العدد 4076 - الأحد 03 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ

«المؤبد» لـ 4 والسجن 15 عاماً لـ 6 وبراءة 14 بقضية «جيش الإمام»

مبنى وزارة العدل والشئون الإسلامية
مبنى وزارة العدل والشئون الإسلامية

أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، أمس الأحد (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، 10 متهمين وبرأت 14 آخرين في قضية ما يُعرف بـ «جيش الإمام». وقضت المحكمة بالسجن المؤبد لأربعة متهمين، فيما قضت بسجن 6 متهمين لمدة 15 عاماً.

ويعتبر الحكم الصادر عن المحكمة حكم أول درجة، إذ صدر الحكم حضورياً بالنسبة إلى عشرة متهمين، فيما صدر حكم على أربعة عشر متهماً غيابياً.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت في (19 فبراير/ شباط 2013) عن أن «جهاز الأمن الوطني كشف عن خلية تسعى لتأسيس ما يسمى بجيش الإمام تضم أكثر من 12 عنصراً بحرينيّاً وأجنبيّاً، وأن الخلية كانت تسعى إلى استهداف مواقع حساسة عسكرية ومدنية، إضافــة إلى شخصيـات عامــة داخل البحــرين».


السجن المؤبد و15 سنة وبراءة آخرين

القضاء يدين 10 متهمين ويبرئ 14 آخرين بقضية «جيش الإمام»

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف

أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي خليفة الظهراني، وعضوية القاضيين سيد محمد عزت وجاسم العجلان، وأمانة سر أحمد سليمان 10 متهمين وبرأت 14 آخرين في قضية «جيش الإمام» أو ما عرف بخلية أبو ناصر.

وقضت المحكمة أمس الأحد (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) بالسجن المؤبد لأربعة متهمين فيما حكمت على المتهمين من الثامن حتى الثالث عشر بالسجن 15 عاماً.

ويعتبر الحكم الصادر عن المحكمة حكم أول درجة، إذ صدر الحكم حضوريا بالنسبة إلى عشرة متهمين، فيما صدر حكم على أربعة عشر متهما غيابيا.

وحضر عدد من المحامين والمحاميات مع عدد من المتهمين، بينهم المحامي حميد الملا، والمحامي محمود العريبي، والمحامية زينب زويد، والمحامية منن الدرازي، للاستماع لمنطوق الحكم، الذي شمل تبرئة تاجرين في القضية، هما موكلا المحامي حميد الملا، وزينب زويد، كما تمت تبرئة 12 متهماً آخرين.

وقد شهدت الجلسة السابقة تقدم كل من الملا، وزويد، والدرازي بمذكراتهم الدفاعية التي طلبوا في نهايتها براءة موكليهم مما نسب إليهم، كما أشارت زويد والدرازي الى أن موكليهم تم ضبطهم في سلطنة عمان وهو مخالف لأمر القبض الصادر بحقهم في البحرين فقط، وعليه فإن أمر القبض باطل، وقدمت الدرازي صحة ما ذكرته بالمؤتمر الصحافي لوزارة الداخلية الذي ذكر فيه أن 3 من المتهمين قبض عليهم في سلطنة عمان، فيما دفع الملا وزويد بعدة دفوع أيضاً وذكرا أن كلا من موكليهما كانا تاجرين وليس لهما أية علاقة بالقضية، في المقابل طلب العريبي الاستماع لشهود الإثبات واستجواب المتهمين، معللاً طلبه بأنه حضر كحضور ثانٍ بعد انسحاب عدد من المحامين.

شهود يؤكدون للمحكمة أن متهمين بالقضية تاجران

المحكمة استمعت لشهود النفي في جلسة سابقة، إذ تحدثت زوجة متهم بأن زوجها تاجر، وأنه وبسبب تضرر عمله في البحرين توجه إلى عمان، إذ كان لديه فرع سابق خاص هناك.

وأضافت أنها وأبناءها انتقلوا مع زوجها إلى عمان وانهم كانوا يترددون على البحرين وعمان، وان زوجها اعتقل اثناء تواجدها وابنائها وشقيقة زوجها التي تدرس في عمان، في الوقت الذي كانوا ينوون العودة مع زوجها للبحرين.

كما بينت أن زوجها كان برفقة أصدقائه العمانيين طول تواجده في عمان، إذ إنهم وعندما انتقلوا في بداية الأمر من البحرين مكثوا لدى أحد أصدقاء زوجها، لافتة الى أن زوجها ليست له علاقة بالسياسة.

شقيقة المتهم التي تدرس في عمان أكدت ما تحدثت به زوجة المتهم، كما أكدت أن شقيقها اعتقل في عمان وليس في البحرين.

شاهدان آخران، هما شقيق متهم ومدير لشركات، أكدا أن المتهم الذي حضروا للشهادة له هو تاجر وليست له علاقة بالسياسة، وان التحويلات المالية بينه وبين متهم آخر تجارية وهو أيضاً المتهم الآخر تاجر.

المتهم الآخر أكد للمحكمة أن المتهم الذي حضر معه شهود تربطه معه علاقة تجارة وليست له أي علاقات أخرى.

شقيق المتهم قال إن شقيقه مشغول معظم وقته في عمله، وإن شقيقه كلف الشاهد الآخر (مدير الشركات) إدارة بعض شركاته ومن ضمنها شركة شراكة مع متهم آخر، وإن شقيقه المتهم كان دوره يوقع على مستندات.

وأضاف الشاهد أن التحويلات المالية بين شقيقه ومتهم آخر تصب في مجال شراكة عمل.

الشاهد المدير لشركات تحدث عن أنهم لديهم شركات كبيرة، وأن لديهم عدة علاقات، ومن ضمنها في عمان وشرق آسيا، وبخصوص الواقعة؛ أكد أنه كان يدير الشركة، مشيرا الى ان سبب تحويل مبالغ باسم المتهم الآخر وليس باسم الشركة هو أن الأخير كانت لديه شراكة مع شخص آخر وبسبب فض الشراكة، فانهم عملوا الشيك باسم المتهم لكي تسير أمورهم كتجار من دون تعقيد، لافتاً الى أن هناك في المحكمة ما يفيد إجراءات انهاء الشراكة بين المتهم الذي حولوا اليه المبالغ وشخص آخر.

وقد قدم المحامي حميد الملا إلى المحكمة مستندات بوجود شركة، وأنها قائمة وعقد شراكة بين المتهم الذي حضر ليشهد اليه والمتهم الآخر.

وطلب الملا بناء على شهادة الشاهدين والمستندات المقدمة إلى المحكمة إخلاء سبيل موكله التاجر الذي ليست له علاقة بالقضية، كما طلبت الطلبات ذاتها المحامية زينب زويد، فيما اعتبرت العم أنه إخلال بحق الدفاع بعدم الاستماع لشهود الإثبات وخصوصاً انها تحضر الحضور الأول مع 3 متهمين.

محامون في القضية يقررون الانسحاب

وقد شهدت إحدى الجلسات السابقة أن المحامي قاسم الفردان قال إن هيئة الدفاع سبق أن تقدمت بطلب يتعلق برد القضاة وإحالة ملف الدعوى إلى المجلس الأعلى للقضاء لاتخاذ اللازم، وتقدم بمذكرة شارحة عن ضرورة وقف سير الدعوى بقوة القانون.

وقرر عدد من أعضاء هيئة الدفاع الانسحاب من الجلسة، وذلك احتجاجاً على استمرار القضاة أنفسهم للنظر في هذه الدعوى.

شهود الإثبات يقرون بتفاصيل أوصلتهم للمتهمين بالقضية

استمعت المحكمة في جلستها السابقة إلى اثنين من شهود الاثبات، حيث أوضح الشاهد وهو مجري التحريات في القضية، أنه من خلال مصادره السرية توصل إلى أن هناك مجموعة قامت بتأسيس خلية ارهابية الغرض منها الاخلال بالأمن العام، وتعطيل أحكام الدستور، وأن عدداً من أعضاء الخلية تدرب في الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق، وأشار إلى أن اعضاء الخلية عقدت اجتماعاتها في البحرين وخارجها عبر التواصل من خلال وسائل الاتصال الحديثة (سكايب، فايبر، البريد الالكتروني)، وأن أعضاءها يمتلكون شريحة اتصال إيرانية وعمانية للتواصل مع بعضهم، وذلك كي لا تتعقبهم الأجهزة الأمنية.

