العدد 4408 - الأربعاء 01 أكتوبر 2014م الموافق 07 ذي الحجة 1435هـ

عباس مصمم على التوجه إلى مجلس الأمن... ونتنياهو يندد بتحقيق الأمم المتحدة في غزة

طفلتان فلسطينيتان تحملان قوارير الماء قرب المباني التي دمرتها الضربات العسكرية الإسرائيلية خلال الحرب - AFP
طفلتان فلسطينيتان تحملان قوارير الماء قرب المباني التي دمرتها الضربات العسكرية الإسرائيلية خلال الحرب - AFP

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه مصمم على التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بالرغم من أنه يتوقع أن تفرض الإدارة الأميركية عقوبات على السلطة الفلسطينية إذا قامت بهذه الخطوة.

وقال عباس خلال لقائه عدداً من الصحافيين والكتاب في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية «سنتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وأضاف أن «هناك ضغوطاً هائلة لثنينا عن توجهنا لكننا مصممون على هذا التوجه ولن يكون هناك تراجعاً». وأشار إلى أن «ابرز هذه الضغوط هو قطع المساعدات»، موضحاً أن «السلطة الفلسطينية تتلقى 700 مليون دولار سنوياً من الإدارة الأميركية».

وقال عباس إن «العلاقة مع الإدارة الأميركية متوترة»، ووصف التصريحات الأميركية المنددة بخطابه في الأمم المتحدة الجمعة الماضي بـ «الطريفة». وصرح أن «الجو متوتر جداً (...) ليس من مصلحتنا توتير الأجواء ولكن في الوقت ذاته ليس بمقدورنا التراجع» عن التوجه إلى مجلس الأمن الدولي و»المواجهة ستكون محتدمة».

وتابع «إذا فشلنا سنتوجه إلى كل المنظمات الدولية وأولها التوقيع على اتفاقية روما المحكمة الجنائية الدولية».

وأوضح الرئيس الفلسطيني «قدمنا مشروع قرار لمجلس الأمن يتم الآن التشاور بشأنه مع المجموعات العربية والإقليمية لدعمه على أن يتم التصويت على عليه خلال الثلاثة أسابيع المقبلة».

من جانبه ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء مع الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، بالتحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة حول الحرب في غزة هذا الصيف، كما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الأربعاء.

وقال نتنياهو لبان كي مون أثناء لقائهما أمس الأول (الثلثاء) في نيويورك إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي سيجري هذا التحقيق «لا يركز على «حماس» التي استخدمت منشآت الأمم المتحدة لإطلاق صواريخ على إسرائيل».

من جهته أعلن بان كي مون في بيان أنه أكد لنتنياهو «الضرورة الملحة لمعالجة الأسباب الكامنة للازمة لا سيما رفع الحصار عن غزة» الذي فرضته إسرائيل العام 2006 .

وعبر بان كي مون أيضاً عن «قلقه الشديد لاستمرار الاستيطان» الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وهو ما تعتبره المجموعة الدولية غير شرعي وقد أدى عدة مرات إلى نسف مفاوضات السلام.

إلى ذلك، نفت حركة «حماس» الفلسطينية اليوم أمس الأربعاء (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2014)، سعيها لتشكيل «جيش شعبي» لمواجهة إسرائيل في قطاع غزة. وقالت الحركة، في بيان صحافي، إن ما أشيع بشأن تشكيلها جيشاً شعبياً غير صحيح ولا أساس له من الصحة وأن ذراعها العسكري الوحيد هو كتائب عز الدين القسام.

وأضافت أن «ما جرى هو عبارة عن برنامج تدريب شعبي محدود يهتم بفئة عمرية معينة من الفتيان والشباب كاستكمال لبرنامج ومشروع الفتوة الذي ترعاه الحركة في غزة منذ سنوات بهدف الاهتمام بالجيل وتثقيفهم وترسيخ ثقافة المقاومة».

في الأثناء، ضغط الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس على نتنياهو بشأن مساعي السلام في الشرق الأوسط، وقال إنه يلزم بذل جهود لتغيير الوضع الراهن بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأثناء اجتماع في البيت الأبيض قال أوباما إن الوضع الراهن بين الطرفين غير قابل للاستمرار. وأشار إلى الحاجة إلى إيجاد سبل للحفاظ على سلامة الإسرائيليين من الصواريخ العابرة للحدود مع تجنب الخسائر البشرية الفلسطينية في غزة.

وقال نتنياهو إنه ملتزم بالتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين يلبي احتياجات إسرائيل الأمنية، وإنه ينبغي «التفكير خارج الصندوق» بشأن المضي قدماً. وأضاف أنه مازال ملتزماً بحل الدولتين والاعتراف المتبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي الموضوع النووي الإيراني أبلغ نتنياهو أوباما أنه يأمل أن يتأكد الرئيس الأميركي من أن أي اتفاق نووي نهائي بين إيران والقوى الكبرى لن يسمح لطهران بأن تقف على أعتاب أن تكون قوة نووية.

العدد 4408 - الأربعاء 01 أكتوبر 2014م الموافق 07 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً