العدد 3938 - الثلثاء 18 يونيو 2013م الموافق 09 شعبان 1434هـ

هل تخشون إيران... وصديقتكم أميركا؟

يعقوب سيادي comments [at] alwasatnews.com

.كاتب بحريني

أوال، دلمون، البحرين، بلاد أرضها منارة لعابري البحار، شعبها طيب أصيل بأصالة أرضها، تشرّب ماء حياته من زلال عيونها في البر والبحر، واعتاش على خيراتها، بكدِّه في الزراعة، ورَفَع أشرعة سفنه التي جابت مراتع الصيد، وغاص في بحارها مستخرجاً اللآلئ، وحفر أعماقها ليستعصر زيوت بترولها، وشيّد عمارتها بدءًا بسعف نخيلها، وطين أوديتها، وارتقى مراقي الحياة، فكان نوراً لمن حوله من البشر. وبادر باستقاء العلوم، بمبادرات أهلية غير رسمية، في إنشاء المدارس، وأجبر حكّامه على التبكير في التعليم، وساهم في تأسيس التعليم والإدارة المدنية في بعض دول الجوار.

شعب البحرين مضياف، استقبل عبر مراحل التاريخ، أطيافاً من الناس من البلاد المجاورة، الذين طاب لهم المقام بكرم أهل البحرين، فكان منهم التاجر والنوخذة، والمختص الممتهن، والغوّاص والعامل والزرّاع، جميعهم تأقلموا عادات أهل البحرين وتقاليدهم، لأنها أصلٌ فيهم، بحكم الجوار.

كان ذلك في فترات تاريخية، كانت البلدان مفتوحةً على بعضها، ولم يكن هناك سجلٌ للنفوس، وعندما تطورت إدارة الدول، بَدَء في البحرين كما في البلاد الأخرى، قبلها وبعدها، تعداد النفوس بقانون الجنسية 1963، ليتحدد مواطنو البحرين ومقيموها، وتلته القوانين التي تحفظ الهوية الوطنية، فكان مواطنو البحرين حسب ما جاء به قانون الجنسية، وقد اشتملت المواطَنَة جميع مواطني البحرين على اختلاف أصلهم وجنسهم وديانتهم ومذاهبهم.

وقد تناسل المواطنون أولاداً وبنات، وكثر التعداد، إلا أن الأصل واحد، وهم المواطنون، وعبر تاريخ البحرين القديم والحديث، تصارعت الدول الكبرى إقليمياً وعالمياً، على الهيمنة عليها، سواءً بالحرب أو بالتحالف مع السلطات المحلية، كلاً في حينه، فمن البرتغاليين إلى العمانيين إلى الفرس، ومنها إلى الإنجليز، ثم أميركا.

وقد كان خيار شعب البحرين في كل مراحل التاريخ، هو النزعة للاستقلال، إلا أن السلطات المحلية في كل حين تقوم بالتحالف مقابل الهيمنة على السلطة والثروة، ومن حيث أن آخر المستعمرين هم الفرس، قبل دخول قبيلة العتوب، التي والاها شعب البحرين، لإسلامها وعروبتها، إلا أن ذلك تلاه الخضوع وإخضاع البحرين للمستعمر الإنجليزي، وحتى حين انسحب الإنجليز في عام 1971، ومعاودة إيران أيام الشاه، المطالبة بتبعية البحرين إليها، تولت الأمم المتحدة إجراء استبيان رأي شعب البحرين بكل طوائفه المذهبية وفئاته الفكرية، فإجتمع أهل البحرين قاطبةً، على عروبتها واستقلالها، خصوصاً من بعد وعد السلطات بجعل البحرين دولةً مدنيةً يحكمها دستور ومجلس وطني ديمقراطيان، وما أن تم بناء الأجهزة الحكومية وتطويرها وخصوصاً الأمنية، حتى تم الإجهاز على الدستور وعلى المشاركة الشعبية في الحكم عام 1975، وباقي الحديث يعلمه كل فرد معايشةً من مواطني الجيل القائم.

ومن حيث قيام الثورة الإيرانية، وتبنيها المذهب الشيعي الإثني عشري مذهباً إسلاميا رسمياً للدولة، منذ العام 1979، ومن حيث إتِّباع السلطات في البحرين، سياسة «فرّق تَسُد»، لتفريق الشعب، ابتداءً لما يسود العالم الإسلامي اليوم من فرقة مذهبية طائفية، أطلقت السلطات العنان للطائفيين المحسوبين عليها، نتيجة أحداث فبراير 2011، لممارسة الطائفية قولاً وفعلاً، من على المنابر الدينية والإعلامية الرسمية، وقامت بحمايتهم مما يُوقِعون أنفسهم فيه من مخالفة القوانين المحلية والعالمية المتمثلة في قوانين ومعاهدات حقوق الإنسان الأممية، مستغلة في ذلك التوتر الأميركي والأوروبي الإيراني حول ملف إيران النووي، وبعض التصريحات الإيرانية غير المباشرة، لتربط غالبية مواطني البحرين من معتنقي المذهب الشيعي، والليبراليين والعلمانيين والقوميين من المعارضة، في موقع الخيانة والصفوية، لتستعدي عليهم مواليها من بعض طائفتها وفي دول الجوار، مع أن المذهب الشيعي ليس من الصفوية في شيء، وشعب البحرين برمته، في شيعته وسنته، أخلص وأشرف من مدعي خيانته، من أولئك الموتورين الطائفيين، الذين جمعوا مختلف المذاهب الشيعية المتعددة والعلويين والزيديين والإسماعيليين ووو، تلك المختلفة مع مذاهب السنة والجماعة، من السلفيين والإخوان المسلمين والجهاديين والوهابيين وتنظيم القاعدة، في حرب إسلامية إسلامية، طائفية، لن تبقي ولن تذر من الإسلام شيئاً، وكأنها حرب المسلمين على الإسلام، ولكي تُؤسْلم الحرب اجتمع جمعٌ من علماء السنة، أسموا مؤتمرهم في القاهرة «مؤتمر علماء الأمة» ولا ندري أية أمة، فلم يكن المؤتمرون سوى علماء دين سنة، فلو كان المؤتمر للأمة الإسلامية أو حتى العربية، لكان العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية، في حوار فقهي إسلامي. إذن هي الطائفية والحرب، على باقي مذاهب وطوائف المسلمين وعلى الليبراليين والعلمانيين وعلى العلماء ومتبني الدولة المدنية في الأمتين الإسلامية والعربية. وقد اختاروا لها سورية، أرضاً لبدء المعركة، نتيجة توجهات أمهم أميركا وشقيقتهم «إسرائيل»، إلا أن الأمر هنا قد اختلف، فهي حرب إسلامية إسلامية، يؤجج نارها الطائفيون وتدار من قبل الغرب، ليَصْلى نارها جميع الفرق الإسلامية بمن فيهم مؤججوها، وعلى آثار الدمار، سيغزونا الغرب وأميركا من بعد مدكم أيها الطائفيون، بالسلاح لقاء النفط والمال.

أفلا تكفيكم أمكم أميركا، حاميةً لكم من إيران وغيرها كصراع سياسي، فتحيلوها حرباً طائفية على الإسلام، وقد تناسيتم القضية الفلسطينية والقدس المحتلة من قبل اليهود، ولم تستنفروا لها قط حميتكم الإسلامية.

إقرأ أيضا لـ "يعقوب سيادي"

العدد 3938 - الثلثاء 18 يونيو 2013م الموافق 09 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 34 | 10:40 ص

      البعبع

      يخشون كل ما هو انجاز او تقدم لصالح الشعب ايران بعد الحصار اصبحت من الول التقدمة اما الخوف من الصديق الامريكا يمكن يقلب المعادلة لغير المتمصلحين كن قوت هذا الشعب

    • زائر 32 | 8:40 ص

      امريكا

      رؤساء العرب عبيد امريكا الشيطان الاكبر والله لو حاطين ايدكم ويه الجمهوريه الاسلاميه شان الدنيا ابخير ومحبه لاكن ويش اقول قاتل الله الجهل الي خله المسلمون يتعلقون با الكفار والكفار يفرحون وهم يرو المسلمين يتقاتلون انتبهوا ايها المسلمون عدوتكم هى امريكا الشيطان الاكبر

    • زائر 31 | 7:48 ص

      لن يفلحوا بتشطير الدين وشرذمته مهما فعلوا.

      سيكون مكان من يدعون انهم رجال دين مع النعاج المساندة لهم في مزبلة التاريخ.

    • زائر 30 | 7:24 ص

      الحقيقة

      تسلم أستاذنا . كل ما ذكرته في المقال هي حقائق عاشها هذا الشعب الطيب منذ بدايات القرن الماضي وحتى يومنا هذا . ولكن الشرهه على من رضي أن يكون ريموت كنترول يحرك او بوقا يكرر ما يقال له . ووضع عقله في كيس وألقاه في بحر الكراسي والفلوس . تبا لهم

    • زائر 27 | 5:23 ص

      أنت تاج على الرأس

      الله يرحم والديك في الدنيا والاخرة. لقد أدمعت عيني أيه الشريف. كم نتألم عندما نسمع بأننا خونة وصفويين، فقط لاننا نرفض الذل في أرضنا.
      كبير أنت يا سيادي

    • زائر 26 | 4:29 ص

      تسلم يمناك يا ولد اسيادي

      لو كان اخواننا من أهل س بنفس الوعي ألي عند الكاتب لما استمرت الأزمه اكثر من اسبوع وحصلوا على كل ما يريدون والآن يبكون على عدم زيادة الرواتب و القادم أسوء

    • زائر 25 | 3:33 ص

      الحرب الطائفية

      صباح الخير أخي الكريم, لا تقل يا أخي أننا تناسينا القضية الفسطينية إننا لم ولن ننسى فلسطين, ماذا تسمي مطالبتنا بالجهاد في سوريا ضد اخواننا السوريين, أليست سوريا تحارب الصهاينة الغاصبين لفسطين, إن مطالبتنا لدعم المتمردين في سوريا لهو أكبر دليل على عدم نسياننا فلسطين. أليس من يغتصب فلسطين هم الصهاينة الغاصبين؟ فها نحن ندعمهم ليعيشوا على رض فلسطين. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم (محرقي/حايكي

    • زائر 24 | 3:23 ص

      تسلم

      ما عند ي اي تعليق لهذا المقال غير كفيت ووفيت
      وشكرآ لكم

    • زائر 23 | 2:53 ص

      الفتنه

      شكرًا علي مقالك أستاذ يعقوب - هذا زمن الفتنه وأي فتنه تلك التي تأتي من علماء المسلمين اللذين غيروا دينهم الي دينارهم شكرًا علي مره أخري علي مقالاتك الرائعة

    • زائر 22 | 2:42 ص

      ليس ايران او امريكة صديقة او عدوة

      يجب ان يكون لنا نظرة المصالح و الاهداف و الطموحات فلا عداء او اصدقاء دائمين

    • زائر 21 | 2:19 ص

      كل واحد يسعى لكن سعيكم سوف يرى حتى لو تسترتوا وراء قناع

      من الناس يقال لهم مأجورين ومستأجرين ومتاجر بهم. الأخيره تعني مرتقه أو طالعين على باب الله يترزقون وما يعرفون أن الرزاق ذوا القوة المتين هو الله لكن بس عليك تسعى والتوفيق من الله، بينما إذا كان واحد وسواس خناس يوسوس له في صدره وواحد من أولاد إبليس يوزونه.. ويس بسعى أو بيوعه إن فلان وعلاتان سوستهم العميه ضلته وقالت له إتبع حداد المظالم الشيطان الاغبر أسود الوجه وروح وخرب على فلان وعلق تعليقات على مقال سنع ورصين بكلمات أقل من مستوى الكاتب والمقال.. ويس بعد مو عدل؟

    • زائر 19 | 1:50 ص

      قلم من ذهب

      جزاك الله خيرا اخي على هذا الإحساس و الشعور بالوجع على هذه الامة المنكوبة بالمتطرفين

    • زائر 18 | 1:19 ص

      ايجاد الذرائع لكي لا يحصل هذا الشعب على حقوقه

      في السابق كان بعض المناضلين متهمين بالشيوعية والآن ايران وبعدها لا ندري سيكون من لا ندري الآن التهديد بالقاعدة والفكر التفكيري ورغم ان كل العالم ينبذ هذا الفكر ويتخلص منه الا ان هناك من يتبناه من اجل تدمير البلد وان لا يحصل هذا الشعب على حقوقه

    • زائر 17 | 1:17 ص

      نعم احسنت يا استاذي العزيز

      انها الحرب على الاسلام لا على طائفة على اخري
      يريدون احراق الدين وطمسه بمشاريع غربية جديدة تؤصل الى سايسبيكو جديد بموازين مختلفة وكلا منهم له حصته ونفوذه هذه هي الحصيلة الجديدة لمن لايستوعبها فاقرءوا جيدا ماذا يدور فى غرف الغرب وسيما حقلتهم فى بلفست امس بايرلندا اجتمعوا لتقاسم النفوذ لا تهمهم مصالح الشعوب بل وفقط انماء ونمو اقتصاداتهم المتهالكة على حساب الدول المستضعف شعوبها بعد ان كانت افريقيا مرتعا لصراعهم الان دور رسم الخريطةعندنا وستتالي الازمات ان لم تعطي الشعوب حقوقها لتقف سدا منيعا ضدهم

