العدد 4414 - الثلثاء 07 أكتوبر 2014م الموافق 13 ذي الحجة 1435هـ

«فنتشرز ميدل إيست»: البحرين تخصِّص 2.2 مليار دولار للارتقاء بالتعليم العام الماضي

الوسط - المحرر الاقتصادي 

07 أكتوبر 2014

قال تقريرٌ صدر مؤخراً عن المؤسسة الاستشارية المختصة «فنتشرز ميدل إيست» إن بلدان مجلس التعاون ستكون أنفقت أكثر من 90 مليار دولار أميركي على مشاريع تشييد الجامعات والكليات والمدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية بحلول نهاية العام 2014، وقد جاءت المملكة العربية السعودية في أعلى سلم الترتيب بين دول الخليج إنفاقاً على التعليم، حيث من المتوقع أن يبلغ إنفاقها على التعليم 56 مليار دولار أميركي، بينما جاءت البحرين في ذيل القائمة، إذ خصَّصت الحكومة البحرينية 2.2 مليار دولار لدعم جهود الارتقاء بنظام التعليم خلال السنة الماضية 2013 - 2014.

ورأى التقرير أن قطاع التعليم ببلدان مجلس التعاون ينطوي بذلك على فرص هائلة قلَّ مثيلها لشركات المقاولات والتوريدات، ولاسيما أنه من المتوقع أن يرتفع عدد سكان بلدان المجلس من 50.6 مليون نسمة في العام 2014 إلى 55.8 مليون نسمة بحلول العام 2018.

وبحسب التقرير؛ فإن المملكة العربية السعودية تعدُّ أكبر مستثمر في التعليم بالمنطقة، حيث ستقوم بتشييد 465 مدرسة جديدة، وتجديد 1500 مدرسة قائمة، جنباً إلى جنب مع مشاريع تشييد 1544 مدرسة قيد التنفيذ حاليّاً. كذلك تقوم المملكة حاليّاً بتشييد ثماني كليات ومؤسسات تدريب مهني وتقني جديدة.

وتأتي بعد المملكة العربية السعودية دولة الكويت، حيث خصصت الحكومة الكويتية 14.2 في المئة من الموازنة السنوية للتعليم خلال السنة 2013 - 2014، أي 10.5 مليارات دولار أميركي، ثم تأتي بعدها قطر، حيث خصَّصت الحكومة القطرية 7.2 مليارات دولار أميركي للتعليم، بزيادة لافتة قدرها 7.3 في المئة مقارنة بالسنة الماضية، ثم سلطنة عمان، حيث تُواصل الحكومة العُمانية تطبيق مبادرة «التعليم للجميع» التي تضمن تعليماً أساسيّاً مجانيّاً للمواطنين العُمانيين كافة وبإنفاق يصل إلى 6.8 مليارات دولار أميركي، أي 18.6 في المئة من الإنفاق العام، بينما جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في ترتيب ما قبل الأخير بين دول مجلس التعاون في الإنفاق على التعليم، حيث تنفق الحكومة الإماراتية 2.6 مليار دولار أميركي (21 في المئة من موازنة 2014) على المدارس، كما تُطبق معايير برنامج «استدامة» على جميع مباني المدارس الجديدة. ونشرت «فنتشرز ميدل إيست» التقرير المذكور عن قطاع التعليم قبل أسابيع معدودة من انطلاق معرض «الخمسة الكبار 2014» (The Big 5) المقرر بدبي في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث سيناقش المطورون العقاريون خلاله، من بين محاور أخرى، سبل تلبية متطلبات قطاع التعليم بالمنطقة.

وعن المعرض، قال مدير مجموعة الفعاليات في معرض “الخمسة الكبار” آندي وايت، : “هناك فرص أعمال هائلة للمورِّدرين الذين يعرفون بدقة متطلبات قطاع التعليم بالمنطقة. بلدان مجلس التعاون بلدان فتية، وحكوماتها ماضية بالاستثمار بشكل كبير في قطاع التعليم”.

وأضاف وايت أن معرض «الخمسة الكبار 2014» سيتيح للمطورين والمقاولين والمورّدين فرصة التعرُّف عن كثب على قطاع التعليم من خلال المؤتمر بجلساته المجانية وبرن امج ورش العمل المختصة والمكثفة.

وقال في هذا السياق: “من المحاور التي ستتناولها ورش عمل (الخمسة الكبار) هذا العام السوق الهائلة لتجديد المدارس بالمنطقة والتقنيات الفائقة التي ستزوَّد بها المدارس في القرن الحادي والعشرين”.

ويقول التقرير الصادر عن «فنتشرز ميدل إيست»: “تستثمر حكومات بلدان مجلس التعاون كافة في تشييد مدارس جديدة وتجديد المدارس القائمة، الأمر الذي يعزز الفرص الاستثمارية في قطاع تشييد المدارس بالمنطقة”. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الطلاب ببلدان مجلس التعاون من 11.1 مليوناً في العام 2014 إلى 11.6 مليوناً بحلول العام 2016.

وفي سياق متصل، من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد ببلدان مجلس التعاون من 45,184 دولاراً أميركيّاً العام 2011 إلى 51,286 دولاراً أميركيّاً في العام 2016، الأمر الذي يصبّ في مصلحة قطاع التعليم بحسب ما جاء في التقرير الذي قال: “الزيادة في الدخل ستحفّز للإنفاق على التعليم، ولاسيما المؤسسات التعليمية الخاصة”. يُذكر أن معرض «الخمسة الكبار 2014» سينعقد خلال الفترة بين 17 و20 نوفمبر بمركز دبي التجاري العالمي، ويستقبل أصحاب الأعمال والمختصين يوميّاً من الساعة 11:00 إلى الساعة 7:00 مساء.

العدد 4414 - الثلثاء 07 أكتوبر 2014م الموافق 13 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً