العدد 4303 - الأربعاء 18 يونيو 2014م الموافق 20 شعبان 1435هـ

إلغاء مجلس النواب

حسن المدحوب hasan.madhoob [at] alwasatnews.com

.

نوجه نداءً عاجلاً إلى أصحاب السعادة النواب، للتقدم باقتراح بقانون يقضي بإلغاء مجلس النواب واستبداله بأمانة عامة تُعيّن من قبل الحكومة، على غرار مشروع القانون الذي صادقوا عليه قبل أيام والذي ألغوا من خلاله المجلس البلدي للعاصمة.

المبررات التي نسوقها للنواب لتقديم هذا المقترح التاريخي، هي ذات المبررات التي ساقوها لإلغاء المجلس البلدي للعاصمة، فخصوصية التجربة النيابية في البحرين تدعونا للمناداة بهذا المقترح، الذي نظن أنه لو طبق فإنه سيعزز التجربة الديمقراطية في البلاد، وسيزيد من المشاركة الشعبية في صناعة القرار ومحاربة الفساد وسن التشريعات!

خصوصية التجربة النيابية في البحرين، قطعاً لا مثيل لها في العالم، وقد أثبتت جدارتها في الكثير من المحطات والمواقف، فنوابنا الأعزاء سعوا مشكورين لتوسيع صلاحياتهم عبر تأمين الوزراء وحمايتهم من الاستجوابات، وهو بالطبع أمر مهم من أجل مد جسور التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، حتى يتسنى للوزير أن يكون مطلق اليد في وزارته، ويضع في بطنه «بطيخةً صيفية»، من أجل أن يتفرغ للبناء والتطوير.

إلغاء مجلس النواب واستبداله بمجلس معين، سيعني أننا سيكون لدينا مجلسان معينان، وهذا سيعني مزيداً من الاستقرار للتجربة الديمقراطية التي طالما عانينا فيها من تباعد النواب عن الشوريين، لدرجة أننا كنا نضع أيدينا على قلوبنا طوال تلك السنوات، خوفاً من أن يتسبب هذا الخلاف المستعر من «فركشة» ديمقراطيتنا العريقة، وبالتالي العودة للوراء سنوات طوالا.

إلغاء مجلس النواب وتعيين أمانة عامة، سيوفر على المجالس المقبلة، الانشغال بإيجاد مبررات لإسقاط عضوية أحد زملائهم، لأنهم كلهم سيكونون من «طينة واحدة»، وبالتالي سيعملون بروح الفريق الواحد، وهو أمر سيفرح كل أبناء هذا الشعب.

اتخاذ قرار سريع بإلغاء مجلس النواب وتعيين أمانة عامة في الوقت القصير المتبقي من عمر المجلس الحالي، من شأنه أن يوفّر الملايين على خزانة الدولة، والمال العام، لأننا لن نكون في حاجةٍ إلى عقد انتخابات كل أربع سنوات، وبالتالي فإن الأموال الموفّرة سيتم توجيهها إلى مشاريع الإسكان والصحة والتعليم والطرق، وهو ما سيؤدي حتماً إلى طفرة تنموية في طريق الرفاهية لهذا الشعب.

وعلى الرغم من أن أي اقتراح بقانون يحتاج إلى سنوات طوال حتى يرى النور، إلا أننا نجزم أن النواب لو سارعوا بتقديم المقترح المذكور بإلغاء مجلسهم، قبل أيام من انتهاء دور الانعقاد الحالي وهو الأخير من الفصل التشريعي الثالث، فإن الحكومة لن تقصّر معهم، وستسارع كما سارعت في صياغة المقترح بقانون لإلغاء المجلس البلدي للعاصمة، وستعيده بسرعة الصاروخ إلى المجلس كمشروع قانون، وكلنا تفاؤل أن يبصم عليه النواب كالقذيفة، ومن بعدهم الشوريون كطلقة هاون، وفي المحصلة فهذا المشروع العظيم سيرى النور خلال أيام، وسيؤكد استقلالية النواب في قراراتهم، وهو أمر لطالما عهدناه منهم ويشكرون عليه.

نتطلع من أعضاء مجلس النواب الحاليين، النظر بجدية لهذا المقترح، وتغليب المصلحة الوطنية على أي أمر آخر، ونحن على يقين أن تحقيق ذلك سيصب في ميزان حسناتهم، وأجرهم محسوب على الله.

إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"

العدد 4303 - الأربعاء 18 يونيو 2014م الموافق 20 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 8:37 ص

      ما نبفيهم

      وانا والكثيرين غيري يؤيدون الغاء مجلس النواب وليذهب هو والشوري الي الجحيم

    • زائر 12 | 8:37 ص

      ما نبفيهم

      وانا والكثيرين غيري يؤيدون الغاء مجلس النواب وليذهب عو والشوري الي الجحيم

    • زائر 11 | 7:21 ص

      الغاء المجلسين ممتاز جدا

      لماذا ؟ وما البديل؟ لانهما لافائدة من ورائهما ولانهما مضران وكما قال اذا انت لم تنفع فضر فانما يراد الفتى كيما يضر وينفع ...والبديل نشتري بتكاليف المجلسين -20مليون دينار- غنم نربيها بمزارع لتتوالد ونستفيد من حليبها لصحة الشعب ونذبحها وتوزع على الشعب للصالونة او المرق ورمضان كريم ايهما افضل اللحم للشعب او المجلسين الخائبين؟ الشعب يريد غنم ...الغنم هو الحل

    • زائر 10 | 6:29 ص

      الطعن في الميت حرام حرام حراااام

      يا جماعة الخير اتقوا الله في مَن يدعون بأنهم نواب, في الواقع هم أموات لا يمثلون حتى أنفسهم لأن الحكومه هي من توديهم يمين يسار وتلعب فيهم على كيف كيفها يعني اخرطي ومثل ما قالت الوزيره مب رياييل ولأنهم مب رياييل وبعض المب رياييل مسترجل طردوا النائب الشريف أسامه مهنا من مجلسهم المخصي.

    • زائر 9 | 2:39 ص

      لا صوت يعلو فوق صوت الدراهم !

      لن يوافقوا بسبب أنه سيفقدهم المميزات والمخصصات والسفريات والسيارات الفخمة الا اذا ضمنت لهم الدولة التعيين لدورتين متتاليتين ها هنا سيضحون من اجل الوطن وخدمت عيونه !

    • زائر 8 | 1:49 ص

      المختار الثقفي

      إلغاء مجلس النواب سيوفر الأتي:
      كميات كبير من ورق الانتخابات، فضلا عن ورق الحملات الانتخابية التي يقوم المترشحون للمجلس.
      الحبر الذي يستخدم لطباعة اوراق الانتخابات.
      البترول جراء استخدام السيارات في الذهاب لانتخاب مجلس نواب جديد وتنقل النواب بين بيوتهم والمجلس.
      الاموال التي ستصرف على طباعة البنرات للمترشحون وما شابه ذلك.
      تعب المواطنين جراء ذهابهم للمشاركة في العملية الانتخابية في هذا الصيف القائض.
      الغبقات والوجبات التي ستقام من قبل المترشحين.

    • زائر 7 | 1:01 ص

      لو الغينا المجلسين اقتراح ممتاز ولكن اين ستذهب الاموال

      اقتراح ممتاز الغاء المجلسين والغاء الامتيازات للاعضاء سوف يوفر لخزينة البلد عشرات الملايين ولكن اين ستذهب هذه الملايين ؟

    • زائر 6 | 12:48 ص

      مقترح انا له من المؤيدين

      اكل و مرعه و قلت صنعه

    • زائر 5 | 12:37 ص

      مطلب شعبي

      هذا المقترح هو مطلب شعبي

    • زائر 4 | 12:04 ص

      بارك الله فيك

      وانا معك في الغائه ضرنا ولم ينفعنا هذا المجلس

    • زائر 3 | 11:40 م

      خيبهم الله ممن وافق على تمرير هذا الظلم

      وهل هذا المجلس من سجن وقتل بسببه اباءنا واولادنا انه الطلاق الدائم معه عن نفسي ومن قام بالتصويت لهذه الحزم من القوانين الجائرة فأقول انه ينطبق عليه توصيف معالي الشيخة مي ال خليفة وزيرة الثقافة مو............استحي قولها وانتم تعرفونها

    • زائر 2 | 11:30 م

      سني وآحب الشيعه

      اقتراح بقانون يقضي بإلغاء مجلس النواب مقترح جميل وهام من قبل الاستاذ حسن المدحوب للحفاظ هيبة المواطن الاصلي وحفاظا على اموال الشعب الطيب ( اخوان سنه وشيعه رغم انف الخونه )

    • زائر 1 | 10:46 م

      زائر

      شكراً
      نوابنا الأفاضل هم الآن امانه عامه يفعلون ما يملى عليهم وتاتي الاوامر من اعلى وليس في امكانهم ان يقولوا لا (زي بعضه)

اقرأ ايضاً