حقق المحرق حامل اللقب أولى انتصاراته في بطولة الأندية الخليجية الـ 28 لكرة القدم بفوزه المهم على مضيفه فريق نجران السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على ملعب نادي الأخدود في مدينة نجران السعودية ضمن المجموعة الثانية.

وأنعش المحرق آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة إلى الدور ربع النهائي للبطولة، إذ رفع رصيده إلى 3 نقاط معوضاً خسارته مباراته الأولى أمام السالمية الكويتي بهدف وحيد، لتتساوى بذلك الفرق الثلاثة في المجموعة برصيد 3 نقاط لتكون حسابات الحسم من خلال جولة الإياب.

وجاء فوز المحرق أمس استمرارا لانتصارات الفريق في مبارياته المحلية في الفترة الأخيرة، ونجح «الذيب» في تحقيق هدفه من المباراة بعدما أحسن التعامل مع مجريات اللقاء، إذ فرض تفوقه في الشوط الأول واستطاع التقدم بهدف مهاجمه المخضرم حسين علي بيليه، فيما ارتفعت الندية والإثارة والهجمات في الشوط الثاني، والذي أضاف فيه أبرز لاعبي المحرق أمس محمود جلال الهدف الثاني بطريقة رائعة، ثم عزز النيجري أوتشي الفوز المحرقاوي بتسجيله الهدف الثالث في نهاية الشوط الثاني، وحافظ الفريق على تقدمه على رغم محاولات نجران وخصوصاً في الشوط الثاني، اذ تمكن من تسجيل هدفين في الدقائق الأخيرة.

شوط محرقاوي

وجاء الشوط الأول متوسط المستوى وكان خلاله المحرق الطرف الأفضل من حيث التنظيم والسيطرة والمبادرة الهجومية، وذلك بفضل تفوق خط وسط المحرق عن طريق محمود جلال والليبي أحمد الصغير اللذين أجادا عملية الربط بين خطوط الفريق والتوازن في الأداء بين المهام الدفاعية والهجومية، فيما كانت الناحية اليمنى المحرقاوية نشطة في المساندة الهجومية عبر انطلاقات الظهير الشاب النشط علي غالب بتفاعل مع سيدضياء سعيد ومحمود عبدالرحمن «رنغو» اللذين قاما بمساندة ثنائي الهجوم حسين علي بيليه والنيجيري أوتشي.

وتمكن المحرق من الوصول إلى منطقة جزاء نجران وتهديد مرماه وكانت ابرز الفرص عندما سدد سيدضياء سعيد كرة أرضية اصطدمت بقائم مرمى نجران لترتد إلى حسين علي الذي راوغ الحارس لكنه فقد توازنه وسقط فطارت منه الكرة، لكن بيليه عوضّ تلك الفرصة باستثماره الفرصة التالية عندما تابع الكرة الرأسية القوية من أوتشي وارتدت من العارضة ليتابعها بيليه مباشرة في المرمى مسجلاً هدف التقدم في الدقيقة 37.

في المقابل، لم يظهر نجران بصورة جيدة خلال الشوط الأول وعجز عن تشكيل فعالية وخطورة على مرمى المحرق على رغم اجتهادات فردية من لاعب الوسط صاحب العبدالله، فيما لم تظهر خطورة نجران من جانب السوريين وجهاد الحسين ووائل عنان والأردني حمزة الدردور عدا فرصة من عنان.

إثارة وأهداف

وجاء الشوط الثاني مغايراً عن سابقه وتميز بالنشاط الهجومي والفرص والأهداف، إذ كان فريق نجران صاحب المبادرة الهجومية وقام بعدة محاولات لإدراك التعادل وكان أبرز محاولاته من جانب عوض الصقور ومحترفه الجزائري فريد شكلام، فيما مال أداء المحرق في هذا الشوط إلى التوازن في تأمين منطقته وامتصاص اندفاع فريق نجران مع الاعتماد على الكرات المرتدة والهجمات المباغتة التي أجاد لاعبو المحرق تطبيقها، إذ نجح في تسجيل هدفه الثاني عبر تمريرة متقنة من سيدضياء سعيد باتجاه محمود جلال المتمركز أمام المرمى وأحسن جلال التصرف بها في مراوغة المدافعين بطريقة رائعة وسددها يسارية في المرمى متوجاً بذلك تألقه في المباراة.

وحاول نجران تكثيف حملاته الهجومية مع التبديلات التي أجراها مدربه، فيما حاول مدرب المحرق سمير شمام تنشيط فريقه بإشراك راشد الدوسري والسوري علي غالب ثم عبدالله الدخيل، لكن وضح تراجع فريق المحرق في الربع الأخير من المباراة، وهو ما أدى إلى حدوث خطأ دفاعي من علي غالب عندما حاول إبعاد الكرة داخل منطقة الجزاء لكنه هيأ الكرة باتجاه المهاجم السوري وائل عيان الذي حولها في مرمى المحرق.

ولكن سرعان ما أحسن المحرق الرد عبر هجمة مرتدة خطف خلالها أوتشي الكرة من مدافع نجران الجزائري لينفرد بالمرمى ويلعبها في الشباك مسجلاً الهدف المحرقاوي الثالث في الدقيقة 85.

وتكررت الأخطاء الدفاعية المحرقاوية وسوء التغطية في الدقائق الأخيرة والتي أدت إلى تسجيل هدف نجران الثاني عن طريق البديل وليد الهجرسي برأسه على رغم محاولات الحارس سيدمحمد جعفر في الدقيقة الأخيرة، فيما كاد عبدالله الدخيل يخطف الهدف الرابع من فرصة انفرادية وأبعدها حارس نجران في الوقت بدل الضائع.