العدد 4414 - الثلثاء 07 أكتوبر 2014م الموافق 13 ذي الحجة 1435هـ

هيئة التحكيم التجاري الخليجية تفصل في نزاع بقيمة 13.3 مليون دولار

يتعلق بـ 4 مكنات لإنشاء مصنع مياه يعود لأطراف بحرينية

أحمد نجم
أحمد نجم

الوسط - المحرر الاقتصادي 

07 أكتوبر 2014

أصدرت هيئة تحكيم بمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (دار القرار) مكونة من محكم فرد حُكماً ملزماً ونهائياً وغير قابل للطعن بالطريق العادي وغير العادي، وذلك في نزاع يعود إلى أطراف بحرينية حول شراء 4 مكنات لإنشاء مصنع مياه لأربعة خطوط.

وبلغ مجموع طلبات طالب التحكيم من مطلوب التحكيم ضده 13.3 مليون دولار أميركي، وتمت إحالة ملف النزاع لهيئة التحكيم في 16 فبراير/ شباط 2014 وتم الفصل فيه في 16 سبتمبر/ أيلول 2014 حيث استغرق الفصل في النزاع 7 أشهر خلال 13 جلسة فقط رغم أن القضية شهدت العديد من الدفوعات وانتداب خبير للاطلاع على المستندات والأوراق المقدمة.

وكان العقد وملحق العقد بين الطرفين والمتعلق بشراء المحتكمة على أربع مكنات لإنشاء مصنع لإنتاج المياه نص على اختصاص مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث - يجب تسوية جميع المنازعات التي تنشأ من هذا العقد نهائياً وفقاً للنظام الأساسي لمركز التحكيم من قبل محكم واحد بناء على طلب كتابي يتقدم به أي من الطرفين - يكون في مملكة البحرين. يجب مباشرة دعاوى التحكيم باللغة الإنجليزية. يكون قرار التحكيم (بما في ذلك أي قرار خاص بمصاريف التحكيم) نهائياً وملزماً للطرفين ولا يجوز الطعن فيه بأي حال من الأحوال.

وكان طالب التحكيم ادعى بأنه قام بسداد 20 مليون دولار أميركي إلى المطلوب التحكيم ضده لشراء 4 مكنات لمصنع المياه ولم يتسلم سوى مكنتين، وأن مطلوب التحكيم ضده امتنع عن تسليم المكنتين الثالثة والرابعة واللتين تبلغ قيمتهما 12.1 مليون دولار أميركي فضلاً عن عدم استكماله لوازم الآلية الثانية والبالغة قيمتها 1.2 مليون دولار أميركي ليصل مجموع المطالبات 13.3 مليون دولار أميركي.

وانتهى طرفا الخصومة في طلباتهما الاحتياطية لندب خبير وبجلسة 23 يونيو/ حزيران 2014 أصدرت هيئة التحكيم حُكماً تمهيدياً بانتداب خبير في الدعوى للاطلاع على أوراق الدعوى ومستنداتها وأودع الخبير تقريره في جلسة 7 أغسطس/ آب 2014.

وبالمناسبة قال الأمين العام لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أحمد نجم إن مراكز التحكيم قد شهدت خلال السنوات الأخيرة نمواً في عدد القضايا المحالة إليها؛ فقد كان للأزمة المالية العالمية تأثير في زيادة وتيرة القضايا المحالة لهذه المراكز.

وتابع “وعلى رغم انحسار تأثيرات الأزمة والقضايا التي تحال بسببها استطاع مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون المحافظة على الوتيرة نفسها التي كانت في السنوات السابقة بمعدل نزاع لكل شهر”.

وأضاف “وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الثقة التي أصبح المركز يتمتع بها لدى الهيئات والأجهزة الحكومية وشركات ومؤسسات القطاع الخاص الخليجي”.

يُشار إلى أنه قد حظر المشرِّع الطعن على حكم هيئة التحكيم الذي يصدر وفقاً لنظام المركز وبناءً على لائحته الإجرائية أمام أي جهة قضائية أخرى، ويشمل هذا الحظر عرض النزاع الصادر فيه هذا الحكم على أي جهة أخرى في صورة دعوى مبتدأة بطلب بطلانه خروجاً منه على نص المادة (243) من قانون المرافعات المدنية والتجارية البحريني. ولذلك فقد حدد المشرِّع دور الجهة القضائية المختصة بحسب قانون البلد المراد تنفيذ الحكم فيه على مجرد الأمر بتنفيذ حكم المحكمين وذلك بوضع الصيغة التنفيذية عليه، فإذا تقدم أحد من الخصوم لتلك الجهة بطلب رفض هذا الأمر تأسيساً على بطلان الحكم لأحد الأسباب الواردة حصراً بالمادة (36) من لائحة إجراءات التحكيم لهذا المركز، فإن وظيفتها تنحصر في التحقق من صحة هذا السبب، فإذا تبين لها صحته فليس لها سوى رفض وضع الصيغة التنفيذية عليه والحكم بعدم تنفيذه دون أن يتعدى دورها ذلك.

العدد 4414 - الثلثاء 07 أكتوبر 2014م الموافق 13 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً