اتفقت حكومتا كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية أمس السبت (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) على عقد جولة ثانية من المحادثات رفيعة المستوى في الاسابيع المقبلة.

وتم التوصل إلى الاتفاق على استئناف المحادثات في وقت لاحق من الشهر الجاري أو الشهرالمقبل بعدما اجتمع ممثلون عن الدولتين في سيئول على هامش المراسم الختامية لدورة الألعاب الآسيوية (آسياد) المقامة حالياً في كوريا الجنوبية، بحسب وكالة «يونهاب» للأنباء الكورية الجنوبية.

وكان وفد رفيع المستوى من كوريا الشمالية قد وصل على متن طائرة خاصة من بيونغ يانغ إلى انشيون في وقت سابق أمس. وقالت مصادر حكومية إن الوفد أجرى محادثات مع وفد كوري جنوبي ضم وزير الوحدة ريو كيل جيه ومستشار الأمن القومي كيم كوان جين ونائب رئيس مكتب الأمن الوطني، كيم كيو هيون. ووصل الوفد الكوري الشمالي الى البلاد لتشجيع الرياضيين الكوريين الشماليين وحضور الحفل الختامي لدورة الألعاب الآسيوية 2014-إنتشون، إلا أن مراقبين يعتقدون أن بيونغ يانغ قد أرسلت الوفد لنقل رسالة إلى الجنوب وتحاول تخفيف حدة التوتر بين الكوريتين.

واشارت «يونهاب» إلى أن الوفد الكوري الشمالي يضم هوانغ بيونغ سو الذي يحمل رتبة نائب مارشال في الجيش الشعبي الكوري، ويعتبر على نطاق واسع بأنه الرجل الثاني في الدولة الشيوعية بعد الزعيم كيم جونغ أون.

كما يضم الوفد وكيم يانغ كون رئيس إدارة الجبهة المتحدة في حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية منذ فترة طويلة، والمكلف بالإشراف على أنشطة الخلايا النائمة التي تعمل في كوريا الجنوبية ووتشوي ريونغ هاي سكرتير حزب العمال الحاكم. وقال مستشار الأمن الوطني الجنوبي، كيم كوان جين، قبل حضور المحادثات، إن هناك قضايا رئيسية عالقة تحتاج إلى حل، وأنه اضطر إلى التحدث مع كوريا الشمالية في تطبيع الوضع.

وأعرب المسئول الكوري الشمالي كيم كون عن أمله في إجراء حوار يمكن أن يؤدي إلى تحسين العلاقات عبر الحدود.

وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترات على خلفية قيام كوريا الشمالية بإجراء تجارب نووية وصاورخية والتدريبات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي تعتبرها بيونغ يانغ التي تعتبره الاخيرة بمثابة استعدادات للحرب ضدها.

الكوريتان في حالة حرب من الناحية العملية لأن الحرب الكورية التي اندلعت في الفترة 1950-1953انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام.

وينتشر نحو أكثر من 28 ألف جندي من الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية بموجب معاهدة الدفاع المشترك المبرمة بينهما العام 1953.