قالت والدة المواطن الأميركي تقي عبدالله الميدان، والذي حكم بالسجن لعشر سنوات، إن ابنها بريء مما نسب له من تهم، وإنها توقعت البراءة، كما أشارت خلال حديثها لـ «الوسط» إلى عدم وجود أدلة من شأنها أن تدينه.

ولفتت إلى أن ابنها لا علاقة له بالأحداث، التي مرت بها البحرين منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط 2011، ولا نشاط سياسي له مطلقاً، كما وأنه من عائلة مقتدرة ومشهود لها بالسيرة الحسنة، لافتة إلى أنه تم اعتقاله من المنزل فجراً خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، وتم اتهامه بعدد من التهم، وهي حرق مدرعة وجيب، والشروع في القتل، وحيازة «ملوتوف» والتجمهر والاعتداء على رجال الأمن.

وتابعت بأنه في اليوم، الذي نسبت له التهم، كان متواجداً في منزله بأمر من السفارة الأميركية، والتي توجه رعاياها دائماً عبر رسائل نصية للابتعاد عن أماكن الاضطرابات الأمنية.

وقالت: «ابني بريء، وتعرض للظلم، وأطالب بعرض الأدلة التي يُزعم أنها تدينه»، منوهة إلى أنه تعرض للتعذيب والضغط للاعتراف بالتهم المنسوبة له، فيما ذكرت أنه مرَّ بحالة نفسية سيئة جداً وفقد 16 كيلوجراماً من وزنه، كما وبات شعره يتساقط، وأصيب بقرحة في المعدة واعوجاج في الظهر.

وبيَّنت أن القنصلية الأميركية على اطلاع بمجريات القضية، وحضر ممثلوها جميع جلسات المحكمة، كما وزاروه في السجن، فيما تناولت قضيته عدد من المنظمات الحقوقية، وتناقلت أخباره في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت أن ابنها، والبالغ من العمر 25 عاماً، رياضي، وله القليل من الأصدقاء وغير متزوج، ولا يتردد على الأماكن العامة كثيراً، ويقضي معظم وقته في المنزل، مبدية استغرابها من اتهامه بهذه التهم.

وقالت: «أنا مواطنة بحرينية من المنامة، أهلي وأصدقائي ومنزلي على هذه الأرض، وقد عدت من أميركا برفقة ابني كي أعيش في وطني، ولم أتخيل يوماً أن يمر ابني في وطني بما يمر به حالياً، وأشعر بأنني خذلته كثيراً فلم أستطع حمايته، كلي أمل بأن تظهر براءة ابني وأن يعود لي».

وكانت «رويترز» قد نشرت في (12 أغسطس/ آب 2013) تقريراً بعنوان «أزمة مواطن أميركي في سجون البحرين تسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين واشنطن والمنامة»، تحدثت فيه عن تقي الميدان وطريقة اعتقاله في منطقة السنابس من قبل «رجال شرطة ملثمين نحو الساعة الثانية صباحاً»، وأشار التقرير إلى أنهم «لم يظهروا أية أوراق أو أوامر اعتقال... لم يعرفوا السبب في طلب اعتقاله».

ويبين تقرير «رويترز» أن «الميدان ولد في كونيتيكت بالولايات المتحدة العام 1988، حيث كان والده السعودي يدرس للحصول على درجة الماجستير في الصحة العامة بجامعة ييل. ووالدته بحرينية لكن الميدان ولد على الأراضي الأميركية، وبالتالي أصبح مواطناً أميركياً».