خفضت شركة أرامكو السعودية بشكل كبير سعر البيع الرسمي للنفط للزبائن الآسيويين في نوفمبر/ تشرين الثاني، في أوضح دلالة حتى الآن على أن المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم تحاول التنافس على حصة بالسوق.

وقالت أرامكو أمس الأول (الأربعاء) إنها خفضت سعر خامها العربي الخفيف للمشترين الآسيويين في نوفمبر بمقدار دولار واحد مقارنة مع أكتوبر/ تشرين الأول ليكون أقل بواقع 1.05 دولار للبرميل عن متوسط خامي عمان ودبي.

وخفضت الشركة المملوكة للدولة سعر البيع الرسمي لشحنات الخام العربي الخفيف لشمال غرب أوروبا بواقع 40 سنتاً في نوفمبر مقارنة مع أكتوبر إلى أقل بواقع 3.95 دولارات للبرميل عن المتوسط المرجح لبرنت.

وحدّدت سعر شحنات الخام الخفيف للولايات المتحدة عند 2.05 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخامات عالية الكبريت في نوفمبر بخصم 40 سنتاً للبرميل مقارنة مع أكتوبر.

ويترقب المتعاملون حالياً اجتماعاً لأوبك في نوفمبر في فيينا لمعرفة ما إذا كان بوسع المنظمة مواجهة وفرة الإمدادات القادمة من طفرة النفط الصخري في أميركا الشمالية وتعافي إنتاج ليبيا وهو ما دفع سعر النفط دون 95 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ العام 2012.

وتأتي خطوة السعودية وسط دعوات من البعض داخل منظمة أوبك بالتحرك لدعم الأسعار في الوقت الذي هبط فيه سعر الخام العالمي القياسي برنت لأدنى مستوى له في عامين.

لكن خفض الأسعار أمس الأول يشير إلى أن السعودية ستواصل على الأرجح سياستها المتبعة منذ فترة طويلة والقائمة على تزويد السوق بإمدادات كافية في الوقت الذي تتنافس فيه مع دول مثل العراق وإيران كي تكون أكبر مورد لاقتصادات سريعة النمو مثل الصين.

وقال أحد المتعاملين: «برنت يتراجع بقوة. سيتخلى عن أغلب المكاسب من اليوم بسبب هذا».