كشف رئيس لجنة قطاع الأغذية والزراعة بغرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين أن هذا العام لن تحصل الأضاحي على الدعم الحكومي، مؤكداً أن الأضاحي لا ترتبط بالاستهلاك اليومي للمواطنين. وقال: «إن الأضاحي ليست من احتياجات ذوي الدخل المحدود»، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العيد وذلك للمرة الأولى.

وأضاف الأمين أن هذه الخطوة التي خطتها الحكومة سوف تساعد على «ترشيد الإنفاق»، حيث إن الطبقة الغنية في المجتمع وذوي الدخل العالي هم من يقومون بشراء الأضاحي، مؤكداً أن أسعار الأضاحي سترتفع ولكن بنسب مختلفة، وذلك يعتمد على نوع الأضحية إذا كانت صومالية أو أسترالية.

ويأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل، أنه قد استعدت الشركة لعيد الأضحى، وذلك باستيراد الكميات اللازمة من لحوم الأغنام من أستراليا. حيث استوردت 30000 رأس من الأغنام الأسترالية التي وصلت البحرين في باخرة في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأكد زينل أن المخزون المتوافر من الأغنام يكفي حاجة السوق في عيد الأضحى، وأن الأضاحي سوف تكون متوافرة وتلبي كل الطلبات الموجودة في السوق.

وأضاف زينل أن المخزون الحالي من الأغنام يمثل 22000 رأس غنم أسترالي، وبجانب الأغنام الأسترالية هناك مخزون أيضاً من الأغنام الصومالية ونحو 8000 رأس من الأغنام الصومالية.

ومن جانب آخر قال الأمين في تصريح سابق إن المفاوضات جارية مع جهات موردة في كازاخستان من أجل استيراد رؤوس أغنام حية أو مبردة إلى السوق المحلية عن طريق شركة البحرين للمواشي.

وتأتي مفاوضات استيراد الماشية بعد أن وقعت البحرين في أبريل/ نيسان الماضي مذكرة تعاون في مجال الأمن الغذائي.

وأوضح الأمين أن هناك «موافقة مبدئية» للاستيراد من كازاخستان، مشيراً إلى أنه تجري مناقشات «العملية اللوجستية وكيف يتم نقل الشحنات وموضوع الأسعار».

وتوقع الأمين أن يتم التوصل إلى اتفاق وبدء الاستيراد خلال شهر إذا ما سارت الأمور كما هو مخطط لها «نأمل أن تصل أول شحنة خلال شهر إذا ما حصلنا على السعر المناسب».

وبشأن الخط اللوجستي لنقل اللحوم من كازاخستان إلى البحرين أشار الأمين إلى أن ذلك سيكون عبر الطائرات، مشيراً إلى أن أول شحنة قد تصل إلى 1500 رأس بمعدل شهري من الأغنام.

وأوضح الأمين أن طبيعة الشحنات لم تتحدد بعد إذا ما كانت ستكون «حية» أو «مبردة» وخصوصاً أن كازاخستان تعتبر دولة إسلامية.

ووقّعت البحرين وجمهورية كازاخستان في 14 أبريل/ نيسان 2014، بحضور عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزار باييف، ثلاث مذكرات تفاهم بين البلدين الصديقين، في المجال التقني، والدبلوماسي، والأمن الغذائي.

وشملت المذكرات، مذكرة في مجال تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة بين وزارة الصناعة والتجارة البحرينية ووزارة الصناعة والتقنيات الحديثة بجمهورية كازاخستان إلى جانب مذكرة التفاهم في مجال الأمن الغذائي بين وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الزراعة بجمهورية كازاخستان.

وكانت البحرين قد استأنفت هذا العام استيراد الماشية الأسترالية والمدعومة من قبل الحكومة للمستهلكين المحليين، بعد أن أوقفت أستراليا التصدير نهاية 2012 إثر رفض البحرين استقبال شحنة أسترالية.