العدد 4411 - السبت 04 أكتوبر 2014م الموافق 10 ذي الحجة 1435هـ

مقتل 35 متطرفاً من «داعش» بغارات للتحالف شمال سورية

قوات الجيش السوري في منطقة محررة من «داعش»  شمال حلب - REUTERS
قوات الجيش السوري في منطقة محررة من «داعش» شمال حلب - REUTERS

مرشد بينار (تركيا) - أ ف ب، رويترز 

04 أكتوبر 2014

استهدفت الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أمس السبت (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2014)، مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية، ما تسبب بمقتل 35 شخصاً من التنظيم المتطرف الذي كان أعلن قبل ذلك بساعات إعدام بريطاني ثانٍ كان يحتجزه.

من جهته، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس (السبت)، بملاحقة قاتلي عامل الإغاثة البريطاني، كما انضمت المنظمات والجمعيات الإسلامية في جميع أنحاء بريطانيا إلى كاميرون في استنكار ذبح عامل الإغاثة.

من جانب آخر، وجه والدا موظف الإغاثة الأميركي المحتجز لدى تنظيم «داعش» بيتر كاسيغ نداءً أمس في شريط فيديو يناشدان فيه التنظيم المتطرف الرأفة به وإطلاق سراحه.


مقتل 35 متطرفاً من «داعش» في غارات للتحالف الدولي شمال سورية

مرشد بينار (تركيا) - أ ف ب

استهدفت الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس السبت (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في شمال سورية، ما تسبب بمقتل 35 شخصاً من التنظيم المتطرف الذي كان أعلن قبل ذلك بساعات إعدام بريطاني ثان كان يحتجزه.

ونفذت طائرات التحالف غارات على محيط مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) التي يحاول مقاتلو «داعش» اقتحامها في مواجهة مقاومة شرسة من مقاتلي وحدات الشعب الكردية، وتسببت الغارات بمقتل خمسة عناصر من التنظيم.

واستهدفت الغارات في ريف الحسكة (شمال شرق) مواقع ومقار لتنظيم «داعش»، وأسفرت عن مقتل ثلاثين عنصراً منه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (السبت).

من جهته، أعلن الجيش الأميركي أن مقاتلات أميركية وعربية شنت ليل الجمعة السبت تسع ضربات جوية استهدف مواقع لتنظيم «داعش» في سورية.

وجرت أربع من الغارات الجوية في محيط بلدة عين العرب على الحدود السورية التركية، وأصابت اثنتان من هذه الضربات وحدة صغيرة للتنظيم ومبنى وثلاثة مواقع للمدفعية وعربة تابعة للتنظيم في كوباني، بحسب القيادة الأميركية الوسطى.

كما ضربت الطائرات مخزناً للتنظيم ومجمع لوجستيات في الحسكة حيث قتل 30 مسلحاً متطرفاً.

وقالت القيادة الأميركية الوسطى إن الغارات ألحقت أضراراً كذلك بحقل الطبقة النفطي جنوب غرب الرقة، كما دمرت غارة أخرى قطعة مدفعية غرب الرقة.

وأدت غارتان جويتان جنوب شرق دير الزور إلى تدمير دبابة وعربة.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» ذكرت في وقت سابق أن «طيران الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها نفذ الليلة الماضية غارات جوية استهدفت عدة مواقع لتنظيم «داعش» الإرهابي في ريف الحسكة» في «منطقة حقول الجبسة والوحدة الداعمة ومساكن الشباب ومشفى الشدادي وعدة مصاف بدائية لتكرير النفط»، بدون أن تأتي على ذكر عين العرب.

وأفادت الوكالة أيضاً عن غارة لـ «طيران الولايات المتحدة وحلفائها أمس على موقع لتنظيم «داعش» الإرهابي قرب مدينة القورية في ريف دير الزور الشرقي (شرق)»، مشيرة إلى «تدمير دبابة للتنظيم الإرهابي».

وأفادت صحافية من وكالة «فرانس برس» في مرشد بينار على الحدود التركية الشمالية لسورية عن مشاهدة عمليات قصف جديدة على عين العرب السبت.

وأقدم رجال أمن أتراك على إبعاد مدنيين كانوا يراقبون الوضع في عين العرب من على تلة مطلة عليها في المنطقة الحدودية التركية.

وانتشر عدد من الجنود الأتراك على التلال المطلة.

وذكر المرصد السوري السبت أن مسلحي التنظيم المتطرف يشنون هجوماً جديداً على المدينة على الجبهة الشرقية والجبهة الجنوبية الشرقية، ويحاولون الاستيلاء على تلة مشتى نور عند أطراف المدينة، مشيراً إلى «اشتباكات هي الأعنف» منذ بدء الهجوم على كوباني في 16 سبتمبر/ أيلول.

وطالب الطبيب الجراح جاك بيريس في مؤتمر صحافي في باريس أمس (السبت) الدول الغربية بأن تقدم «مساعدة إنسانية وعسكرية» للسكان الأكراد، متحدثاً عن «رعب» و»مجزرة» يتعرض لها هؤلاء في شمال سورية.

من جانب آخر، شارك الرئيس السوري بشار الأسد إلى جانب كبار مسئولي البلاد في أداء صلاة عيد الأضحى في مسجد النعمان بن بشير على أطراف العاصمة.

وانتقد مفتي دمشق عدنان أفيوني الذي أمّ الصلاة، الغرب وحلفاءه الذين «قرروا أن يجعلوا من بلدنا ساحة حرب»، متعهداً باسم السوريين «الحفاظ على البلد من التمزيق والتقسيم الذي رسمت خططه في البيت الأبيض وينفذ اليوم في شمال سورية وشرقها».

في سياق آخر، وجه والدا موظف الإغاثة الأميركي المحتجز لدى تنظيم «داعش» بيتر كاسيغ نداءً السبت في شريط فيديو يناشدان فيه التنظيم المتطرف الرأفة به وإطلاق سراحه.

وفي شريط مدته ثلاث دقائق على موقع «يوتيوب» قال آيد وبولا كاسيغ إن ابنهما بيتر كرس حياته لمساعدة الأبرياء من ضحايا النزاع في سورية.

وظهر بيتر (26 عاماً)، الجندي الأميركي السابق، في نهاية تسجيل الفيديو الذي بثه تنظيم «الدولة الإسلامية» الجمعة لإعدام الرهينة البريطاني آلان هينينغ، متوعداً بإعدام كاسيغ. وسار بضع مئات من المتظاهرين تحت المطر أمس (السبت) في لندن احتجاجاً على الضربات الجوية البريطانية في العراق متوجهين إلى مقر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

العدد 4411 - السبت 04 أكتوبر 2014م الموافق 10 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً