استقبل نائب وزير الدفاع الكوري بيك سيونغ جو بمكتبه بالعاصمة سيئول يوم أمس الأول رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية (السيزم) المقدم الركن عبدالحكيم الشنو، إذ عبر عن سعادته بترؤس البحرين لهذا المجلس، وخصوصاً أنها تعد فرصة تاريخية لآسيا يجب استثمارها بالشكل الذي يتناسب مع تطلعات الشعوب.

وقال نائب وزير الدفاع الكوري لدى استقباله رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية «يجب علينا مضاعفة الجهود والتعاون فيما بيننا بأفضل السبل لتحقيق أهداف المجلس النبيلة من خلال الصداقة عبر الرياضة وتحقيق أهدافنا النبيلة المشتركة، وأننا من خلال ترأسكم لهذا المجلس فأننا سوف نقدم لكم كل ما نستطيع من دعم ومساندة لنجاح مهامكم وسوف نعمل على تجسيد ذلك من خلال تنظيمنا لدورة الألعاب العالمية العسكرية السادسة والتي سوف تقام في شهر أكتوبر في مدينة مونغ يونغ وبالتحديد في الفترة من 2 حتى 11 من شهر أكتوبر/ تشرين الاول 2015 لتصبح من أفضل الدورات العسكرية العالمية في تاريخ السيزم من ناحية التنظيم والمستوى التنافسي.

وتأتي زيارة رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية السيزم ضمن الجولة التفتيشية والتفقدية للمنشآت والتي تشمل القرية الاولمبية والملاعب الرياضية وغيرها من المرافق الضرورية لاستضافة هذا الحدث الهام مع مجموعة من الخبراء من السيزم.

كما ثمن نائب الوزير جهود ومساعي رئيس السيزم لتقريب وجهات النظر بين الكوريتين بعد تأكيد كوريا الشمالية بمشاركتها الفعلية بكل قوة وبوفد كبير لهذه الدورة ليشهد بعدها العالم لحظات تاريخية لهذا الحدث التاريخي.

يذكر بأن الشنو قد بذل الكثير من الجهد لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وينتظر في القريب العاجل تجسيد هذا التقارب عن طريق القيام بمشروع عمل فعالية بين الحدود والتي سوف يعلن عنها قريبا.

وقدم رئيس الأركان الكوري الجنرال كوون أوه سونغ تفصيلا كاملا لرئيس السيزم عن جهوزية واستعداد القوات المسلحة الكورية لدورة الألعاب العسكرية العالمية 2015، إذ قاما معاً بجولة تفقدية للمنشآت والملاعب التي أنشئت حديثا لهذا الحدث التاريخي، إذ أعرب الشنو عن سعادته بهذه الجهوزية ومستوى الاستعداد والمنشآت الكبيرة والمدينة الرياضية والتي شيدت مؤخراً، إلا انه لوحظ تحفظ الشنو على بعض الجوانب المتعلقة بسكن اللاعبين وأماكن المعيشة، إذ يسعى الرئيس بأن تكون جميع الجوانب مكتملة ومثالية قدر المستطاع وتوفر جميع سبل الراحة للوفود والمشاركين سعياً منه لايجاد الجو والبيئة المناسبة للوفود المشاركة والتي يتوقع لها بأن تكون أكثر من 110 دول مشاركة في هذه البطولة الأولمبية العسكرية.

كما ناقش الرئيس عددا من المواضيع المشتركة والتي تهم مصلحة الطرفين. يذكر أن الجانب الكوري اخذ بتوصيات الرئيس الشنو بكل جدية لتصبح ضمن الاوليات المقبلة لتلبيتها واعتمادها للوصول للمراحل النهائية قبل اكتوبر 2015.

واستقبل حاكم مدينة مونغ يونغ كو رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية، إذ قدم في استقباله باقة ورد تعبيرا عن فخر واعتزاز سكان المدينة والحكومة الفرعية للمدينة بهذه الزيارة وتقديرا لاختيار السيزم لهذه المدينة لتصبح أمام أنظار العالم في 2015 باستضافتها الألعاب العالمية العسكرية، إذ ناقش الطرفان الكثير من المواضيع التي تهم هذا الحدث والذي تحتضنه مونغ يونغ والتي تعتبر المدينة الرئيسية لدورة الألعاب العالمية بينما هناك مدن اخرى فرعية سوف تحتضن عدد آخر من المسابقات، وعبر الرئيس عن شكره وتقديره لهذا الاستقبال الحافل، كما قام رئيس السيزم الشنو بزيارة تفقدية لعدد من المرافق والفنادق المقررة لاستضافة واستقبال الوفود، كما حضر الرئيس مأدبة العشاء والتي اقامها حاكم المنطقة على شرف رئيس السيزم والتي حضرها بعض من أعضاء السلك الدبلوماسي ورجال الاعمال وعدد من الضيوف والمدعوين.

واستقبل كيم جانك رئيس اللجنة الأولمبية الكورية الجنوبية وعدد من أعضاء اللجنة المقدم الركن عبدالحكيم الشنو وذلك بمكتبه بالعاصمة الكورية الجنوبية (سيئول)، إذ أعرب رئيس اللجنة الاولمبية عن سعادته بهذه الزيارة وعن الطفرة الرياضية التي تشهدها البحرين من خلال تبوئها للمناصب القيادية المهمة على مستوى العالم والانجازات الرياضية الكبيرة والتي تحققها المملكة في المحافل القارية والعالمية ولاسيما انجازات دورة الألعاب الآسيوية في نسختها السابعة عشرة الأخيرة بآنشيون والتي أبهرت الجميع ونالت على استحساني الشخصي، حيث تمكنت المملكة من خلال أبناءها الرياضيين من حصد 18 ميدالية ملونة بينها 8 ميداليات ذهبية، 6 ميداليات فضية، و4 ميداليات برونزية.

وأكد الشنو لرئيس الأولمبية الكورية أن هذه الانجازات لم تأت من فراغ، بل هي نتاج توجيهات ودعم متواصل من عاهل البلاد حمد بن عيسى آل خليفة وحكومة البحرين الرشيدة، كما أشار الشنو أن الرياضة البحرينية قد حققت طفرة غير مسبوقة بعد تولي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لرئاسة المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئاسة اللجنة الاولمبية البحرينية، إذ عمل سموه على الكثير من التغييرات ووضع الاستراتيجيات والخطط والتي من شأنها تعزيز مكانة البحرين في المحافل الرياضية المختلفة للسنوات المقبلة، وقد جسد ذلك من خلال تولي سمو الشيخ خالد بن حمد لرئاسة أم الألعاب البحرينية ألعاب القوى والتي شهدت خلال الآونة الأخيرة قفزة نوعية يشهد لها الجميع، وأنكم على يقين بتواجده الشخصي في دورة الألعاب الآسيوية ومتابعته الحثيثة للفرق البحرينية هنا على أرض الواقع وتقديمه الدعم اللازم والذي كان له الأثر الطيب في نفوس البعثة البحرينية لتنافس بكل قوة في هذا المحفل الآسيوي الكبير، كما أفاد الشنو بالدعم واللامحدود من قبل القيادة وعلى رأسها جلالة الملك والقيادة العسكرية متمثلة بالقائد العام بما تمليه من دعم للكفاءات البحرينية القادرة على سن استراتيجياتها لدى المنظمات الكبرى ولاسيما المجلس الدولي للرياضة العسكرية (السيزم).

من جانب آخر ناقش الطرفان العديد من المواضيع المشتركة ولاسيما دورة الألعاب العسكرية 2015 والتي تنظمها كوريا خلال شهر أكتوبر العام المقبل وسبل تعزيز الأهداف النبيلة المشتركة من خلال هذا الحدث والتعاون المشترك مستقبلا، وحضر المقابلة من جانب السيزم عدد من الضباط والخبراء الخاصين باللجنة التفقدية بالمجلس الدولي للرياضة العسكرية.