العدد 4409 - الخميس 02 أكتوبر 2014م الموافق 08 ذي الحجة 1435هـ

مسح: إنتاج «أوبك» يسجل أعلى مستوياته منذ العام 2012

أظهر مسح لرويترز أن إنتاج منظمة أوبك من النفط قفز إلى أعلى مستوياته في نحو عامين في سبتمبر/ أيلول، وذلك بسبب مزيد من التعافي في ليبيا وارتفاع الإنتاج من المملكة العربية السعودية ومنتجين خليجيين آخرين على رغم نزول أسعار الخام عن 100 دولار للبرميل.

ويؤكد غياب أي تخفيضات للإنتاج عدم انزعاج الأعضاء الخليجيين الرئيسيين في المنظمة لتراجع النفط من 115 دولاراً في يونيو/ حزيران إلى 92 دولاراً، وهو مستوى يمكنهم تقبله لكنه يضع ضغوطاً على موازنات منتجين مثل إيران وروسيا غير العضو في أوبك.

ويقول المسح الذي يستند إلى بيانات الملاحة ومعلومات من مصادر في شركات النفط ومنظمة أوبك واستشاريين إن إمدادات المعروض من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بلغت في المتوسط 30.96 مليون برميل يومياً في سبتمبر/ أيلول صعوداً من 30.15 مليون برميل يومياً في أغسطس/ آب.

وقال المحلل في كوميرتسبنك كارستن فريتش: «زادت ليبيا الإنتاج زيادة كبيرة وإذا تطلعنا إلى المستقبل فإن أوبك ستنتج أكثر من الطلب (المتوقع) على خام أوبك في العام 2015».

وتضخ أوبك ثلث احتياجات العالم من النفط وتعقد اجتماعها التالي في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وفي الشهر الجاري جاءت أكبر زيادة من ليبيا، حيث ارتفعت إمدادات المعروض بمقدار 280 ألف برميل يومياً على رغم الصراع الدائر. وزاد العراق ونيجيريا وأنجولا والسعودية أيضاً الإنتاج.

وسجل إنتاج أوبك هذا الشهر أعلى مستوى له منذ نوفمبر العام 2012 حينما ضخت المنظمة 31.06 مليون برميل يومياً وفقاً لما أظهرته مسوح رويترز.

وكان الإيقاف غير الطوعي للإنتاج مثلما حدث في ليبيا أدى إلى هبوط إنتاج المنظمة عن المستوى الاسمي المستهدف البالغ 30 مليون برميل يومياً في الأشهر السابقة من العام.

وتمكن العراق شأنه شأن ليبيا أيضاً من زيادة إنتاجه على رغم الصراع الدائر في البلاد.

وتعافى إنتاج النفط بفضل زيادة الصادرات من المرافئ في جنوب العراق وزيادة إنتاج حقول كردستان.

ولم يتسبب تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في خفض الصادرات الجنوبية لكن العنف أضر بإنتاج خام كركوك في الشمال وتسبب في إغلاق مصفاة بيجي، الأمر الذي أدى إلى بقاء إنتاج الخام دون طاقة العراق وإمكانياته.

وقفز إنتاج نيجيريا الذي تعطل في أشهر سابقة من العام في سبتمبر، وجاءت زيادة أخرى من أنجولا، حيث يساعد مشروع جديد لتطوير حقول الخام تقوم بتشغيله شركة توتال على ارتفاع الصادرات.

وأظهر المسح أن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم زادت الإنتاج بشكل غير رسمي للتعويض عن تعطل الإنتاج في أماكن أخرى في المنظمة. وساندتها في هذا الاتجاه الكويت والإمارات العربية المتحدة.

وتحدثت مصادر الصناعة في السعودية عن زيادة الطلب مع اقتراب فصل الشتاء وعودة المصافي للعمل بعد موسم الصيانة، وهي عوامل تدعو إلى عدم خفض الإنتاج.

وقالت مصادر في المسح إن إمدادات المعروض في السوق زادت هذا الشهر.

وكان بعض أعضاء أوبك عبروا عن القلق من انخفاض الأسعار ومن المحتمل أن يشهد اجتماع المنظمة في 27 من نوفمبر مناقشة مسألة ما إذا كان ينبغي خفض الإنتاج.

وتشير تنبؤات أوبك إلى أن الطلب على نفطها الخام سيهبط إلى 29.20 مليون ب-ي في العام 2015 بسبب زيادة الإنتاج من النفط الصخري في الولايات المتحدة وإمدادات المعروض من منتجين آخرين خارج المنظمة أي ما يقل نحو 1.8 مليون ب-ي تقريباً عن الإنتاج الحالي بحسب التقديرات الواردة في هذا المسح.

العدد 4409 - الخميس 02 أكتوبر 2014م الموافق 08 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً