وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الإثنين (25 فبراير/ شباط 2013) في اليوم الثالث من زيارته غير المسبوقة إلى عدن نداءً ملحاً للجنوبيين من أجل المشاركة في الحوار الوطني كسبيل وحيد لحل ملفات البلاد العالقة، وشن هجوماً على نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي يقود التيار الرافض للوحدة والحوار.
ويأتي ذلك فيما استمرت الاضطرابات في الشارع الجنوبي لليوم الخامس على التوالي، إذ قام ناشطون من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال أمس أيضاً بإغلاق الطرقات بالحجارة والإطارات المشتعلة لفرض «العصيان المدني». وقال هادي أمام قيادات محلية وأمنية في محاظفات عدن ولحج وأبين: «إننا على بعد 21 يوماً من انطلاق الحوار الوطني الشامل الذي سيرسم معالم المستقبل الجديد... ولهذا فإن الحوار والحوار وحده هو السبيل الوحيد لحل جميع القضايا والملفات العالقة بكل صورها وأشكالها».
وأضاف أن «هناك أصحاب مصالح ضيقة لا تريد الحوار سواء هنا من الداخل أو في بيروت أو غيرها، وهناك من جند قنوات وصحف إعلامية من أجل التعبئة الخاطئة وزعزعة الأمن داخل الوطن». ويشير هادي بذلك خصوصاً إلى نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي يتزعم التيار المتشدد في الحراك الجنوبي والمقيم في المنفى في بيروت وتتهمه صنعاء بتلقي الدعم من إيران وتشجيع استخدام العنف.
وتطالب معظم فصائل الحراك بالعودة إلى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990 كما ترفض شريحة كبيرة من الحراك المشاركة في الحوار الذي ينطلق في 18 مارس/ آذار بموجب اتفاق انتقال السلطة. ويسعى هادي جاهداً إلى إقناع الجنوبيين بالمشاركة في الحوار.
ويهدف الحوار إلى حل مشاكل البلاد لاسيما القضية الجنوبية والتمرد الحوثي في الشمال فضلاً عن تعديل الدستور وصولاً إلى انتخابات رئاسة وعامة في غضون عام. واعتبر هادي أن «بعض قوى الحراك المسلح مع الأسف فهموا الديمقراطية بطريقة معكوسة ومختلفة ولكن جماهير الشعب تتوق دائماً إلى الوحدة».
العدد 3825 - الإثنين 25 فبراير 2013م الموافق 14 ربيع الثاني 1434هـ