بدأ المدرب الوطني الكابتن هشام عبدالجيل مهمته المؤقتة في تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب اعتبارا من أمس الأول بعد إسناد المهمة له عقب فك ارتباط النادي مع المدرب العراقي حسين شاكر إثر النتائج السلبية للفريق في الجولات الأربع الأولى من دوري فيفا للدرجة الأولى ليسجل بذلك أولى ضحايا الدوري البحريني الكروي للموسم الحالي.

وتحدث الجهاز الأداري والمدرب المكلف هشام عبدالجليل مع لاعبي الفريق الشبابي بشأن وضع الفريق في المرحلة المقبلة وأهمية التكاتف وبذل الجهد ومسح الصورة التي ظهر عليها الفريق في مبارياته السابقة، وأن يتم استثمار هذا التغيير في الجانب الايجابي للفريق.

وأكد رئيس جهاز كرة القدم بنادي الشباب علي سعيد السبيعي أن قرار تغيير الجهاز الفني للفريق لم يكن بسبب حصول مشكلات أو خلافات داخل الفريق أو عدم نجاح المدرب بقدر ما كان قراراً اضطراريا بعدما وصلت الأمور إلى طريق مسدود بعد النتائج السلبية والتي لم تكن نتاج تقصير أو عدم كفاءة الجهاز الفني ولكن لأسباب ظروف مختلفة مر بها الفريق.

وقال السبيعي «جاء فك ارتباطنا مع المدرب حسين شاكر بصورة ودية وبالتراضي والتفاهم حيث جلست مع المدرب وتحدثت معه في جميع أمور الفريق وتوصلنا إلى قناعة مشتركة من أجل المصلحة العامة للفريق لأنه كما يحصل في مختلف أنحاء العالم عندما تسوء نتائج الفريق وتتواصل لابد من اتخاذ خطوات تصحيحية، وشكرنا جهود المدرب طيلة فترة عمله، والحمد لله أن انتهاء العلاقة لم تكن بسبب خلاف كما يحصل عادة في بعض الأندية وتضطر على إثر ذلك لتغيير مدربيها، وأن تعاقدنا مع حسين شاكر في بداية الموسم كان لعدة عوامل بينها معرفته بالفريق من خلال عمله السابق لموسمين».

وأضاف «نحن على قناعة بأن تغيير الجهاز الفني لن يكن كافياً لتصحيح أمور الفريق لأنه يندرج في إطار التغيير المعنوي داخل الفريق بل هناك مسئولية على اللاعبين وهم يستشعرون بها وتعاهدوا على مضاعفة عطائهم في المرحلة المقبلة لأن هناك قناعة بأن اللاعبين هم الأساس في مستويات ونتائج أي فريق بصرف النظر عن هوية المدرب، كما لا ننسى أن هناك ظروفاً لم تساعد على تحقيق نتائج جيدة في البداية ومنها الإعداد وكذلك ضغط المباريات وعدم جهوزية جميع اللاعبين وخصوصاً بالنسبة للاعبين الذين تعرضوا لإصابات خلال فترة الإعداد».

المدرب البديل

وعن هوية المدرب الجديد المقبل لفريق الشباب أوضح السبيعي «أن الأمر لايزال في إطار التباحث والدراسة لاختيار المدرب البديل والذي سنحرص على أن تكون لديه شخصية قيادية ومعرفة بوضع الكرة البحرينية والتعامل مع طبيعة اللاعب البحريني، والمرجح أن يكون مدرباً من خارج البحرين» .

وأكد بأن تكليف المدرب المؤقت هشام عبدالجليل لم يكن عشوائياً وسد فراغ بل لمعرفتنا بكفاءته التدريبية وهو ابن النادي ويقود فريق فئة الشباب وحقق معه نجاحات، وسيتم تحديد وضعه في الجهاز الفني للفريق الأول لاحقاً بعد تحديد المدرب الجديد وخصوصاً أن هشام ليس غريباً على أغلب عناصر الفريق الأول الذين سبق له تدريبهم في فريق الشباب، كما ستسند إليه مهمة قيادة الفريق في مباراته المقبلة في انطلاقة مسابقة كأس الاتحاد البحريني وكذلك مباراة الشباب أمام المحرق والمنامة في الجولتين الخامسة والسادسة لدوري الدرجة الأولى نظراً لضيق الوقت ولدينا الثقة في قدرات الكابتن هشام عبدالجليل.

وأشار السبيعي إلى أنه ليست المرة الأولى التي يمر بها فريق الشباب بمثل هذا الظرف إذ سبق له قبل موسمين مواجهة الوضع نفسه وتم تغيير المدرب الوطني سلمان إبراهيم بعد القسم الأول وكان حينها الفريق في مركز متأخر ومن ثم تدارك الفريق وضعه وهرب من مأزق الهبوط في اللحظات الأخيرة للدوري، لكن هذه المرة حرصت إدارة النادي على تدارك الأمر في وقت مبكر وعدم الانتظار لتسوء الأمور أكثر لذا اضطرت الإدارة لتغيير الجهاز الفني بعد الجولات الأربع الأولى، ومشوار الدوري لايزال طويلاً والفرصة لازالت متاحة لتحسين وضع الفريق، وفترة توقف الدوري الحالية جاءت لصالح الفريق لتصحيح أوضاعه الفنية والنفسية.