العدد 4410 - الجمعة 03 أكتوبر 2014م الموافق 09 ذي الحجة 1435هـ

«داعش» يبث شريط فيديو لإعدام الرهينة البريطاني آلن هينينغ

جنود أتراك يراقبون دخاناً يتصاعد من مدينة كوباني السورية  - REUTERS
جنود أتراك يراقبون دخاناً يتصاعد من مدينة كوباني السورية - REUTERS

بث تنظيم «داعش» أمس الجمعة (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) شريط فيديو يظهر فيه أحد عناصره وهو يقطع رأس الرهينة البريطاني عامل الإغاثة الإنسانية آلن هينينغ، مهدداً بإعدام رهينة أميركي آخر هو بيتر كاسيغ.

وقال التنظيم في الشريط الذي حمل عنوان «رسالة أخرى إلى أميركا وحلفائها»، إن إسالة دماء آلن هينينغ «على أيدي البرلمان البريطاني» الذي صوّت لصالح ضرب التنظيم، ثم عمد مسلح ملثم من التنظيم إلى قطع رأس الرهينة بسكين على غرار ما حصل مع ثلاثة رهائن غربيين آخرين هم أميركيان وبريطاني.


مقاتلو المعارضة في حلب مهددون بحصار كامل بعد تقدم الجيش السوري

كوباني تواصل مواجهتها مع «داعش» وأنقرة تتعهد بمنع سقوطها

مرشد بينار (تركيا)، بيروت - أ ف ب

استمرت المعارك المحتدمة أمس الجمعة (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في محيط مدينة كوباني (عين العرب) السورية الحدودية مع تركيا التي يدافع عنها مقاتلون سوريون أكراد لمنع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من اقتحامها، في وقت وعدت تركيا ببذل «ما بوسعها» لمنع سقوط ثالث أكبر المدن الكردية في سورية.

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة بثتها شبكة «هابر - ايه تي في»: «لا نريد سقوط كوباني... سنبذل كل ما في وسعنا حتى لا تسقط»، وذلك بعد أن أعطى البرلمان التركي الضوء الأخضر للجيش بتنفيذ عمليات عسكرية ضد مقاتلي تنظيم «داعش» في سورية والعراق.

ورداً على الموقف التركي، سارعت دمشق أمس إلى اعتبار «النهج المعلن للحكومة التركية... انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية»، و «عدوانا موصوفاً على دولة هي عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة».

وشهدت كوباني أمس «القصف الأعنف» منذ بدء الهجوم في اتجاهها في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وارتفع إلى أكثر من ثمانين عدد القذائف التي أطلقها «داعش» على المدينة منذ صباح أمس. بينما أفاد المرصد عن استمرار المعارك العنيفة على الجبهات الشرقية والغربية والجنوبية للمدينة.

وشاهدت صحافية في وكالة «فرانس برس» في منطقة تركية حدودية صباحاً دخاناً أسود كثيفاً فوق المدينة التي يحاصرها مقاتلو التنظيم.

وقال المرصد السوري إن «وحدات حماية الشعب دمرت هذا الصباح (أمس) آليتين تابعتين للتنظيم على بعد أقل من كيلومترين جنوب شرق كوباني». وعلى رغم تقدم المسلحين المتطرفين، لم ينفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن أي غارات على مواقع «داعش» في محيط كوباني. بل أفاد بيان للقيادة العسكرية الأميركية عن تنفيذ ست غارات استهدفت مواقع للمسلحين المتطرفين في جنوب محافظة الحسكة (شمال شرق) وجنوب شرق دير الزور وشمال الرقة حيث أصيب معسكر تدريب ومصفاتا نفط يشكلان مصدر تمويل للتنظيم، بالإضافة إلى هدف في محافظة حلب.

وطالب المسئول الكردي المحلي، إدريس نحسان بمساعدة دولية «في هذه المعركة ضد الإرهاب» وبأسلحة وذخائر. وقال: «نحن ندافع عن كوباني. نحن (نقاتل) وحدنا». وقال برهان أتماكا الذي شهد المعارك قبل وصوله إلى المركز الحدودي التركي مرشد بينار: «إنها مجزرة ترتكب أمام أعين العالم بأسره». وأضاف أن «العالم يبقى صامتاً في وقت يتعرض الأكراد إلى مجزرة».