وبين الشاهد أن بعض أعضاء الخلية استغل علاقاته مع الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني، من أجل توفير التدريب العسكري والدعم المادي لأعضاء الخلية، وأوضح دور كل من المتهمين في هذه القضية.

فيما أكد الشاهد الثاني، أن الجهات الأمنية المختصة رصدت تحويلات مالية من قبل أحد المتهمين المقيمين في سلطنة عمان إلى حساب شركة أحد المتهمين المتواجدين في البحرين، ورصدت استصدار عدد من الشيكات من خلال المتهم التاسع عشر لأحد المتهمين والذي يتردد خارج البحرين بشكل مستمر ولمدد طويلة، وخصوصاً إلى سلطنة عمان، والتي كانت مقرّاً اتخذتها الخلية لتوزيع الأموال.

من جانبه، رد أحد المتهمين على ذلك الاتهام، وقال «صدرت الشيكات باسمي، واسم إحدى الشركات وهي عبارة عن رواتب وإيجارات، وخصوصاً أن علاقة تجارية تربطني بالمتهم».

متهم يعترض ويرفض أن يكون رهينة للمصادر السرية

فيما اعترض أحد المتهمين، قائلاً: «إلى متى سنكون رهينة إلى ما تسمى المصادر السرية، إلا أن هناك مقاطع فيديو في (اليوتيوب) لأشخاص معروفة في مجلس النواب وهم يحملون الأسلحة بشكل علني، لم تتم محاسبتهم، وهو ما يثير الشك في أن هناك استهدافاً لطائفة معينة»، فيما تحدث آخر «أصدرت عدداً من الشيكات بعقد اتفاق تجاري، وليس لي ذنب بما نسب إليّ، ولدي 40 عائلة سيخسرون مصدر رزقهم بسبب تواجدي في الحبس»، وقال آخر: «أحد شهود الاثبات هو من قام بتعذيبي وانتزاع اعترافاتي».

التهم التي وجهتها «النيابة» إلى المتهمين

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين التهم الآتية: لأنهم خلال الفترة من (فبراير/ شباط 2012 وحتى يناير/ كانون الثاني 2013):

أولاً - المتهمون من الأول حتى السابع:

1 - تخابروا مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية (الجمهورية الإسلامية الإيرانية) للقيام بأعمال عدائية ضد مملكة البحرين، بأن تخابروا مع الحرس الثوري الإيراني وأمدوهم بمعلومات وبيانات تتعلق بمواقع عسكرية وأمنية ومنشآت حيوية بالمملكة، وتوطئة لتلقي توجيهاتهم نحو استهدافها ورجال الأمن، وارتكاب أعمال التخريب بغرض إحداث الاضطرابات والقلاقل وإشاعة الفوضى في البلاد.

2 - قبلوا عطايا لأنفسهم ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب أعمال ضارة بمصالح البلاد القومية، بأن قبلوا من عناصر الحرس الثوري الإيراني المبالغ المالية المبينة بالتحقيقات مقابل تزويدهم بمعلومات وبيانات عن مواقع ومنشآت حيوية بالمملكة لضربها واستهداف رجال الأمن وارتكاب أعمال التخريب.

3 - أسسوا وأداروا على خلاف أحكام القانون جماعة - تولوا قيادة فيها - الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات والحقوق العامة والخاصة، وكان الإرهاب من وسائلها في تحقيق وتنفيذ أغراضه، بأن ألفوا جماعة تحت مسمى (جيش الإمام) وعملوا على تدريب أعضائها على استعمال الأسلحة وتصنيع واستخدام المتفجرات ودبروا لها الأموال اللازمة لتنفيذ مخططاتهم في استهداف مواقع عسكرية وأمنية ومنشآت حيوية بالمملكة والتعدي على رجال الأمن بغرض الإخلال بالأمن العام وزعزعة استقرار البلاد.

ثانياً - المتهمون من الثامن حتى السادس عشر:

انضموا وآخرون إلى جماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات والحقوق العامة والخاصة، بأن انضموا إلى الجماعة موضوع التهمة أولاً بند 3 مع علمهم بأغراضها ووسائلها وتلقوا تدريبات ونفذوا تكليفات تدخل في نشاطها على النحو المبين تفصيلاً بالتحقيقات.

ثالثاً - المتهمون من الأول حتى الثامن، و العاشر والثالث عشر، ومن الخامس عشر حتى التاسع عشر:

جمعوا وأعطوا أموالاً للجماعة موضوع التهمة (أولاً بند 3) مع علمهم بممارستها نشاطاً إرهابيّاً.

رابعاً - المتهمون الأول، ومن السادس حتى الثالث عشر:

تدربوا على استعمال الأسلحة وتصنيع واستخدام المفرقعات بقصد ارتكاب جرائم ارهابية.

خامساً - المتهمون من الأول حتى السابع:

اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة في تدريب المتهمين من الثامن حتى الثالث عشر على استعمال الأسلحة وتصنيع واستخدام المفرقعات بقصد الاستعانة بهم في ارتكاب جرائم إرهابية بأن اتفقوا معهم على ذلك وساعدوهم بأن سهلوا لهم السفر خارج البلاد والانخراط في معسكرات التدريب التابعة للجيش الإيراني والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة.

سادساً - المتهمون من الأول حتى الرابع، ومن العشرين حتى الرابع والعشرين:

آووا أعضاء الجماعة موضوع التهمة (أولاً بند 3)، ودبروا لهم وسائل التستر والتعيش، بأن دبروا لهم مساكن ونفقات المعيشة أثناء وجودهم بالخارج لتلقي التدريب، مع علمهم بما تدعوا إليه هذه الجماعة بوسائلها في تحقيق وتنفيذ أغراضها.

«الداخلية» تعلن الكشف عن أعضاء خلية «جيش الإمام»

وكان رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، أعلن في (19 فبراير الماضي) أن «جهاز الأمن الوطني كشف عن خلية تسعى لتأسيس ما يسمى بجيش الإمام تضم أكثر من 12 عنصراً بحرينيّاً وأجنبيّاً، تم القبض على 8 منهم حتى الآن. وأن الخلية كانت تسعى إلى استهداف مواقع حساسة عسكرية ومدنية، إضافة إلى شخصيات عامة داخل البحرين».

وبيّن رئيس الأمن أنه «توافرت معلومات أمنية استخباراتية لدى جهاز الأمن الوطني تفيد بأن هناك مجموعة تسعى لتشكيل خلية إرهابية تستهدف مواقع حساسة (مدنية وعسكرية) وشخصيات عامة داخل البحرين بقصد زعزعة الأمن والاقتصاد البحريني. وفي ضوء هذه المعلومات، تم تشكيل فريق عمل مشترك من وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني مهمته إجراء عمليات البحث والتحري وجمع مزيد من المعلومات للوقوف على حقيقة هذا التنظيم من حيث الأشخاص والتمويل والتدريب والجهة التي يعمل لصالحها وأهداف التنظيم. وقد أثمر التعاون والتنسيق بين وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني عن التوصل إلى نتائج عدة».

وسرد الحسن النتائج التي توصلت إليها المعلومات الأمنية ضمن عدة بنود، الأول كان حول مسمى وأهداف التنظيم، وأفاد فيه بأن «التنظيم يهدف إلى تشكيل خلية إرهابية كنواة لتأسيس ما يسمى بجيش الإمام لممارسة نشاط إرهابي في مملكة البحرين من خلال تنظيم عسكري مسلح، وتنفيذ عدد من عمليات إرهابية بالعديد من المناطق الحيوية والعسكرية في البحرين، وتشكيل جماعات مسلحة لمقاومة رجال الشرطة والاعتداء عليهم، وتجنيد عدد من الأشخاص لضمّهم للتشكيل، وجمع معلومات وتصوير مواقع ومناطق حساسة، واستهداف شخصيات عامة».

وتمحور البند الثاني حول أعضاء التنظيم، وجاء فيه على لسان رئيس الأمن العام أن «المعلومات كشفت أن التنظيم يتكون من عناصر بحرينية من المتواجدين بالداخل وبالخارج، بالإضافة إلى عدد آخر من جنسيات مختلفة، وتمكنت أجهزة الأمن من القبض على ثمانية أعضاء من التنظيم، تم ضبط خمسة منهم داخل البحرين، في حين تم القبض على ثلاثة آخرين بسلطنة عمان بناءً على طلب من الأجهزة البحرينية للقبض عليهم وتسليمهم، وقد تم ذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العمانية في إطار الاتفاقات الأمنية الموقعة.

