طرحت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، في ورشة ترويجية عقدت بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الكويت، ومؤسسة الكويت للتقدّم العلمي، فرصاً استثمارية صناعية باستثمارات قدرت بنحو مليار دولار أميركي؛ أي ما يعادل 286 مليون دينار كويتي في الصناعات البتروكيماوية، والكيماوية، والغذائية، والدوائية والألمنيوم وصناعات الصلب كما عرضت نتائج دراسة الخريطة الصناعية لدول مجلس التعاون الخليجي، .
وتحدث الأمين العام المساعد لقطاع المعلومات الصناعية والدراسات محمد المخيني فأكد سعي منظمة الخليج للاستشارات الصناعية للتوجه نحو القطاع الخاص والتواصل معه بصفته القطاع الواعد في التنمية الصناعية والاقتصادية في دول مجلس التعاون، فقد ركزت إستراتيجية المنظمة وخطتها الخمسية على هذا التوجه في أعمالها ومشاريعها نحو القطاع الخاص الذي يعدّ شريكاً أساسياً في عملية التنمية الصناعية والاقتصادية في الكويت ودول الخليج.
وأضاف المخيني «مساهمة منا في نهضة القطاع الصناعي في دولة الكويت الذي يعد من القطاعات المهمة، رأينا في جويك أنه من الضروري إطلاعكم على النتائج التي توصلت إليها دراسة الخريطة الصناعية، وعلى الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع الصناعي المحلي في سبيل جذب الاستثمارات وتنويع القاعدة الاقتصادية الكويتية؛ وخصوصاً أن هذه الفرص الاستثمارية سيكون لها دور مهم ضمن منظومة تنمية الموارد الاقتصادية المختلفة، كونها تشمل تأمين فرص عمل للقوى البشرية الوطنية، وتعزيز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية».
ونوه إلى أن الفرص الاستثمارية المطروحة في دولة الكويت تتركز «في مجال الصناعات المعدنية والبلاستيكية والكيماوية والغذائية؛ إذ تتوافر فرص واعدة من شأنها أن تدفع عجلة التطور الاقتصادي في الدولة وتساهم في التنمية الصناعية فيها، نظراً إلى ما تزخر به الكويت من مقومات وموارد طبيعية إضافة إلى قربها من الأسواق العربية والخليجية المجاورة».
واستعرض مدير إدارة الاستثمار الصناعي في «جويك» إسماعيل الشافعي الفرص الاستثمارية المقترحة للكويت، لافتاً إلى أن المشاريع المحتملة تتوجه للصناعات الصغيرة والمتوسطة بشكل أساسي، وهي كلوريد الألمنيوم، وإعادة تدوير عبوات البولي إيثلين عالي الكثافة، وكبسولات الجيلاتين الصلب، ومجمعات الطاقة الشمسية، وإنتاج خرسانة الكبريت، وقطع بروتين الصويا، والزبدة النباتية، وصفائح الصلب المدرفلة على البارد، وأنابيب الحديد المكسوة من الصلب، وحبيبات البولي إيثلين تيريفثاليت (بي أي تي).
ولفت الشافعي إلى أن اختيار هذه الفرص جاء بناء لمعطيات ولمنهجية واضحة تقوم على أن يكون المشروع جديداً وغير منفذ وأن يعتمد في مدخلات إنتاجه على المواد الأساسية المتوافرة، وأن يوفر المشروع فرص عمل للكوادر الوطنية، وأن تكون هناك فرص للتصدير إلى الخارج، وأن يتكامل المشروع المقترح مع الصناعات القائمة، إضافة إلى وجود طلب على المنتج المقترح محلياً وإقليمياً. وأوضح أن التوقعات تشير إلى أن المشاريع تلك عند تنفيذها ستولد 600 فرصة عمل على الأقل.
العدد 3916 - الإثنين 27 مايو 2013م الموافق 17 رجب 1434هـ
