قال الباحث الفلكي علي الحجري إن أكتوبر/ تشرين الأول 2014، سيشهد ظاهرتين مهمتين، تحدثان بالعادة مرتين في كل عام، وتشملان خسوفاً كلياً للقمر ظهر الأربعاء المقبل (8 أكتوبر الجاري)، وكسوفاً جزئياً للشمس يوم الخميس (23 أكتوبر الجاري).

وذكر أن الخسوف سيكون الثاني والأخير خلال العام الجاري، ومنوهاً إلى أن الظاهرتين ستكونان غير مرئيتين في البحرين بسبب تواجد القمر والشمس لكلا الحالتين تحت الأفق.

وبيّن أن أول مراحل الخسوف القمر غير المرئي لراصديه عندما يدخل في شبه ظل مخروط الأرض بقطر (8161 كيلومتراً) في تمام الساعة (12:15) ظهراً بتوقيت البحرين من يوم الأربعاء المقبل، وبعد ساعة وعشر دقائق يبدأ القمر بدخول منطقة مخروط ظل الأرض بقطر (4756 كيلومتراً) ليبدأ بها الخسوف المرئي في تمام الساعة (01:25) ظهراً، ويختفي عن الأنظار لمدة 58 دقيقة فقط ويعاود الظهور المرئي بعد عبوره لمنطقة ظل مخروط الأرض في تمام الساعة (02:23) ظهراً.

كما لفت إلى أن الخسوف غير المرئي، ينتهي في تمام الساعة (03:33) عصراً، ليكون إجمالي وقت الخسوف القمر الكلي بمرحلتيه غير المنظور والمنظور لثلاث ساعات و18 دقيقة، ومدة الخسوف المنظور 58 دقيقة فقط وهو يشكل (29.29 في المئة) من إجمالي وقت الخسوف.

وبحسب الحجري فإن الحسابات التي أجراها لمساحة الإجمالية من الكرة الأرضية التي ستشهد الخسوف كلي للقمر فقط نحو (146 مليون و490175.1 كيلومتراً مربع) وهي تقارب المساحة الارضية نفسه للمناطق التي لن تشاهد الخسوف الكلي للقمر نهائياً، وبنسبة (28.71 في المئة) من مساحة الأرض، وبمحيط لهذه المساحة قرابة (40 ألف و312.36 كيلومتر تقريباً).

فيما ستكون مساحة الإجمالية التي ستشهد خسوف القمر عند بزوغ القمر أي يرى مخسوفاً بشكل جزئي نحو (107 ملايين و703796.32 كيلومتراً مربعاً)، وبنسبة (21.11 في المئة) من مساحة الأرض، وبمحيط لتلك المساحة ويقدر (40 ألفاً و6.85 كيلومترات)، وأقل من هذه المساحة بقليل للمناطق التي يمكنها رؤية خسوف القمر عند أفوله وبشكل جزئي نحو (107 مليون و695605.05 كيلومتر مربع)، وبنسبة (21.11 في المئة) من مساحة الأرض، وبمحيط (39 ألفاً و885.81 كيلومتراً).

وأضاف «بعد 15 يوماً من خسوف القمر الكلي، ستشهد أميركا الشمالية على كسوف جزئي للشمس بتحديد بتاريخ 23 أكتوبر الجاري من هذا العام وعلى مدى أربع ساعات و15 دقيقة، ليبدأ الكسوف في تمام الساعة (10:36) مساءً بتوقيت البحرين، وينتصف في تمام الساعة (00:44) من صبيحة اليوم التالي لتوقيت المحلي، وينتهي في تمام الساعة (02:51) صباحاً، وبمساحة إجمالية صغيرة وتقارب (46 مليوناً و87419.57 كيلومتراً مربعاً) وبنسبة (9.03 في المئة) من المساحة الكلية للأرض، بسبب وقوع ظل القمر على الطرف العلوي من الكرة الأرضية ما تسبب في كسوف جزئي للشمس، بينما يكون محيط هذا المساحة نحو (25 ألفاً و968.39 كيلومتراً).

وختم حديثه بالإشارة إلى أن أقرب ظاهرة كسوف للشمس تشهدها مملكة البحرين بعد 1905 أيام ابتداء من يوم الأربعاء المقبل وهو يوم الخسوف وبالتحديد في 26 من ديسمبر/ كانون الأول 2019، أما أقرب ظاهرة خسوف للقمر في البحرين فستكون بعد 709 أيام وتحديداً في 16 سبتمبر/ أيلول 2016 وسيكون خسوفاً كاذباً وغير مرئي.