كما أن هناك أيضاً 4 متهمين آخرين مازالوا هاربين تقوم أجهزة الأمن بعمليات البحث والتحري اللازمة لضبطهم والقبض عليهم. علماً بأن عمليات البحث والتحري والتحقيقات مازالت جارية للكشف عن مزيد من المتورطين».

وتحدث الحسن، ضمن المحور الثالث، عن كيفية تشكيل التنظيم، وبين خلاله أنه «ووفقاً لاعترافات المتهمين وعمليات البحث والتحري، اتضح أن تجنيد هذه العناصر يتم عن طريق شخصين، هما: ميرزا والآخر عقيل (بحرينيا الجنسية) ومتواجدان في مدينة قم في إيران. حيث تم تجنيد علي السماهيجي وهو المتهم الأول أثناء وجوده في إيران وتولى هو بعد ذلك عملية الفرز والتجنيد تحت إشراف المذكورين ميرزا وعقيل، إذ أسفرت عمليات البحث والتحري عن أن من يدير هذه العملية هو شخص إيراني يكنى بـ «أبوناصر» من الحرس الثوري الإيراني».

وتطرق رئيس الأمن العام، ضمن البند الرابع، إلى موضوع التدريب، وسرد أن «المعلومات كشفت عن أن أعضاء التنظيم تدربوا على: فك وتركيب واستخدام الأسلحة، استخدام المتفجرات وخاصة شديدة الانفجار مثل (C4)، طرق وأساليب جمع المعلومات، تصوير وكتابة إحداثيات المواقع، كيفية التجنيد. كما تم تدريبهم على طرق وأساليب المراقبة بكل أنواعها ورصد ومتابعة الشخصيات المستهدفة»، مستدركاً أن «التدريب كان يتم في مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في إيران وفي مواقع تابعة لحزب الله العراقي في كربلاء وبغداد».

أما فيما يتعلق بالتمويل والدعم المالي للتنظيم، الذي تطرق إليه الحسن ضمن البند الخامس، فبين خلاله أن «إجمالي الدعم المالي بلغ 80 ألف دولار تقريباً، وأن جميع المبالغ أعطيت لأعضاء التنظيم بمعرفة «أبوناصر»، وهو إيراني الجنسية يتبع الحرس الثوري الإيراني».

وشرح رئيس الأمن العام، ضمن البند السادس، التكليفات المطلوبة من التنظيم، وأفاد بأن «الأعضاء كلفوا بعدة مهمات، هي: جمع المعلومات وتصوير وكتابة إحداثيات وزارة الداخلية والمطارات وبعض الأماكن المهمة والمنشآت الحيوية والعسكرية، تجهيز مستودعات لتخزين أسلحة سيتم إدخالها لاحقاً بمعرفة «أبوناصر» الإيراني حيث أبلغ أعضاء التنظيم أنه سيتم تحديد ساعة الصفر لإدخال الأسلحة والمتفجرات والبدء بالعمليات من قبل قيادة التنظيم في إيران».

وأفصح الحسن، ضمن البند السابع، المتعلق بما قام بتنفيذه التنظيم، عن أنهم «جندوا بعض العناصر للانضمام إلى التنظيم، زودوا أبوناصر؛ الضابط في الحرس الثوري بالصور والإحداثيات لبعض الأماكن المهمة والحساسة، وشرعوا في الإعداد لتجهيز مخازن الأسلحة في البحرين»، مشيراً إلى أن «أفراد التنظيم تنقلوا بين 3 دول رئيسية هي إيران والعراق ولبنان، حيث كانوا يسافرون إلى تلك الدول عبر دول أخرى متجنبين التوجه من البحرين مباشرة».

وفي بند ثامن، كشف الحسن عن أدلة ومضبوطات مع من تم القبض عليهم من المتهمين، وذكر أن «التحريات وعمليات الضبط والتحقيق الأولي أسفرت عن ضبط: أوراق ومستندات تتضمن معلومات عن أنشطة التنظيم، ذاكرة إلكترونية مؤقتة (flash memory) عليها معلومات مشفرة جارٍ التعامل معها فنيّاً، صور لتحويلات مالية وعمليات بنكية، مبالغ نقدية، أجهزة تلفون وحاسبات آلية تحوي معلومات مهمة تتعلق بالتنظيم وأنشطته»، مختتماً التفاصيل عن القضية بأنه «تمت إحالة المتهمين إلى النيابة العامة بتاريخ (24 يناير/ كانون الثاني 2013) والتي باشرت التحقيق مع المتهمين».

