العدد 4097 - الأحد 24 نوفمبر 2013م الموافق 20 محرم 1435هـ

تبرئة المتهم بقتل صلاح عباس

صلاح عباس
صلاح عباس

برأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس (الأحد) شرطياً (باكستانياً) متهماً بقتل المتظاهر (صلاح عباس) بسلاح الشوزن. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها بالبراءة، إنها ترى أن «إسناد الاتهام غير جدير باطمئنانها وثقتها».


الشرطي المتهم بقتل صلاح عباس ينال صك البراءة

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف

برأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، أمس الأحد (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) شرطياً (باكستانياً) متهماً بقتل المتظاهر (صلاح عباس) بسلاح الشوزن.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها بالبراءة، بأنها ترى أن «إسناد الاتهام غير جديرة باطمئنانها وثقتها، وذلك لما شابها من تناقض وتضارب، وأظلتها الكثير من الشكوك»، وذكرت أن «شهود الواقعة لم يبلغوا عن الواقعة تفصيلياً، وإنما جاء البلاغ من ابن صاحب المزرعة بتاريخ 21 أبريل/ نيسان 2012، فيما خلت محاضر الاستدلالات من اتهام المتهم بارتكاب الحادث أو المساهمة في ارتكابه تبعياً أو أصلياً، فضلاً عن اتفاق الشهود الستة في شهاداتهم على عدم تحديد كيفية ارتكاب الحادث أو مرتكبه، ولا ينال من ذلك شهادة الشاهد الثالث والرابع وإقرار المتهم باستعمال سلاح الشوزن لتفريق المتجمهرين، وترى المحكمة أن ذلك لا يشير من قريب أو بعيد على أن المتهم هو مرتكب الواقعة».

وأشارت المحكمة إلى شكها في «مكان ارتكاب الواقعة حيث إن مكان تفريق المتجمهرين يبعد عن مكان العثور على الجثة بمسافة 600 متر، ولم توجد أية آثار دماء للمجني عليه تمتد لتصل إلى هذا المكان، وإنما اقتصر وجود الدماء أسفل الجثة وأسفل الغرفة، فضلاً عن أن عثور فريق المختبر الجنائي على فارغ طلقة الشوزن التي تم فحصها في مكان العثور على الجثة وليس مكان التفريق، ما يشير إلى إطلاق النار على المجني عليه في مكان العثور على جثته».

ولفتت المحكمة إلى «اختلاف الدليل الفني مع الدليل القولي، حيث قرر الشهود والمتهم أنه أطلق طلقة واحدة من مسافة أكثر من 15 متراً، بينما في رواية أخرى قال الشهود إن المسافة 100 متر، في حين ثبت بتقرير الصفة التشريحية إصابة المجني عليه بعيارين شوزن أحدهما أصاب يسار البطن والصدر وهو الذي أودى بحياته، وآخر بالفخذ، كما أن المسافة تتراوح ما بين 5 إلى 10 أمتار، وهو ما يتناقض مع التصور السالف ذكره من قبل الشهود».

وبينت المحكمة أن «التحريات لم تتوصل إلى حقيقة الواقعة ومرتكبها، كما أن المتهم اعتصم بالإنكار في التحقيقات وأمام المحكمة الأمر الذي يتعين معه الحكم ببراءته مما أسند إليه».

ووجهت النيابة العامة للشرطي، أنه في (19 أبريل/ نيسان 2012) بالمحافظة الشمالية وبصفته موظفاً عاماً (شرطي أول بوزارة الداخلية) وأثناء تأدية وظيفته قتل عمداً المجني عليه (صلاح عباس) بأن أصابه بطلقات من سلاح الشوزن قاصداً من ذلك قتله، فأحدث به الإصابات الموصوفة بالصفة التشريحية والتي أودت بحياته، فيما أنكر المتهم ما نسب إليه. وكان المتهم اعترف في التحقيقات أنه الوحيد الذي استخدم سلاح الشوزن، فيما ثبت من تقرير الأدلة المادية أن الطلقة الفارغة التي قام المتهم بتسليمها تحتوي على السمات النوعية نفسها لآثار الطلقات الموجودة على أسطح طلقات المقارنة التي أطلقت باستخدام البندقية.

وأكد تقرير الطبيب الشرعي أنه ثبت أن المجني عليه مصاب إصابتين ناريتين حدثت كل منهما من عيار ناري رشي إحداهما أصابت الجانب الأيسر من الصدر والبطن، فيما أصابت الثانية الجانب الوحشي من الفخذ الأيسر، ونتيجة الوفاة عن طريق الإصابة التي في الصدر.

