العدد 3895 - الإثنين 06 مايو 2013م الموافق 25 جمادى الآخرة 1434هـ

عائلة هشام الصباغ تلتقيه اليوم بعد اعتقاله منذ 12 يوماً

التهم الموجهة ضده مجهولة حتى الآن وطفلاه يطالبان بالإفراج عنه

ابنا هشام الصباغ: ليس لنا إلا والدنا والحياة صعبة من دونه - تصوير : محمد المخرق
ابنا هشام الصباغ: ليس لنا إلا والدنا والحياة صعبة من دونه - تصوير : محمد المخرق

أكدت عائلة عضو جمعية العمل الإسلامي هشام الصباغ أنه تم السماح لهم اليوم الثلثاء (7 مايو/ أيار 2013) بزيارة الصباغ بعد انقطاع أخباره لمدة دامت 12 يوما، وذلك بعد مداهمة منزله.

هذا وقد قالت أخت الصباغ في حديث لـ «الوسط»: «قبل 12 يوما وبالتحديد في 25 أبريل/ نيسان 2013 تمت مداهمة منزل الصباغ فجراً، إذ إنها تلقت اتصالا منه أثناء المداهمة يطلب منها الحضور لأخذ ولديه غياث ونور لكون أمهما متوفاة، وذلك بعد أن تمت مداهمة المنزل».

وأضافت «بعد أن تلقيت الاتصال توجهت على الفور إلى منزل شقيقي وكان المدنيون يحيطون بالعمارة التي يسكن بها، وكان الصباغ برفقتهم وكان قد وضع في إحدى السيارات المدنية، حاولت أن أعرف إلى أين سيتم أخذه، إلا أن خوفي من الموقف منعني من ذلك».

وأشارت إلى أنه حتى الآن لم يتم توجيه التهم إلى الصباغ، على رغم وجوده في السجن الانفرادي بحسب ما ذكر البعض للعائلة، مطالبة إما بالإفراج الفوري عنه أو أن ينال حقوقه كباقي السجناء، مؤكدة أن اعتقاله هو استهداف له ولنشاطه، مبينة أن الصباغ يمثل جمعية سياسية لا يختلف نشاطها عن باقي الجمعيات السياسية.

من جانبه أكد شقيق الصباغ نادر الصباغ أنه بعد أن ألقي القبض على الصباغ راجع مركز شرطة المعارض، كما راجع التحقيقات الجنائية وجميع الجهات كانت تنفي وجوده لديها، ما أثار قلق الأهل في ذلك الوقت.

وأوضح أنه بعد فترة تلقوا اتصالا منه، إلا أنه كان في وضع سيئ، مشيراً إلى أنه بحسب ما تم ذكره أن الصباغ موجود حالياً في سجن انفرادي، في الوقت الذي لا يعلم هو أو أحد من المحامين الثلاثة الذين تم توكيلهم عن التهم التي وجهت له، إضافة إلى عدم علمهم بمدة حبسه على ذمة التحقيق.

ولفت شقيق الصباغ إلى أنه بحسب ما دار بين المعتقل والعائلة خلال الاتصال فإن التحقيق كان يتعلق بنشاط الجمعية وتصريحات الجمعية وتصريحاته الشخصية، في الوقت الذي لم توجه له التهم حتى الآن، مشيراً إلى أن اليوم ستكون أول زيارة لهم مع الصباغ في الحوض الجاف، إلا أنه تم رفض طلب زيارة المحامين الذين طالبوا بزيارته أو الإفراج الفوري عنه.

وأكد شقيق الصباغ أن طريقة مداهمة منزل الصباغ وطريقة الاعتقال كانت مفاجئة، مبيناً أن الصباغ تم استدعاؤه ما يقارب 4 مرات للتحقيق، اخرها قبل اعتقاله بثلاثة أيام وكان يتم إخلاء سبيله في كل مرة.

وأشار شقيق الصباغ إلى أن أخاه معروف بنشاطه السياسي السلمي، وخصوصا أنه يمثل جمعية سياسية، مبيناً أن شقيقه مارس حقه في التعبير عن الرأي وانتمائه لجمعية سياسية وذلك وفقاً لما كفله له القانون والدستور.

وطالب شقيق الصباغ بالإفراج الفوري عنه، فنشاطه في الجمعية ما هو إلا تمثيل من الشعب له، مبيناً أن التحقيق لم يكن يتعلق سوى بالجمعية وتصريحاته وتصريحات الصباغ والتي كانت موثقة بالصوت والصورة ولم تكن تمس أحدا، إذ إنها تصريحات تعبر عن رأيه بسلمية.

من جهته قال ابن الصباغ غياث «في يوم مداهمة منزلنا تفاجأت بمدنيين في غرفتي عندما طلب مني أبي الاستيقاظ لتفتيش غرفتي، كنت أحاول أن أعرف ماذا يدور في ذلك الوقت، إلا أني لم أستطع ذلك، وكان عدد من فتش غرفتي خمسة وجميعهم مقنعون».