وزاد الحسن على قوله: «إن التحقيق في القضية جرى خلال شهري يونيو/ حزيران ومايو/ أيار من العام 2012، وتم القبض على المتهمين في القضية مع بداية العام 2013، وتحديداً خلال شهر يناير الماضي».

وجاء في رد الأمين العام على سؤال عن حجم وعدد الأسلحة التي تم إدخالها إلى البحرين عن طريق الخلية، أن «ما أفادت به التحريات أن عناصر التنظيم تم تدريبهم على مختلف الأسلحة البسيطة والمتوسطة، بالإضافة إلى صناعة المتفجرات، وهذا يعطي صورة عن حجم التسليح، لكن من الصعب تحديد الأعداد التي كان المفترض أن تدخل البلاد، وهي نواة لتأسيس ما سمي بجيش الإمام».

العدد 4076 - الأحد 03 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 26 | 3:45 ص

      أقوال !!

      في القضاء لا يتم اعتماد ما تريد انت او اخوك قوله ،، ان وايد زين وتحب فلان او علان ؟ الحجة والبينة بالقرائن والأدلة . ما في طاعي للشرح الزايد . القضاء قال كلمته

    • زائر 24 | 2:27 ص

      المصادر السرية هم شهداء الزور وطبعا بأجر

      ويحلفون على القرآن بعد ، وعبارتهم الحساب يوم الحساب.
      ( ولعذاب الآخرة اشد وابقى ) صدق الله العلي العظيم

    • زائر 23 | 2:17 ص

      رايحين الخباز

      رايحين الخباز العماني ولا عند جدتهم العمانيه

    • زائر 22 | 2:11 ص

      حسبنا الله وكفى ، سمع الله لمن دعا

      سبحان المنفس عن كل مديون ،سبحان المفرج عن كل محزون ،سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون ، سبحان من اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
      يا مفرج فرج ، يا مفرج فرج، فرج يا الله فرج يا الله فرج يا الله .
      س ع

    • زائر 17 | 1:26 ص

      الحاكم العادل هو الله لاغيره

      سوف يظهر الحق عن قريب نصرا من الله وفتحا قريب

    • زائر 9 | 1:12 ص

      اعتقل واجعل الناس بالسجون لمدى الحياة والسبب: "مصادر سرية" ... الله يفرج عنكم ومردكم بتطلعون

    • زائر 7 | 12:26 ص

      ولد الديره

      قريب بيطلعون بادن الله، هم ليس مجرمون المجرمون من قتل المتظاهرين

    • زائر 6 | 11:16 م

      مصادر سريه؟

      ويش هالمصادر يعني؟ تحكم ناس ابرياء بالموءبد باعتمادك على مصااادر سريه هل كيف؟ الشعب البحريني واعي ويعلم جيدا ان هذه القضيه وقضايا كثيره غيرها اتهامات باطله ،

    • زائر 5 | 10:59 م

      الحقد الطائفي

      الحقد الطائفي في مملكة البحرين طائفة غير طائفة ومن اسسها ؟ وللعلم ان من أسسها هم الذين لهم مصالح في المملكة وهم الدخلاء اما الشرفاء من الطائفة الثانية عشنا معاهم .

    • زائر 3 | 10:16 م

      خاطر اصدق المسرحيات والفبركات !!

      كل يوم مسرحية
      جيش المهدي
      خلية الحجيرة
      خلية بني جمرة
      خلية قطع اللسان
      خلية وخليلة وخلية وخليلة
      البحرين مساحتها الجغرافية لا تتعدى 800كم2 بمعدل خلية كل عام شي مهول
      لا يتحقق حتى في الدول الكبر ى المتضطربة1

    • زائر 2 | 10:11 م

      اللهم انصر المظلوم على ظالم

    • زائر 1 | 9:49 م

      يا الله

      الناس ما عندها ولا قطعة سلاح وحدة ...او بعدين ويش المواقع العسكرية الخفية الي ازودونها للحرس الثوري المنشآت النووية ولا مواقع تخزين السلاح الكيمماوي

اقرأ ايضاً