وذكر أحد الشهود (شرطي) خلال التحقيقات أن مجموعة من المتظاهرين قام أفرادها برمي الأسياخ والمولوتوف على الشرطة، فتم التعامل معهم عن طريق إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، فتوجه المتظاهرون خلف مجمع الكاونتري مول في أبوصيبع، فجاءنا أمر بملاحقتهم، وبعدها وردت رسالة لاسلكية عن طريق البرقية من خلال (المتهم) أنه تعامل معهم باستخدام سلاح الشوزن.

ووفقاً لأوراق الدعوى، إنه في أبريل/ نيسان 2012 ورد بلاغ من آسيوي يعمل في مزرعة بمنطقة الشاخورة، وقال إنه عند خروجه في الصباح تفاجأ بوجود جثة فوق سقف غرفة موجودة في المزرعة، فقام بإبلاغ كفيله.

وكانت وحدة التحقيق الخاصة في النيابة العامة، أعلنت عن إحالة متهم برتبة شرطي أول من أعضاء قوات الأمن الخاصة إلى المحكمة الكبرى الجنائية في واقعة وفاة المجني عليه/ صلاح عباس حبيب موسى، الواقعة بتاريخ 19 أبريل 2012 بمنطقة الشاخورة بعد أن استكملت الوحدة تحقيقاتها في الدعوى وقد طلبت معاقبة المتهم بالمواد 75 بند 4 و107 بند 1 و333 فقرة 1 من قانون العقوبات.

العدد 4097 - الأحد 24 نوفمبر 2013م الموافق 20 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 101 | 12:30 م

      اتقو الله

      قتلته الوفاق لانه كان مع الحكومه وكل وقته كان يقضيه في الرفاع ويبيع فواكه هوا واخوانه لكن الفاق تتاجر بدماء المواطنيين

    • زائر 99 | 9:50 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،الى مدير التحقيق مدير المختب الجنائي ومدير المحاكم كلها ،،سؤال متواضع { لو ان الفقيد رحمه الله ابنكم ،،ماهي ردة الفعل ؟؟؟ } يا مسهل ،،

    • زائر 98 | 9:32 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،لي نصيحه لوزارة الداخليه ،،لماذا لا تعلنونها على تلفزيون البحرين والجرائد اليوميه ،،ب ل ب تويتر ،،انه { لا عقب ولا ردع لرجال الشرطه على ارض هذه المملكه ،،رحم الله اهل البحرين واعانهم على هذه المصيبه ،يا مسهل ،،

    • زائر 96 | 8:15 ص

      الصبر

      حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 95 | 7:20 ص

      رد للزائر 86 ايران لم نسكت

      عندي ملاحظة اللي يتكلمون عن خيرات البحرين مييييييييح في الاملاء ويفتقرون حتى اختيار الكلمات ,,, باكستاني الاخ؟؟؟؟
      وبعدين العنوان ايران لم نسكت ولا لن نسكت ؟؟ اذا في الاملاء ميييح شنو نقول في القواعد ،،
      حسبي الله على اللي جابكم الديرة وخلاكم تنعمون بخيراتها

    • زائر 88 | 5:15 ص

      مشكل

      الدليل يتحقق ويطمأن للشهادة على المتظاهرين فقط
      ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 91 زائر 88 | 7:00 ص

      الآية صحيحة

      ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين

    • زائر 93 زائر 88 | 7:11 ص

      دعاء المظوم

      تنام عينك والمظلوم منتبه.. يدعو عليك وعين الله لا تنم

    • زائر 85 | 4:38 ص

      براءة في الدنيا فقط

      ولا تحسبن الله غافل عما يفعل الظالمون

    • زائر 84 | 4:26 ص

      فليعلم جميع القضاة ان الله لبلمرصاد

      ان حق المظلوم لا يضيع عند الله وان الله ليحاسب كل انسان ضيع حق مظلوم في الدنيا سوى علم بالظلم ام لم يعلم فكيف ان كان حكما بين الناس مثل الراعي الحاكم أو القاضي في المحكمة أو صاحب شهادة زور مثلهم مثل الظالم الذي اعتدى على حرمات من ماشرع الله بها . يامنتقم انتقم من من ظلمنا في الدنيا والآخرة

    • زائر 80 | 2:48 ص

      لاحولا ولاقوة ألابالله ... القاص قادم لامحال...