وستتيح السيطرة على مدينة عين العرب للتنظيم التحكم بشريط حدودي طويل وواسع محاذ لتركيا. ومنذ بدء الهجوم استولى تنظيم الدولة على نحو سبعين قرية في محيط مدينة عين العرب.

في إطار متصل، اعتبرت وزارة الخارجية السورية أمس أي تدخل تركي في سورية «عدواناً موصوفاً»، وذلك غداة إقرار البرلمان التركي مشروع قانون يجيز للجيش شن عمليات ضد مقاتلي «داعش».

وجاء في «رسالتين متطابقتين» بعثت بهما وزارة الخارجية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ونشرت نصهما وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن «النهج المعلن للحكومة التركية يشكل انتهاكاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية». وأضافت «كما يشكل عدواناً موصوفاً على دولة هي عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة».

ورأت الخارجية السورية أن على «المجتمع الدولي وبشكل خاص مجلس الأمن، التحرك لوضع حد لمغامرات القيادة التركية التي تشكل تهديداً للأمن والسلم الإقليمي والدولي وأن يقف وقفة جادة ويتخذ موقفاً حازماً ومسئولاً لوضع حد لنهج أنقرة المدمر».

في إطار آخر أحرز الجيش السوري تقدماً جديداً على الأرض أمس في منطقة حلب في شمال سورية، ما يهدد مقاتلي المعارضة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب بحصار كامل، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر الإعلام الرسمي السوري من جهته أن القوات السورية سيطرت على تلال استراتيجية شمال العاصمة الاقتصادية سابقاً لسورية. وتشرف هذه التلال على طريق الإمداد الرئيسي لمقاتلي المعارضة من تركيا. وقال المرصد السوري في بيان مساء أمس: «تستمر الاشتباكات العنيفة في منطقة مخيم حندرات وتلة حندرات بين الكتائب المقاتلة وبينها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)... من جهة، وقوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله من جهة أخرى».

وقال إن «قوات النظام تحاول تثبيت سيطرتها على التلة الإستراتيجية، محاولة بذلك فرض حصار على الأحياء الشرقية التي يسيطر عليها المقاتلون في مدينة حلب، وذلك بعد سيطرتها على قرية حندرات».

العدد 4410 - الجمعة 03 أكتوبر 2014م الموافق 09 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:28 ص

      اللهم انا نبرى اليك ممن استباح قتل النفس المحرمه

      اللهم احشر من يوالي داعش معهم
      ( قولو جميعا امين)يسفكون دماء الاسرى ويقتلون المسلمين ويستبيحون الاعراض اي فكر معوج هذا يدعون الاسلام .حكمو عقولكم ايها المتغطرسون يامن تدافعون عن هالدواعش الارجاس خسئتم ان تنالو مرادكم من حكم المسلمين اي نبي تزعمون فعل فعلتك اي وصي انتهجتم خطه حاشا لله ان يكون ذلك الفعل يمت للاسلام بصله بل هو فكر هدام للاسلام يريدون الرذيله يريدون عدم دخول الناس للاسلام الا لعنه الله والملائكه والناس اجمعين عليكم يا زنادقه العصر اللهم ارنا بهم ذلا كبيرا قريبا يارحم الراحمين

    • زائر 3 | 1:46 ص

      لك العار يا تركيا

      لماذا هذا الحقد الواضح لتدمير بلد مجاور لقد سهلتم دخول الإرهابيين لسوريا فانتم راس الأفعى وانتم السبب الاول لكل هذا الدمار والقتلى نتمناها ان ترتد عليكم لتذوقوا من كأس السم الذين اشربتموه لسوريا الضحية

    • زائر 1 | 12:34 ص

      هدية المسلمين في يوم العيد ونعم المسلمين يادواعش

      لو هذي مو ضحيه وبريء مثل ما قلتوا عن دكتاتور وسفاح لما طبقوا فيه الحكم وصادف يوم العيد

اقرأ ايضاً