واصل فريق الرفاع الشرقي صحوته بتحقيق فوزه الثاني على التوالي في دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم بتغلبه على فريق البسيتين بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية في ختام مباريات الجولة الرابعة.

وجاء الفوز الثاني ليؤكد رغبة «الليث الشرقاوي» في تجاوز عثرة البداية ويستعيد توازنه ليرفع رصيده إلى 6 نقاط ليتجه نحو أجواء فرق المقدمة في الترتيب، فيما تعرض البسيتين لخسارته الثالثة على التوالي ليظل على نقطته الوحيدة التي حصدها من تعادله مع الحالة في الجولة الأولى.

ويمكن القول أن المباراة كانت «مباراة الأهداف الصاروخية» الجميلة، إذ سجل البسيتين هدفه بتسديدة صاروخية لمحترفه البرازيلي إيلي، فيما خطف مهاجم الشرقي محمد الرميحي هدف الفوز على طريقة الكبار عبر مجهود فردي من وسط الملعب، وأطلق تسديدة يسارية صاروخية لا تصد ولا ترد في مقص المرمى مسجلاً واحداً من أجمل أهداف الدوري حتى الآن.

وجاء الشوط الأول متوسط المستوى وانحصر فيه اللعب في منطقة المناورات مع أفضلية شرقاوية وخصوصاً في الربع الأخير من الشوط ووصل خلالها إلى مرمى البسيتين عدة مرات لكنه لم يستثمر الفرص.

وكانت البداية شهدت نشاطاً من جانب فريق البسيتين من خلال تحركات لاعبي وسطه هشام منصور ومجتبى غلوم ولكن محاولاته افتقدت إلى التنظيم والفعالية وعدم إيصال الكرات إلى ثنائي الهجوم سامي الحسيني والبرازيلي إيلي، حتى جاء الحل عبر ركلة حرة سددها ايلي قوية لتستقر في الزاوية الصعبة لمرمى الشرقي في الدقيقة 13 لتكون البصمة الوحيدة للمحترف إيلي منذ بداية الدوري!.

وتدريجياً بدأ الشرقي يدخل أجواء المباراة بعد الربع الساعة الأول التي لم يظهر خلالها الفريق بصورة جيدة، وبدأ يستحوذ على اللعب في منطقة المناورات عبر تحركات الصربي ميلادين والنشط علي عبدالله ومحمد سهوان والغيني فيكتور، وقام بامتداد هجومي تمكن من خلاله تسجيل التعادل عن طريق علي عبدالله الذي حولّ الركلة الحرة التي وصلته مباشرة في المرمى عند الدقيقة 24.

ومرت بعدها المباراة بفترة من السجال وغياب التنظيم وكرات عشوائية وغياب الخطورة حتى استعاد الشرقي زمام المبادرة مجدداً في الدقائق العشر الأخيرة والتي شن خلالها محاولات هجومية وصل فيها إلى مرمى البسيتين بتحرك من ثنائي الهجوم محمد الرميحي وفيصل بودهوم، وخلق منها فرصاً وخصوصاً للرميحي الذي لم يكن موفقاً في التعامل مع الكرات التي تهيأت إليه أمام المرمى في 3 مناسبات.

هدف صاروخي

ولم يتغير المستوى العام كثيراً في الشوط الثاني مع استمرار الأفضلية الشرقاوية من حيث إظهار الرغبة الهجومية والقدرة على الوصول إلى مرمى البسيتين تارة وأخرى عبر إيصال الكرات إلى الرميحي وبودهوم، حتى فاجأ الرميحي الجميع بأحلى لقطة في المباراة عندما قام بمجهود فردي رائع في منطقة البسيتين تجاوز فيه لاعبين وأطلق تسديدة صاروخية بعيدة المدى استقرت في المقص (54).

ودفع مدرب الشرقي عيسى السعدون بمحمد عبدالوهاب ومحمد عبدالله لزيادة فعالية وسطه وكانت أبرز محاولاته كرة محمد سهوان التي أبعدها الحارس حسين حرم، فيما حاول مدرب البسيتين الزياني تغيير حال فريقه بإشراك محمد يعقوب ومحمد القلاف لكن من دون جدوى، إذ ظل الفريق عاجزاً عن تشكيل اي هجمة فعلية على مرمى الشرقي.