خطف الحد 3 نقاط ثمينة للغاية في مشواره للمنافسة على لقب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم حينما حقق فوزاً غالياً على المنامة المتصدر السابق للدوري بهدف من دون مقابل أحرزه النيجيري دايو في الدقيقة 27 من زمن الشوط الثاني ليرفع رصيد فريقه إلى 10 نقاط وتبقى (الطيور المنامية) على 9 نقاط متلقين أول خسارة، وبذلك أصبح الرفاع هو المتصدر الوحيد بعد ختام الجولة الرابعة برصيد 12 نقطة.

لم يظهر الشوط الأول بالمستوى المأمول من الجانبين وبالتحديد من المنامة، إذ كان الحد أفضل وأخطر، بينما لم يكن المناميون بمستواهم وتأثروا بالمداورة في خط الوسط، إذ كان الثلاثي علي نوروز ومحمد حبيل وهاني البدراني هم من يحرك الفريق في العمق، لكن هذه المرة كان البدراني يميل لليمين مع الزج بعيسى موسى في العمق وهو ما أثر على الأداء الهجومي بالذات في ظل تأثر هداف الدوري المهاجم البرازيلي تياغو بالإصابة.

وفي المقابل، كان الحد الأكثر سيطرة على الكرة بشكل واضح، وتداول الكرة كثيراً في منتصف منطقة المنامة ولكن دون القدرة على اختراق الحصون الدفاعية الزرقاء بسبب التنظيم المنامي بالإضافة لعدم معرفة كل لاعب حداوي في المقدمة بالدور المُناط به، إذ كانت هنالك (لخبطة) مابين الرباعي أوروك ودايو وعبدالله الصقر وأحمد الختال، وبالتالي كان اللعب محصوراً في الغالب خارج منطقة الجزاء، ولذلك حصل الفريق على 3 كرات ثابتة كان لهم بالمرصاد المدافع سيدمحمد عدنان، إذ سدد الأولى فوق المرمى بعد ملامستها للحائط البشري، والثانية من مسافة أبعد وارتدت من القائم الأيمن وكانت بالدقيقة 26، والثالثة لامسها الحارس أشرف وحيد ومرت بجوار مرماه، وبذلك انتهى الشوط بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني

مع بداية هذا الشوط أدخل مدرب الحد شكري بجاوي لاعبه حمد راكع في المحور بديلاً لعيسى مصبح المُرهق، واضطر مدرب المنامة سمير بن شمام لإخراج مدافعه البرازيلي دييغو سيلفا ومواطنه المهاجم تياغو بسبب الإصابة وأدخل حسين فتح الله ليكون في الظهير الأيسر مع تحويل محمد عادل ليكون بجوار سلمان عيسى في قلب الدفاع، وكذلك أدخل مسعود قمبر في الأمام ولكن مع ترك الحرية للهولندي بيتو سيندلي في الاقتراب أكثر من مرمى الحد وكاد يُحرز هدف التقدم بعد أن مر من محمد الداود في اليمين وسدد كرة قوية بيساره اعتلت العارضة (17)، وبدأ الحد يعتمد أكثر على الكرات الطويلة لاستغلال سرعة لاعبيه، لكن سيندلي كاد يباغتهم بالهدف من جديد بعد أن تلقى كرة بينية من قمبر سددها فوق المرمى أيضاً، ليأتي الرد سريعاً بعد كرة طويلة وصلت للختال في اليمين مر من الدفاع بشكل جميل وسددها قوية أرضية لامسها الحارس والمدافع محمد محمد عادل الذي كان يقف على خط المرمى وتهيأت لأوروك سددها من جديد وارتدت لدايو لعبها أرضية مرت من تحت الحارس أشرف وحيد وعانقت الشباك هدفاً غالياً للحد (27)، وبعد هذا الهدف بدأ المنامة يتحرك بشكل أكبر معتمداً على الجهة اليمنى غالباً وضاعت منه فرصة خطيرة للغاية حينما أبعد سيدمحمد عدنان كرة من على خط المرمى وعادت لسيندلي سددها في يد الحارس اليقظ العجيمي (34)، وعدا ذلك استبسل الحداويون في الدفاع عن مرماهم وحافظوا على تقدمهم منهين المباراة لصالحهم بهدف من دون رد.

أدار اللقاء بنجاح تام نواف شكر الله، إبراهيم سبت، أحمد جابر والحكم الرابع عبدالله قاسم.