العدد 4399 - الإثنين 22 سبتمبر 2014م الموافق 28 ذي القعدة 1435هـ

مجموعة مرتبطة بـ «داعش» تخطف فرنسياً في الجزائر وتتوعد بقتله

صورة مأخوذة من شريط فيديو  تظهر السائح الفرنسي هيرف بيير بين المسلحين - AFP
صورة مأخوذة من شريط فيديو تظهر السائح الفرنسي هيرف بيير بين المسلحين - AFP

تبنت مجموعة مرتبطة بجهاديي تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» أمس الإثنين (22 سبتمبر/ أيلول 2014) في شريط فيديو خطف فرنسي في الجزائر وهددت بقتله في الساعات الأربع والعشرين المقبلة إذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق.

وإعلان تبني عملية الخطف هذه حصل بعد بضع ساعات من الدعوة التي وجهها تنظيم «داعش» إلى قتل مواطنين - وخصوصاً اميركيين وفرنسيين- من الدول التي انضمت إلى التحالف الدولي الذي تم تشكيله للتصدي للتنظيم في سورية والعراق.

وفي شمال شرق سورية، نزح أكثر من 130 ألف سوري غالبيتهم من الأكراد إلى تركيا هرباً من تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» في هذه المنطقة.

وأكدت الخارجية الفرنسية أن مجهولين قاموا بخطف مواطن فرنسي في منطقة تيكجدة الجبلية الواقعة بين ولايتي تيزي وزو والبويرة (120 كلم شرق الجزائر) مساء الأحد فيما كان في جولة سياحية.

وفي هذا الشريط، تظهر المجموعة الجهادية الجزائرية «جند الخلافة» التي أعلنت ولاءها لتنظيم «الدولة الاسلامية»، الرهينة إيرفيه بيار غورديل وهو يطلب من الرئيس الفرنسي إنقاذه من هذا الوضع.

ويبدو غورديل جالساً على الأرض يحيط به رجلان ملثمان ومسلحان ببندقيتي كلاشنيكوف.

وقال الرهينة إنه يتحدر من نيس وأنه دليل سياحي. وأوضح أنه وصل السبت إلى الجزائر وخطف مساء الاحد.

وقال المتحدث باسم الجهاديين في شريط الفيديو «نحن جند الخلافة في أرض الجزائر امتثالاً لامر أميرنا خليفة المسلمين أبي محمد البغدادي (...) نمهل رئيس دولة فرنسا المجرمة بالكف عن عدوانها على دولة الإسلام خلال 24 ساعة من إصدار هذا البيان وإلا مصير رعيته إيرفي غورديل الذبح».

ثم تحدث الرهينة باللغة الفرنسية مقدماً نفسه بالاسم واسم والده ووالدته.

وتوجه للرئيس الفرنسي قائلاً إن «هذه المجموعة المسلحة طلبت مني أن أطلب منكم عدم التدخل في العراق. أرجوكم سيدي الرئيس أن تفعلوا ما في وسعكم لإخراجي من هذا الوضع السيئ».

وكانت «الدولة الإسلامية» دعت صباح الإثنين أنصارها المتطرفين إلى قتل المدنيين وخصوصاً الأميركيين والفرنسيين إضافة إلى مواطني بقية البلدان المشاركة في التحالف الدولي الذي شكل لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية.

وإثر هذا التهديد، طالبت وزارة الخارجية الفرنسية الفرنسيين المقيمين في نحو 30 دولة أو المضطرين إلى التوجه إليها بتوخي «أقصى درجات الحذر».

وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف أكد في وقت سابق أن فرنسا «ليست خائفة» مضيفاً أن تهديدات الجهاديين «لن تؤثر البتة في عزمنا على وضع حد لتجاوزاتهم».

وفي العراق، هاجم المتطرفون الأحد قاعدة للجيش العراقي بغرب بغداد حيث قتلوا أربعين جندياً وأسروا سبعين آخرين وفق ما أفاد ضابط عراقي أمس (الإثنين).

وفي سورية المجاورة، تواصل تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا المجاورة لليوم الثالث على التوالي.

وسبب هذا النزوح تقدم مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الذين استولوا على نحو 64 قرية في منطقة عين العرب (كوباني بالكردية) منذ الأسبوع الماضي.

ويريد الجهاديون السيطرة على ثالث أكبر المدن الكردية في سورية ما سيمنحهم سيطرة كاملة على شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا. لكن تقدمهم السريع الذي سجل في الأيام الماضية أبطئ الإثنين شرق وجنوب هذه البلدة بعد تدخل المقاتلين الأكراد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش للصحافيين في أنقرة الاثنين أن «عدد السوريين تخطى 130 ألفاً» متوقعاً ارتفاع هذا العدد إذا استمر هجوم الجهاديين في هذه المنطقة السورية.

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين هذا الرقم وقالت إن النازحين لجأوا إلى مدن عدة في جنوب شرق تركيا مروراً بتسعة مراكز حدودية.

لكن منظمة العفو الدولية أسفت لبدء تركيا بإغلاق «بعض مراكزها الحدودية» ودعت المجتمع الدولي إلى مساعدة هذا البلد بشكل إضافي لمنع تعرض اللاجئين «لمعاناة جديدة».

وعلى وقع تقدم المتطرفين في شمال شرق سورية، دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة أمس (الإثنين) من نيويورك المجتمع الدولي إلى شن ضربات جوية «فوراً».

وأكد البحرة في مؤتمر صحافي أن «ضرب جهاديي الدولة الإسلامية في العراق فقط لن ينفع، إذا واصلوا تنفيذ العمليات والتجمع والتدريب في سورية».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سوريين غير أكراد انضموا إلى المقاتلين الأكراد للدفاع عن المدينة مقدراً عدد القتلى من الجانبين بنحو ستين.

العدد 4399 - الإثنين 22 سبتمبر 2014م الموافق 28 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً