العدد 4411 - السبت 04 أكتوبر 2014م الموافق 10 ذي الحجة 1435هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

الحج في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة (2)

عرضنا في هذه السطور لبيان فريضة الحج وما لها من موقع بارز في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة يكشف عن أهمية هذه الفريضة والآثار المصاحبة لها.

وردت مفردة الحج في عدة مواضع من كتاب الله العزيز، كقوله تعالى:»يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ» (البقرة: 189)، أو كما قال سبحانه في آية ثانية:»وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّه» (البقرة: 196). كما قال جَلَّ شأنُه: «وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ» (التوبة: 3). وقوله عَزَّ اسمه: «وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ»(الحج/ 27).

وروي عن الإمام علي أنه قال في علة فرض الحج: «وفرض عليكم حج بيته الحرام الذي جعله قبلة للأنام، يردونه ورود الأنعام، ويألهون إليه ولوه الحمام، وجعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته وإذعانهم لعزته»، ونقل صاحب العلل جواب الإمام الصادق (ع) رداً على سؤال لهشام بن الحكم عن علة الحج والطواف بالبيت، فقال بعد كلام: «فجعل فيه الاجتماع من المشرق والمغرب ليتعارفوا، وليتربح كل قوم من التجارات من بلد إلى بلد، ولينتفع بذلك المكاري والجمال، ولتعرف آثار رسول الله (ص) وتعرف أخباره ويذكر ولا ينسى».

ومتنوعة هي الأهداف التي شرع من أجلها الحج اتضح بعضها فيما تقدم ونضيف إليها بعضاً من أهم هذه الأهداف:

1 - النهي عن الأخلاق والسلوكيات الذميمة: قال تعالى: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ» (البقرة: 197). قال المفسرون: الرفث مطلق التصريح بما يكنى عنه، والفسوق هو الخروج عن الطاعة، والجدال المراء في الكلام، وفسرت السنة الرفث بالجماع، والفسوق بالكذب، والجدال بقول لا والله وبلى والله.

2 - التزود بالأعمال الصالحة والتقوى وذكر الله كثيرا: قال سبحانه:»وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى». وقال تبارك اسمه: «فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا».

3 - التفقه في الدين ونقل الأخبار: قال الصدوق في العيون عن الرضا (ع) أنه قال: «مع ما فيه من التفقه ونقل أخبار الأئمة (ع) إلى كل صقع وناحية كما قال الله تعالى «فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ»، و «لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ».

كثيرة هي الأحاديث التي تناولت فضائل الحج نقتصر على بعض منها ما رواه الشيخ الصدوق (ره) في الخصال عن أمير المؤمنين علي (ع) أنه قال: «نفقة درهم في الحج تعدل ألف درهم»، وفي حديث آخر عنه (ع) قوله: «الحاج والمعتمر وفد الله، ويحبوه بالمغفرة»، وفي حديث ينقله عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: «من أراد الحج فتهيأ له فحرمه، فبذنب حرمه». وَالْحَمْدُ لِله رَبِّ الْعَالَمِينَ.

أحمد عبدالله


رعاية الوالدين لأطفالهما

إن من العوامل التي يتربى عليها الأطفال منذ صغرهم، هي الضعف، وعدم تقديرهم ذواتهم، وأن تكون نشأتهم في كنف آباء وأمهات يشعرون بضعف اعتبارهم لذواتهم، فيقدمون نماذج غالباً ما يقلدهم فيها أطفالهم. فهم يعاملونهم بعدم الاحترام، وبذلك نجد أن هذا الجو الذي يترعرع فيه هؤلاء الأطفال لا يتضمن مشاعر إيجابية نحو الذات، فالأطفال الذين يبدون مختلفين اختلافاً كبيراً عن الآخرين يشعرون بانحطاط في اعتبار الذات. خلاصة القول إن نمط التفكير لدى الإنسان يتشكل بالتربية. وهنا يكون للتأثير الأسري الدور الأول والأكبر، فالأسرة تسلم طفلها إلى المدرسة لتعليمه وتربيته، وهو ذو تكوين نفسي وعقلي جاهز لكنه قابل للتطويع ولا يمكن إنكار دور المحيط والبيئة في تكوين نمط التفكير لدى الطفل.

يؤدي التأثير الأسري دوراً مهماً في تعزيز نمط التفكير لديه. ونلاحظ أن أكثر الأوضاع سوءاً في معاملة الأبناء أن يكون الطفل متسلطاً معهم، وله متطلبات في آن واحد، وفي المقابل فإن معاملة الوالدين التي تؤكد الرعاية المبالغ فيها في التنشئة هي غير صحية؛ لأنها تجعل الأطفال لا يتعلمون من المشكلات بأنفسهم ولا يشعرون بالاستقلالية ولا يحترمون قراراتهم، وغالباً ما يولد هذا لديهم شعوراً بالجبن والخوف من الوقوع في الأخطاء، ويجعلهم غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم.

صالح بن علي


نظرة قانون العمل الجديد لغياب العامل مجحفة

دراسة تحليلية بسيطة لي بمسألة الغياب بالقانون الجديد، لقد راعى القانون الجديد حماية أصحاب الأعمال في مسألة الغياب ولم يراعِ العمال ولا الحالات الإنسانية، فبات العامل الذي يتعرض لانتكاسة صحية أو حادث لا قدر الله معرضاً للحرمان من راتبه بمجرد انقضاء 15 يوماً من الإجازة حتى لو كان في رصيده مئة يوم... فالقانون الجديد يعد مخالفة صريحة لحقوق الإنسان، وا أسفي على البرلمان الذي أصدره والحكومة التي وافقت على تطبيقه، ليس ذلك فحسب فبات العامل المريض أو المصاب بحادث مجبراً على القدوم للعمل ولو على كرسي متحرك، أو بسرير المرض بعد انقضاء 15 يوماً الإجازة الممنوحة فأي قانون هذا الذي لا يراعي الإنسان وحقه في المرض... فكيف لإنسان أصيب بمرض أو حادث أن يتشافى في 15 يوماً كي لا يحرم من الراتب، من هنا أناشد النقابات والاتحاد العام مخاطبة الجهات العليا وووزارة العمل والشركات لأجل وقف العمل بنص هذا القانون المجحف الذي يراعي حقوق الشركات ويهضم حقوق الإنسان والشريحة العمالية وختاماً أطالب الحكومة والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان لضرورة التدخل ووقف هذا القانون الظالم.

علي الجنوساني


سدرة الأحباب

يا سدرة الأحباب

مفتوح إلك كل باب

يا محلى لمتنا

ويا محلى فرحتنا

والقمر ما غاب

***

يا فرحتي وإياكم

ما أقدر أنساكم

إنتوا النفس والماي

أجي لكم عنّاي

وأسأل عن الأحباب

***

تسلوني يا أحبابي بسوالفكم

ما أقدر أتخلى أبد عنكم

لأنه حبكم قلبي

يا شموع تضوي في دربي

مفتوح قلبي قبل الباب

***

يغطيكم هدب عيني

الفرحة منكم تلاقيني

من فضلكم أنا مرتاح

من بسمتكم كل شي ينزاح

أنتوا نعم يا لأحباب

جميل صلاح

العدد 4411 - السبت 04 أكتوبر 2014م الموافق 10 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً