العدد 4366 - الأربعاء 20 أغسطس 2014م الموافق 24 شوال 1435هـ

ببساطة... لم يعرفوا شعار «داعش»!

حسن المدحوب hasan.madhoob [at] alwasatnews.com

.

أعلنت وزارة الداخلية قبل قرابة الأسبوع أنها أوقفت سبع سيارات، كانت تضع ملصقات تنظيم «داعش»، ذاكرةً أن «أصحاب المركبات لم يكونوا يعلمون أن الشعار يعود إلى داعش».

بدورنا نشكر وزارة الداخلية، والإدارة العامة للمرور على حسن النية الكبير الذي أبدوه في التعامل مع هذه الحالات، ونحمد الله أن هؤلاء لم يكونوا يرفعون أعلاماً أخرى صفراء أو حمراء، وإلا لربما كانوا في خبر كان، سواء أكانوا يعلمون لمن تعود أو لا!

ولأننا مواطنون صالحون، نريد أن نقترح على إدارة المرور ووزارة الداخلية، أن تقوم بتنفيذ حملات إعلامية مكثفة لتعريف الناس بشعار «داعش»، خصوصاً مع توقعنا أن هذا الشعار ربما لا يعرفه أكثر الناس في البحرين، بالخصوص لأن هذا الشعار لا يرفع في المساجد ولا ترسم صوره على جدران المناطق والمدارس!

نتمنى أن تبدأ هذه الحملة التوعوية، بإعلام الناس أن هذا التنظيم المارق الذي وجهت مؤخراً شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية، أئمة المساجد فيها إلى الدعاء عليهم، ووصفه وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أنه من «الفرق الضالة»، أن تبدأ لا بلون العلم ولا بشكله ولا بالكتابة الموسومة عليه، بل بإفهام الناس أن هذا التنظيم ومريديه متخصصون في نحر الرؤوس وتقطيع الأوصال وأكل الأكباد، وقتل الأطفال والرضع، وسبي النساء وبيعهم كالجواري.

قطعاً، كانت إدارة المرور ووزارة الداخلية على حق عندما ذكرت أن من قام برفع شعارات «داعش» لا يعرفونها، وإلا فكيف يمكن استيعاب أن هناك من يرفع شعاراً يلعب مؤيدوه كرة القدم -وهي من البدع عنهم أصلاً- بجماجم البشر، ويتلذذون بخطف النساء وسبيهم، ويبدون استعدادهم حتى لقتل آبائهم إذا وجدوا منهم مخالفةً في آرائهم لهم!

حتماً من رفعوا شعارات «داعش» على سياراتهم في البحرين، لا يعرفون أن أحد البحرينيين من الذين ذهبوا للقتال في سورية، مزّق جوازه الأحمر، وتحدّث بصورةٍ فجةٍ ووقحةٍ عن البحرين والحكم فيها، ونحن نعذرهم، فهؤلاء قطعاً لم يشاهدوا هذا المشهد الذي يتألم له كل بحريني يفتخر بأرضه وأصله.

حسناً فعلت إدارة المرور على سعة صدرها الكبيرة، عندما أقنعتنا أنها تتعامل بحسن نية مع مثل هذه الشعارات لجهات تصفها وزارة الداخلية بالخطيرة والإرهابية، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على النية الحسنة دائماً هي التي تسود في التعامل مع مخالفي القانون، وإلا فما حاجتنا للإجراءات القانونية مع من وجد نفسه صدفةً يضع ملصقاً على سيارته لهذا التنظيم الذي بات القاصي والداني يتنكف من هول جرائمه ومآسيه على البشر والحجر، مآسٍ ربما لو نطقت السماء لبكت من فظاعتها لانعدام إنسانية وموت قلوب من يقوم بها.

نرجو حقاً، أن تبدأ هذه الحملة الوطنية سريعاً، قبل أن نجد العشرات وربما المئات في البحرين، قد رفعوا مجدداً أعلام «داعش» على سياراتهم وأسطح منازلهم، لا لشيء، ربما لأنهم فقط لا يعرفون لمن هذه الأعلام ومن هم أصحابها!

إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"

العدد 4366 - الأربعاء 20 أغسطس 2014م الموافق 24 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 6:37 ص

      لو

      لو كان الشعار لحزب الله شان من زمان اعتقلو الشباب واتهموهم بخليه ارهابيه المشتكى لله وقاتل الله الجهل القبلى

    • زائر 11 | 3:28 ص

      من المحرق

      مكبرين السالفة علي شعار في الوقت الذي توجد فيه مليشيات مسلحة كسرايا الاشتر وهي تعمل علي الأرض تفجر وتقتل وتهدد وكل يوم لهم بيان
      و وعيد وتهديد لأمن البحرين ولا تري احد انتقد او لمز من بعيد او قريب لهؤلاء الإرهابين وأفعالهم اليومية المتكررة علي الأرض .
      تريدون خلق داعش في البحرين و لم نري او نسمع احد ادعي او قام كما تفعل سرايا الاشتر وغيرها.