      اللف رحمة على روحك ياشهيد وعلى كل شهدائنا ... رحلت الى دار البقاء والخلود وخلفتنا فى دار البلاء والمحن... نم مستريحا فغدا لايضيع اي حق .. و القصاص قادم لامحال

    • زائر 79 | 2:48 ص

      بو فهد

      نعم، هكذا تسير الامور في البحرين، يتم حبس ابو ذيب وجليلة السلمان وغيرهم لانهم خرجوا في مظاهرات مناهضة للحكومة، بينما من يمثل السلطة يقتل ويعذب المواطنين يخرج بريئا من فعلته.. ما يقوم به هذا القضاء سينقلب عليه قريبا في ظل التغيير الاقليمي الحاصل. واعتقد ايران لن تسكت على الاكاذيب والاتهامات الملفقة التي زيفتها السلطة في البحرين من اجل اسكات الثورة الشرعية التي حصلت في فبراير 2011 الماضي.
      انصحكم ان تفكروا اكثر من مرة وتصححوا ما تقومون به. لانه السحر سينقلب على الساحر.

    • زائر 86 زائر 79 | 4:43 ص

      ايران لم نسكت

      يا حبكم لايران لو ريع ما تحبون ايران لو حبيتو البحرين اليه تاكلو ن من خيرتها لكنا بالف خير و لكن واحد شنو اقول

    • زائر 78 | 2:35 ص

      نهاية الظلم قريبة

      اللهم ان كان هذا يرضيك فخذ حتي ترضي عنا

    • زائر 77 | 2:14 ص

      صلاح يافضيحة الإصلاح

      رحمك الله يا صلاح ياأيها القائد الميداني رحلت وخلفت وراك عائلتان عائلتك وعائلة اخوك المرحوم خلفت في قلبنا جمرة رحليك يفجعني يبكيني الى الآن اتخيل ان لم ترحل ليس هو جريمة النظام حتى أخوه المقعد عذبوه حتى الانشلال في قضية التسعينات .
      ويل لقضاة الارض من قضاة السماء

    • زائر 74 | 1:59 ص

      ديري

      الي التعليق رقم 15 معركة القلمون جريب نحسمها هههههههههههه

    • زائر 68 | 1:09 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      انا لله وانا اليه راجعون
      الله ياخذ حقك يا شهيد ...

    • زائر 61 | 12:43 ص

      انا لله و انا اليه راجعون

      كلنا سنخضع امام عدالة الله يوم القيامة، و سنرى عجائب قدرته في من ظلمنا، اللهم اقتص من الظالمين القتلة فلا عدالة على عدالتك

    • زائر 60 | 12:34 ص

      معقول

      يمكن المرحوم مات بسكته قلبيه

    • زائر 54 | 12:04 ص

      الله يرحم شهدائنا

      ان الله مع الصابرين

    • زائر 51 | 12:00 ص

      الى الزائر رقم 3

      إشلون يعني هوه قثل روحه بروحه ما فهمنا شي.

    • زائر 49 | 11:50 م

      عدالة الله

      إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار

    • زائر 28 | 10:40 م

      نعم نعم

      وهكذا .. اسكب دلو من الماء على هذا الدم .. والى التالي

    • زائر 27 | 10:39 م

      حسبي الله ونعم الوكيل

      الشهيد صلاح من اكثر الشهداء فتكا وقتلا شنيع لم يبقى جزء من جسمه لم يقطعه الشوزن .. دماءك تلاحقهم إلى يوم القيامه

    • زائر 25 | 10:30 م

      عدل الله

      حسبي الله ونعم الوكيل ننتظر عدل السماء لا عدل الظلام

    • زائر 16 | 10:06 م

      زائر

      أن لله وأن إليه راجعون.
      هيهات أن يضيع دم الشهيد

    • زائر 15 | 10:04 م

      اصلا هو قتل روحه بروحه

      اصلا هو قتل روحه بروحه وانا شفته وشاهد

    • زائر 14 | 10:00 م

      يا منتقم

      اللهم انتقم لنا ممن ظلمنا وعادانا. يا جبار .. يا منتقم

    • زائر 67 زائر 14 | 1:01 ص

      يا منتقم

      يعني اشلون يقدرون ينامون وهم يظلمون الناس بهذا الشكل من وين يطلعون هذه الحجج الواهية لتبرئة القاتل يا منتقم يا منتقم

    • زائر 13 | 9:58 م

      الحساب يوم الحساب

      والله خير الناكرين الله يقتص من الظالم وبا يهنيه بعيشته ويحشره يوم القيامة اعمى

    • زائر 87 زائر 13 | 5:01 ص

      يرجى تصحيح الاية

      الله خير الماكرين .. إذا كنت لا تعرف القرآن فلا تستشهد بالآيات القرآنية

    • زائر 5 | 9:24 م

      يا رب

      الهي ارنا عجائب قدرتك .. في من ظلمنا الهي أرنا عجائب قدرتك .. في من ظلمنا الهي أرنا عجائب قدرتك .. في من ظلمنا

اقرأ ايضاً