وأضاف «لقد تم أخذ مجموعة من أجهزة والدي الإلكترونية كالحاسب الآلي المحمول وهاتفه النقال، وفي ذلك الوقت كان والدي يسألهم عن سبب عدم استدعائه، وخصوصاً أنه في كل مرة يتم استدعائه للتحقيق كان يتوجه للتحقيقات، إلا أن سؤال والدي تمت مقابلته بالصمت أثناء وقت المداهمة ولم يتم التحدث معه أو الرد عليه».

وطالب غياث بالإفراج عن والده، مؤكداً أن والده كان رفيقاً له طوال اليوم، متخوفاً أن يؤثر اعتقال والده على دراسته.

من جانبها قالت نور وهي الابنة الثانية للصباغ «أعيدوا أبي ولا تحرموني منه فليس لنا الا ابي أنا وأخي»، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.

وطالبت عائلة الصباغ بالإفراج الفوري عنه وذلك لكونه صاحب أسرة لأطفال أيتام، مطالبة الجمعيات السياسية والمنظمات الحقوقية بالتحرك على قضيته ومتابعتها عن كثب.

العدد 3895 - الإثنين 06 مايو 2013م الموافق 25 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 1:15 م

      نعم للإفراج عن هشام الصباغ

      إلى أصحاب القرار افرجو عن هشام الصباغ رفقا بأبنائه اليتامى.

    • زائر 12 | 11:40 ص

      أسلوب غزاة و ليس جهات محترمة

      مداهمات الفجر و اقتحام للبيوت و تكسير للأبواب هو أسلوب غزاة و ليس أسلوب جهات محترمة ، خاصة ان الشخص ليس هارب لو أرسلو له احضارية سيذهب للمركز لكن اسلوب اقتحام المنازل فجرا يعجبهم و يكررونه كثيرا دليل ان هذه عقلية غزاة تتعامل بهذا الاساس .

    • زائر 11 | 8:31 ص

      أم البنات

      إلى متى هذه الأعتقالات الغير قانونية الإجرامية ؟ ما ذنب الأطفال وهم يرون آبائهم وأمهاتهم وأخواتهم وأخوانهم وهم يعتقلون دون ذنب ؟ ما ذنب الناس التي تعبر عن رأيها لتعتقل بكل وحشية ؟ اللهم فك قيد كل أسير

    • زائر 9 | 3:56 ص

      الله يفرج عنه

      الله يفرج عنه ويفك قيده ويقر عين عائلته به, هذا ما يحدث في بلد حق التعبير فيه مكفول لكل مواطنن فمتى أردت التعبير عن رأيك وفروا لك مكان خاص تمارس فيه حقك دون إزعاج من أحد، أو أن يسمعك أحد حتى عائلتك.

    • زائر 8 | 3:26 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،جزيرة البحرين ضربت الرقم القياسي في العدل والرحمة ،، وحصلت على المركز الاول في الرعايه الاجتماعيه ،،والمركز الثاني في حقوق الانسان ،، والان تحاول بلدنا التنافس في رعاية الطفوله ،،شكرا لك يا بلد الامن والامان ،،سامحونا يا زهور البلد ،، هذا â‌ٹâ‌ٹâ‌ٹâ‌ٹâ‌ٹ

    • زائر 7 | 2:11 ص

      يجب الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين فورا

      يجب الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين فورا

    • زائر 6 | 2:05 ص

      حسبي الله نعم الوكيل

      اللهم فك قيد كل اسير

    • زائر 5 | 1:29 ص

      دولة القانون

      اقتحامات ومداهمات فى ساعات الفجر الاولى , ملثمون لا يحملون اذن من النيابة , يختطفون الناس من مساكنهم اعمالهم من الطرقات , وعندما يستفسر اهلهم من الجهات المختصة لا يجدون جوابا غير ااننا لا نعرف شيئا . وبعد مضى ايام يتصصل المختطف ليقول انا فى التحقيقات الجنائية او الحوض الجاف . ترى هل هذا فعل يقوم به رجال الامن والمنفذون للقانون ؟ هل هذه دولة القانون ؟ الحقائق تؤكد بان هذه الافعال تقوم بها مليشيات وليس رجال أمن (مقنعون )

    • زائر 4 | 1:04 ص

      الله يحميك منهم يا هشام

      هشام وقف مع عوائل المعتقلين والشهداء ويستحق منا أن نقف معه

    • زائر 3 | 12:52 ص

      الله يفرج عنك يابوغياث

      الله يفرج عنك ويعافيك من كل سوء

    • زائر 2 | 12:28 ص

      طبعا المداهمات الفجرية قانونية

      هذا السلوك الذي تنتهجه وزارة الداخلية منذ سنوات قديمة وهو المداهمات الفجرية لاعتقال من تريدهم بات عمل لا يتناسب ودولة القانون ولا حتى يتناسب مع هذا الزمن خاصة إذا كان الشخص متجاوب بالحضور للتحقيقات متى ما طلب منه فلماذا ترويع الآمنين وأطفالهم في أنصاف الليالي ! ألا يترك ذلك أثرا في نفوس الأطفال وتكون لهم ردات فعل مستقبلا على الحكومة ؟ ولماذا يتلثم رجال تابعون لجهة رسمية فهذا لا يتناسب لأنه يوحي بأشكال العصابات وليس رجال أمن !! فمتى يا وزارة الداخلية تنتهي المداهمات الفجرية ؟

اقرأ ايضاً