    • زائر 13 | 12:50 ص

      سلمت يداك

      الاستاذ يعقوب سيادي، اختزلت في مقالك كل شيء، ووضعت يدك على الجرح

    • زائر 33 زائر 13 | 10:07 ص

      شكرا

      يااخي هدا ليس مجرد مقال تمر عليه مرور الكرام . هده اطروحه تتضمن دروسا في غاية الأهميه لكل مواطن بحريني اصيل لكي يستنير بهده الدروس في الحياة . شخصيا سأحتفظ بهدا المقال لكي اعيد قراءته بين وقت واخر حتي لاانسي . شكرا استادنا الفاضل علي هدا الابداع وجزاك الله خيرا

    • زائر 12 | 12:29 ص

      قال تعالى (وهل جزاء الاحسان الا الاحسان)

      وقالت العرب ( ومن يصنع المعروف في غير اهله 000 يلاقي الذي لاقى مجير ام عامر) هكذا يا استاذ جزائنا وجزاء ابائنا واجدادنا اللعنات والتخوين ولكن لا الوم الا اجدادنا اذ قبلو وصوتو للحكم القبيلي مع علمهم بما قاسوه وعانوه من ظلم ايام السخرة وقد جائتهم على طبق من ذهب لتغيير وضعهم وحينها لم تكن القبيلة بهذه القوة ولم تكن تملك هذه الترسانة العسكرية من طائرات حربية وعمودية ودبابات ومدرعات وجيوش من جميع اصقاع العالم
      فلله درك يا استاذنا الكريم ودر قلمك الشريف واعلم ان ماكتبته غيض من فيض فحبذا لو استرسلت

    • زائر 11 | 12:21 ص

      انها ارادة الله

      يبدو انها ارادة الله وان كانت بتخطيط امريكي غربي يقول تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ومنذ صدر الدعوة لم تتحقق هذه الايه لم يظهر الاسلام على الدين كله وحتى ينتصر الاسلام على كل الاديان لا بد ان يطهر من التكفيرين والارهابيبن وغيرهم ولا بد للصراع ان يكون بين دين الاسلامي الحق ودين هؤلاء المتأسلمين شئنا ام ابينا وليس على كل واحد منا الا ان ينظر في اي الفريقين يكون وبالله المستعان

    • زائر 10 | 12:20 ص

      انها ارادة الله

      يبدو انها ارادة الله وان كانت بتخطيط امريكي غربي يقول تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ومنذ صدر الدعوة لم تتحقق هذه الايه لم يظهر الاسلام على الدين كله وحتى ينتصر الاسلام على كل الاديان لا بد ان يطهر من التكفيرين والارهابيبن وغيرهم ولا بد للصراع ان يكون بين دين الاسلامي الحق ودين هؤلاء المتأسلمين شئنا ام ابينا وليس على كل واحد منا الا ان ينظر في اي الفريقين يكون وبالله المستعان

    • زائر 9 | 12:15 ص

      لا أعرف لماذا أمريكا صديقة في سورية وعدوة في البحرين؟

      أفلا تكفيكم أمكم أميركا، حاميةً لكم من إيران وغيرها كصراع سياسي، فتحيلوها حرباً طائفية على الإسلام، وقد تناسيتم القضية الفلسطينية والقدس المحتلة من قبل اليهود، ولم تستنفروا لها قط حميتكم الإسلامية.

    • الدهباشى | 12:01 ص

      السنة والشيعة ولو انى اكرة الكلمتين

      المقال جميل, اصحاب المصالح هم الذين يريدون التفرقة بين الشعب الواحد.
      هداهم اللة

    • زائر 6 | 11:45 م

      روعة ماقلته من حقيقة

      والضحية شعب البحرين الطيب الذي دائما يحمل حسن النية حتى عندما صوت على عروبة البحرين ولاكن ما ذا جزائه بهذا الموقف التاريخي ؟

    • زائر 14 زائر 6 | 1:06 ص

      أصحاب العقول الضيقه

      مقال بهذا الحجم لك يا اخي العزيز جداً ممتاز، ذكّر فأن الذكرى تنفع المؤمنين.

    • زائر 5 | 11:27 م

      صدقت يا سيادى .

      ولكن اقول للتكفيريين والتأزيميين اصبروا سيأتى المخلص وستندمون على جرائمكم بحق اخوانكم.

    • زائر 4 | 10:35 م

      صح لسنك

      بوركت يااستاذ يعقوب وصح لسانك انها حرب على الاسلام ممن يسمون انفسهم بالا سلاميين وهم ليسو من الاسلام في شيئ!!

    • زائر 3 | 10:28 م

      مواطن

      شكر لك ايها الشريف لقد وضعت يدك على الجرح

    • زائر 2 | 9:46 م

      كفو

      كفو والله فيك الكثير من المواطنين لايعرفون التاريخ والوعود الماضيه تطبيق التاريخ هو ماجعلنا نذهب لدوار لذلك تم قلع الدوار لأنه سيدخل التاريخ

اقرأ ايضاً