العدد 3998 - السبت 17 أغسطس 2013م الموافق 10 شوال 1434هـ

رئيس الوزراء: لن نقبل بزعزعة الأمن... ومن يسخِّر نفسه لتخريب وطنه لا يستحق أن ينتمي له

سمو رئيس الوزراء لدى زيارته ممثلي المجالس الأهلية بمدينة حمد
سمو رئيس الوزراء لدى زيارته ممثلي المجالس الأهلية بمدينة حمد

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حق المواطن والمقيم في هذا الوطن العيش بأمن وأمان، رافضاً سموه القبول بزعزعة الأمن، مبيناً أن من يسخِّر نفسه لتخريب وطنه وإرهاب أبناء شعبه، فهو لا يستحق أن ينتمي إلى هذا الوطن.

وقال سموه: «إن من حق المواطن والمقيم في هذا الوطن العيش بأمن وأمان، ولن نقبل تحت أي ظرف أن يزعزع، ومن يسخر نفسه لتخريب وطنه وإرهاب أبناء شعبه، فهو لا يستحق أن ينتمي إلى هذا الوطن.

جاء ذلك، لدى قيام رئيس الوزراء بزيارة ممثلي المجالس الأهلية بمدينة حمد وعدد من النواب الحاليين والسابقين ورجالات المنطقة، أمس السبت (17 أغسطس/ آب 2013)، حيث نوه بنجاح الوعي الوطني في هزيمة المؤامرة، وتمكن النظام من دحض الفوضى، وكبح القانون جماح الإرهاب، وأعاد شعب البحرين بهذه الوقفة الرائعة إلى الأذهان الوقفات التاريخية المحفورة في الذاكرة الوطنية التي وقفها هذا الشعب حينما هب بكل فئاته وانتماءاته للتأكيد على عروبة البحرين واستقلالها، وكأنما يعيد التاريخ نفسه، مقدماً سموه شكره لكل من رفض من أبناء القرى والمدن أن يشارك في دعواتهم التآمرية على رغم ما تعرضوا له من ترغيب وترهيب، محيياً الموقف الشعبي المسئول الذي أظهره المواطنون برفضهم الدعوات التآمرية وإحباط المخططات التي كانت تحاك لإيقاع البحرين في مطب الفوضى والفتنة.

وأكد خلال اللقاء، أن الإرادة الشعبية وقفت صخرة منيعة في وجه من أراد تقويض السلم والأمن، وأحبطت محاولات من أراد إيقاف عجلة الحياة عن طريق العنف والتخريب والإرهاب. وقال: «إن أقصى ما نعانيه في مملكة البحرين هو فكر مريض يستتر خلف الإصلاح لتمرير أجندات خارجية، وحينما تقفلت الأبواب أمامه، اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافه السقيمة لتفتيت المجتمع، غير مُدرك لتاريخ وطنه وطبيعة شعبه الذي يشهد تاريخه المشرف بمواقفه البطولية في دحض المؤامرات».

وجدد سموه الرفض لأي تدخل بين أبناء الشعب الواحد، مؤكداً أن من وضع يده في يد غير أهله وبلاده لن ينجح في تحقيق مبتغاه، بفضل وعي وتماسك شعب البحرين.

ودعا رئيس الوزراء أهالي مدينة حمد ألا يتركوا المجال ولا يعطوا الفرصة أبداً ليتغلل من خلالها من يحاول تقسيم المجتمع وتشطيره على أسس مذهبية أو طائفية، وأن تبقى مدينة حمد شأنها شأن المجتمع البحريني متماسكة في نسيجها الاجتماعي.

وأضاف أن موقف شعب البحرين النبيل والرائع كان أقوى من أعتى الجيوش، وما حصل من موقف شعبي أفشل ما كان يراد للبحرين من مخططات للفوضى والتخريب دون إطلاق رصاصة واحدة، أو جر البلاد إلى ما كان يراد لها وهو أن يتقاتل أبناء الشعب الواحد فيما بينهم.

وأكد أن «موقفنا وتوجهنا واحد، ولن نحيد عنه، وتفكيرنا اليوم مُنصب على الحفاظ على أمننا واستقرارنا، ومن أخلف الطريق وأبعد كل الحلول يجب عليه أن يعود إلى جادة الصواب».

وشدد على أن تنفيذ التوصيات التي أقرها شعب البحرين، أمانة في أعناقنا، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة دون تراخ أو تهاون لتنفيذها، وسنقف في مواجهة كل من يسعى إلى اختطاف الوطن بكل العزم والإصرار حتى ينال الإرهابيون والمحرضون العقاب الذي يستحقونه.

وأوضح أن الفئة التخريبية تعمل على إيقاف المشاريع التنموية والاقتصادية والتأثير على حياة المواطنين في معيشتهم وأرزاقهم، لكن إرادة شعب البحرين كانت السند والعون في أن تبوء هذه المساعي بالفشل والخسران، مؤكداً استمرار الحكومة في تلمس احتياجات المواطنين وتنفيذ المشروعات التي ترتقي بحياتهم المعيشية.

وعن زيارته لمختلف مناطق البحرين، بيّن سموه «إننا على اطلاع تام، ونعيش الإحساس الذي يعيشه كل مواطن، ونقرأ ونتابع من خلال الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي كل ما يهم المجتمع، ونحن متواجدون أينما تكون مصلحة البحرين وشعبها، وثقتنا في الله كبيرة في التصدي والتغلب على من يريد شرا بالبحرين وأهلها».

وأعرب عن تطلعه إلى أن تأخذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين بشأن الاتحاد الخليجي بين دول مجلس التعاون الموقع الذي تستحقه باعتبارها المظلة التي سترتقي بالعمل الخليجي المشترك بما يحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

وقال: إن»الظروف التي تعيشها المنطقة تتطلب وحدة تلبي احتياجات شعوب المجلس في رؤية كيان خليجي واحد».

من جانبهم، رفع المواطنون أسمى آيات الشكر والامتنان والتقدير إلى رئيس الوزراء على زيارة سموه الكريمة، مشيدين بحرص واهتمام سموه على الالتقاء بمختلف أطياف المجتمع والاستماع منهم بشكل مباشر، معربين عن تأييدهم للإجراءات التي سيتخذها من أجل تنفيذ توصيات المجلس الوطني.

وأشادوا بالجولات التي قام بها سموه في مختلف المواقع والمؤسسات التي بثت الطمأنينة في نفوس المواطنين، ونجاحه الباهر في إفشال ما كان يخطط للبحرين من فوضى وتخريب.

وبهذه المناسبة ألقى النائب خالد المالود كلمة رحب فيها بزيارة الكريمة رئيس الوزراء، مؤكدا أن أهالي مدينة حمد يشدون على أيدي سموه ويساندونه فيما تتخذه الحكومة من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، كما أنهم يقفون صفا واحدا للنهوض بالوعي الفكري والمجتمعي والتعاون والتماسك والتآلف لصد محاولة إرباك الوطن. كما ألقيت خلال اللقاء قصائد شعرية احتفاء بزيارة رئيس الوزراء لمدينة حمد.

العدد 3998 - السبت 17 أغسطس 2013م الموافق 10 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً