لمعايير علمية في الجودة تسلط الضوء على فرص التطوير الممكنة في أداء مؤسسات التعليم والتدريب، وتؤكد في ذات الوقت على البناء الصحيح للقدرات البحرينية فيما يلبي مختلف جوانب التنمية، ويؤسس قاعدة وطنية صلبة من الخبرات البحرينية القادرة على التعاطي مع مختلف تحديات التنمية.

من جهته، أشار وزير شئون مجلسي الشورى والنواب رئيس الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب عبدالعزيز بن محمد الفاضل، إلى أن المؤتمر لبنة على طريق تدارس المستجدات وتبادل الخبرات والوقوف على أحدث التجارب في ميدان ضمان جودة التعليم والتدريب.

وأكد الفاضل أن مؤتمر الهيئة يفتح الباب من أجل الاستفادة والاطلاع على التجارب، وتبادل المعارف وتقريب المسافات بين جميع الأمم ذات السبق في تجويد التعليم والتدريب. وأوضح أن ضمان جودة التعليم والتدريب من المصطلحات التي دخلت حديثاً إلى الثقافة التعليمية في هذه المنطقة، لافتاً إلى أنه قد تطور بسرعة خاصةً بعد بناء الدولة الحديثة، وإسهامات المتعلمين في العمل والعطاء في شتى الميادين، وأنهم قد أثبتوا قدرات تتناسب مع متطلبات ذلك الزمان، على حد قوله.

وثمّن بدوره ما وصفه بالنقلة النوعية التي أحدثتها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب من قبل في مجالي التعليم والتدريب في البحرين، وحثها للمؤسسات للتسابق فيهما لتحسين مواقعها في التقييم الوطني للأداء من خلال النوعية والإنجازات.

وشدد على أن المؤسسات التعليمية تقف على أرضية خصبة لإحداث النقلة النوعية في التعليم والتدريب وإيصالها لمراكز المؤسسات التعليمية الدولية.

وفي سياق ذي صلة، كان للرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي، كلمة في المؤتمر أكدت فيها على أهمية ملف تطوير التعليم والتدريب، التي جاءت بوصفها نتيجة مكملة لدور التعليم، وخطوة أساسية لمواكبة التطورات التي تشهدها المجتمعات الدولية في المعرفة، والعلوم، والتكنولوجيا، والابتكار، لتصل التعليم بالفكر الراهن والتوجه الآخذ بدفة المستقبل.

وأوضحت أن الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة تقف بوصفها واحدة من أبرز المبادرات المنبثقة عن لجنة تطوير التعليم والتدريب، برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، منوهةً بدور اللجنة في تنسيق الجهود الوطنية من أجل تحقيق غايات التطوير والتعليم في إطار رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

وتتناول أوراق العمل عدداً من المحاور المتعلقة قطاع التعليم العالي، العمل لأغراض التوظيف، تقييم أثر الامتحانات الوطنية في البحرين، الخبرات الدولية لضمان جودة قطاع التعليم وعرض عدد من التجارب التربوية للدول الأخرى، فيما تتطرق إلى مبادرات تحسين المدارس وواقع التعليم العالي في البحرين والتحديات التي يواجهها، فضلاً عن تناول مفهوم الجودة الشامل لقطاع التعليم والتصحيح الإلكتروني وغيرها.

هذا، وسبق أن انطلقت يوم الثلثاء الماضي عدة ورش تحضيرية سبقت انعقاد المؤتمر، شاركت فيها شريحة واسعة من المشاركين المعنيين بقطاعي التعليم والتدريب من داخل وخارج البحرين، وهدفت إلى تناول تعزيز أهداف المؤتمر من خلال تناول تطبيقات ضمان الجودة المختلفة.

نائب رئيس مجلس الوزراء راعياً افتتاح مؤتمر جودة التعليم الثاني - تصوير : عقيل الفردان
نائب رئيس مجلس الوزراء راعياً افتتاح مؤتمر جودة التعليم الثاني - تصوير : عقيل الفردان

العدد 3820 - الأربعاء 20 فبراير 2013م الموافق 09 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:36 م

      نعم للجوده

      تمكنت الجوده من الحد المعقول من تسيب واهمال المعلمين والضغط عليهم لأداء واجباتهم ومهاهم البسيطه .فقد تحسنت بعض عاداتهم السيئه كالغياب والهروب والتأخير والتسكع في المكتب والاداره للثرثره وقراءة الجرائد والتحدث عن الحوافز والرتب ومكافئات نهاية العام الدراسي.

    • زائر 2 زائر 1 | 6:59 ص

      ويش هست حجي

      شنو مهام بسيطه وشنو تسكع وشنو حوافز ورتب وشنو هروب ..اللحمد لله على العقل

اقرأ ايضاً