    • زائر 10 | 3:27 ص

      تنظيم

      تنظيم داعش ف البحرين لا تجد السلطة جادة ف محاربتها اياه بسبب وجود المعارضة التي يتوقع يستعمل داعش البحرين ضدها مستقبلاً.

    • زائر 9 | 2:58 ص

      -_-

      وزارة الداخليه تعرف النيه تماما لان عندها الحاسه السادسه .. يعني مثلا تعرف تقرأ الي داخل القلوب و النوايا قبل ما تصير مع حال الشاب الي يهجمون عليه ببيته لان حاستهم السادسه عرفت ان هالشاب مسوي شي .. بس مع الي يلصقون اعلام داعش مساكين حاستهم السادسه قالت ان مو قصددهم ؟

    • زائر 8 | 2:48 ص

      بحرينية

      لا تتعب روحك يا استاذ , ما راح يستوعبون كلامك هذا طالما هناك حقد يملأ قلوبهم ويعتبرون كل من خالفهم في السياسة هو عدو يجب القضاء عليه و وما عندهم مانع بغض النظر عن داعش حتى تقوم بهذه المهمة بالنيابة عنهم اهم شي التخلص من خصومهم ,, هذا ما حصل في الموصل ودير الزور وغيرها من المناطق اللي احتضنهم !!

    • زائر 7 | 2:20 ص

      اكيد ما يعرفونه

      كانوا يفكرون شعار برشلونة

    • زائر 6 | 2:10 ص

      لأنهم اغبياء وجهلة اصدق انهم لم يعرفوا شعارات داعش

      نعم هم صادقين لا يعرفونها لجهلهم وغبائهم وتخلّفهم هذا هو الجواب الوحيد
      في هذا الزمن الذي لا يعقل فيه المعقول

    • زائر 5 | 1:48 ص

      أحسنت

      مقال يوضح مأساتنا في هذا البلد. التمييز والكيل بمكيالين. تفريق في المعاملة في كل شئ، حتى في الأمور التي تتعلق بأمن البلد!!!! هذه مهزلة بكل المقاييس. من وجهة نظي الذي حصل هو أحد أمرين: إما أن الداخلية لا تعرف إلا محاربة من يحرقون الإطارات من فئة محددة من الشعب وغير مؤهلة للتعامل مع الناس الأكثر خطراً والإرهابيين الحقيقيين قاطعي رؤوس البشر. أو أنها متواطئة لحسابات معينة ،، فمن ترك هؤلاء يسرحون ويمرحون فهو بالتأكيد متستر عليهم وهو منهم وهم منه.

    • زائر 4 | 1:15 ص

      اهلاوي ولله زملكاوي

      كانوا شاكين ان الشعار مال الاهلي او الزمالك، ههههه ، صدق الشاعر القائل ( ارى عين الرضا عين كل عيب كليلة ، كما ان عين السخط تبدي المساؤ ) يعني بالعربي لانهم محبوبين من الحكومة صار جدي لو العكس انجان الحين هم في ابو زعبل

    • زائر 3 | 1:13 ص

      لا يريدون

      انهم يعلمون والكل يعلم لمن يرجع الشعار. بل هي الطائفية في التعامل مع المواطنين. لو كان الشعار اصفر اللون ووضعه شخص شيعي لكان في خبر كان.

    • زائر 2 | 12:13 ص

      هي أعذار وأسباب وحجج ليجنبوهم السجن

      وزارة الداخلية مختصة في خلق الأعذار ضد المعارضين للنظام وخلق الأعذار للمؤيدين للنظام. مئات الجرائم اقترفها الموالون ولم تتحرك الحكومة لوقفهم أو محاكمتهم والكثير من هذه الجرائم لها ملفات بيد النيابة ولكنها في الأدراج وتشمل السب والشتم في الطائفة الشيعية والسرقات وأشهرها سرقات برادات جواد وخطب الجمعة وغيرها وكلها نائمة في أدراج النيابة.
      لكن أن يحتج أفراد ضد سياسة الحكومة، فتكون التهم المعلبة جاهزة والأحكام سريعة وجاهزة أيضا.
      حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 1 | 11:03 م

      خلها على الله

      هذا مصيرهم المحتوم

اقرأ ايضاً