العدد 3981 - الأربعاء 31 يوليو 2013م الموافق 22 رمضان 1434هـ

رئيس الوزراء مخاطباً التجار: افزعوا لتجارتكم واحموها بالوقوف جنبا إلى جنب مع الحكومة

خاطب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة التجار لدى زيارة سموه لبيت التجار قائلا لهم " افزعوا لتجارتكم واحموها بالوقوف جنبا إلى جنب مع الحكومة في تنفيذها لتوصيات المجلس الوطني ، فهناك من يسعى من خلال أعمال العنف والإرهاب إلى زعزعة الاستقرار، والإضرار بالاقتصاد الذي لن تتأثر به الحكومة فحسب بل سيطال تأثيره القطاع التجاري، مما يستدعي أن يكون صوتكم عالياً في رفض العنف والإرهاب لحفظ الأمن والاستقرار وجعل عجلة التطور الاقتصادي منطلقة، لذا لابد من السير سويا في تحقيق غايات هذه التوصيات التي رفعها شعب البحرين من خلال ممثليه لتشديد العقوبات وحماية المجتمع من الإرهاب".

وقال سموه "لا يوجد قائد أكثر قربا من شعبه ومهتما بمطالبهم ويعمل على تحقيقها مثل جلالة الملك، لكن ما يحدث في البحرين اليوم ليس بمطالب إصلاحية وحياتية بل استهداف خارجي يُنفذ للأسف بأيادٍ محلية لزعزعة استقرارنا عبر العنف والإرهاب، لكننا مع ذلك لن ننجر للمجابهات والمواجهات بل سنشدد العقوبات ونطبق القانون كما أراده شعب البحرين".

وكان سمو رئيس الوزراء قام صباح اليوم الخميس (1 أغسطس / آب 2013) بزيارة إلى غرفة تجارة وصناعة البحرين، التقى خلالها برئيس وأعضاء الغرفة.

وخلال اللقاء أكد سمو رئيس الوزراء أن أولوياتنا هو استقرار بلدنا وتنمية اقتصادنا ورفاهية شعبنا والدخلاء علينا لن يكون لهم موطأ قدم بيننا لتفرقتنا فالشعب مصدر قوتنا وهو خط الدفاع الأول عن ثوابتنا.

ولفت سموه إلى أن الحكومة تشجع المبادرات التي تصب في اتجاه تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على التلاحم الوطني وتتصدى في الوقت ذاته بقانون شديد في أحكامه لمن يسعى لاستهداف الأمن وزعزعة الاستقرار يقينا منها بأنه لا تطور دون استقرار.

وأكد سمو رئيس الوزراء أنه في كل المحطات التاريخية للبحرين شكلت مواقف التجار علامة فارقة فيها ونتطلع من التجار اليوم الذين هم امتداداً لتجار الأمس أن يواصلوا في تسجيل المواقف التي تجعل دور القطاع التجاري في الشأن الوطني لا يقل فاعلية عن دوره الاقتصادي، فما يحدث اليوم من إرهاب لو تُرك دون علاج سينخر في البناء الاقتصادي الكبير الذي بنيناه سوياً حكومة وتجار.

وأكد سمو رئيس الوزراء أن الحكومة ستواصل التعاون مع مختلف قطاعات المجتمع في اتخاذ خطوات للتصدي للإرهاب، معتمدة في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى على تعاون أبناء الشعب ومساندتهم لكافة الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب.

وأضاف سموه ، أن تعزيز الحركة الاقتصادية وتطويرها يحتاج إلى مناخ آمن مستقر جاذبا لرؤوس الأموال والمستثمرين لا طارداً لهما، لذا تحرص الحكومة على سرعة تنفيذ توصيات المجلس الوطني وتحقيقها على ارض الواقع.

وقال سموه "إن البحرين بجهود المخلصين من أبنائها قادرة على التصدي للإرهاب والحفاظ على الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي، ورجال الأعمال والتجار تقع على عاتقهم مسئولية كبيرة في توحيد الطاقات وتوجيهها بشكل إيجابي بما يعود بالنفع على الوطن والمواطنين.

وأكد سموه استمرار الحكومة في تحديث التشريعات و دعم ومساندة القطاع التجاري وتقديم كافة التسهيلات التي تعزز من دوره على صعيد التنمية، وتزيد من إسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

وأشاد سموه بما تقوم به غرفة تجارة وصناعة البحرين في الحفاظ على مصالح القطاع التجاري، وبدورها التاريخي الرائد في تنمية الاقتصاد الوطني والاتقاء به على كافة المستويات.

من جانبهم، رفع رئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على هذه الزيارة الكريمة التي تجسد حرص سموه على دعم القطاع التجاري وتحفيزه للقيام بدور أكبر في مسيرة التنمية التي تشهدها مملكة البحرين على كافة الأصعدة.

وأكدوا مساندة القطاع التجاري لكافة الخطوات التي تتخذها القيادة الرشيدة في التصدي للإرهاب، وأنهم سيقفون سدًا منيعًا في أمام أية محاولة لتقويض أمن الوطن واستقراره.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً