العدد 4412 - الأحد 05 أكتوبر 2014م الموافق 11 ذي الحجة 1435هـ

«داعش» يواصل تقدمه نحو عين العرب والقذائف تطاول الأراضي التركية

مقاتلة كردية تنفذ عملية انتحارية استهدفت مقاتلي التنظيم

واصل مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تقدمهم نحو مدينة عين العرب (كوباني) السورية الكردية الحدودية مع تركيا، في حين أدى سقوط قذيفة داخل الأراضي التركية أمس الأحد (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) إلى إصابة 5 أشخاص بجروح وإخلاء قريتين من سكانهما.

ولليوم الثالث على التوالي واصل التنظيم قصف المدينة المحاصرة تمهيداً لاقتحامها والسيطرة بالتالي على شريط يمتد على طول الحدود الشمالية لسورية مع تركيا. وقال مسئول كردي سوري: «باتوا على بعد نحو كيلومتر من المدينة في بعض الأماكن وعلى مسافة كيلومترين أو ثلاثة في مناطق أخرى».

ونفذت مقاتلة كردية أمس عملية انتحارية ضد موقع لعناصر «داعش» عند أطراف عين العرب ما تسبب بوقوع العديد من الضحايا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد «اقتحمت قيادية في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب الكردي تجمعاً لعناصر التنظيم عند الأطراف الشرقية لمدينة عين العرب (كوباني) واشتبكت مع عناصر التنظيم وفجرت بهم قنابل كانت بحوزتها قبل أن تفجر نفسها بقنبلة».

وكان المسلحون سيطروا مساء أمس الأول (السبت) على قسم من تلة مشته نور جنوب شرق كوباني. وفي حال سيطروا على كامل هذه التلة «فإن كامل مدينة كوباني ستصبح تحت مرمى نيرانهم وسيسهل عليهم عندها اقتحامها» بحسب ما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن.

كما أشار عبدالرحمن إلى قيام التحالف الدولي بتوجيه 7 ضربات مساء أمس الأول إلى مواقع للتنظيم حول مدينة عين العرب «الأمر الذي يعرقل تقدمه».

وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مساء أمس أن بلاده لا تنوي في الوقت الحاضر المشاركة في عمليات القصف في سورية. وقال: «هذه ليست خطتنا حاليّاً. هناك توزيع للمهام. وفي سورية نساهم في تدريب المعارضة المعتدلة، لكننا لم نقرر التدخل، ونحن ننسق مع الولايات المتحدة والدول العربية».

واكتفت تركيا حتى الآن بتعزيز قواتها على الجانب التركي من الحدود مع سورية الأمر الذي أثار غضب أكراد تركيا الذين يتراوح عددهم ما بين 15 و20 مليونا ويريدون تدخلاً أقوى من تركيا لحماية مدينة عين العرب.

وأفادت وسائل إعلام تركية أمس أن محادثات غير رسمية جرت بين حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعتبر الفرع السوري لـ «حزب العمال الكردستاني» التركي وبين ضباط في الاستخبارات التركية. وأدى وقوع قذيفة أطلقت من الأراضي السورية على قرية تركية تقع قبالة عين العرب إلى إصابة 5 أشخاص بجروح.

من جهة ثانية سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس على هضبة استراتيجية في محافظة درعا (جنوب) بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي هضبة تطل على مناطق عدة في ريف دمشق الجنوبي وتبعد نحو 12 كيلومتراً عن منطقة الجولان. وقال المرصد في بريد الكتروني «سيطرت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وكتائب إسلامية وكتائب مقاتلة على تل الحارة الاستراتيجي، بعد اشتباكات استمرت نحو 48 ساعة، مع قوات النظام».

وأوضح أن تل الحارة هو أعلى هضبة في محافظة درعا. ومن شأن السيطرة عليه، أن تمكن مقاتلي المعارضة «من السيطرة نارياً على كل المنطقة المحيطة به على مدى نحو أربعين كيلومتراً. كما تنكشف لهم مناطق عدة في ريف دمشق الجنوبي».

وأشار المرصد إلى مقتل 19 عنصراً من قوات النظام في معارك تل الحارة أمس، بالإضافة إلى أربعة من مقاتلي المعارضة، بينما وثق مقتل 25 مقاتلاً معارضاً أمس الأول و11 عنصراً من قوات النظام.

العدد 4412 - الأحد 05 أكتوبر 2014م الموافق 11 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً