يسعى المنتخب الإسباني إلى تأكيد بدايته القوية في المجموعة الثالثة في مستهل مشواره نحو الظفر باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي ونسيان خيبة مونديال البرازيل الذي تنازل فيه عن لقبه العالمي بخروج مخيب من الدور الأول.

واستهل رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي التصفيات بفوز كبير على مقدونيا 5/1 لكن مهمتهم لن تكون سهلة هذه المرة في ضيافة سلوفاكيا العائدة في الجولة الأولى بفوز هام جدا على أوكرانيا (1/صفر) في ارض الأخيرة.

«ستكون هناك حمى اسبانية لان الجميع يريد رؤية مباراة سيكون طرفها احد أفضل المنتخبات في العالم»، هذا ما قاله روبرت ماك الذي سجل هدف الفوز لسلوفاكيا في مرمى أوكرانيا.

ويأمل لاعب وسط باوك سالونيكا اليوناني أن يكرر الأمر أمام الأسبان بمساندة نجم المنتخب ونابولي الايطالي ماريك هامسيك في مباراة سيفتقد خلالها الضيوف إلى مدافع ريال مدريد سيرخيو راموس بسبب إصابة في ربلة السابق فيما عاد إلى خط الدفاع لاعب برشلونة جيرار بيكيه.

وقد استدعى دل بوسكي إلى مباراة اليوم والأحد المقبل ضد المتواضعة لوكسمبورغ في الجولة الثالثة، ثنائي هجوم فالنسيا رودريغو وباكو الكاسير الذي وجد طريقه إلى الشباك أمام مقدونيا، إضافة إلى مهاجم تشلسي الانجليزي دييغو كوستا الذي يأمل أن يتمكن أخيرا من افتتاح رصيده مع «لا فوريا روخا».

ويأمل المنتخب الإسباني الاستفادة من معاناة مضيفه على أرضه، إذ لم يفز في أي من مبارياته الثلاث، ومن مواصلة نتائجه المميزة في التصفيات خارج قواعده إذ فاز في مبارياته الـ 14 الأخيرة منذ تعادله مع أيسلندا (1/1) في سبتمبر/ أيلول 2007، علما بأنه لم يخسر أيا من المباريات الـ 17 الأخيرة التي خاضها خارج ملعبه منذ سقوطه للمرة الأخيرة أمام السويد (صفر/2) في أكتوبر/ تشرين الأول 2006.

وقد تواجه المنتخب الإسباني وضيفه السلوفاكي في 4 مناسبات وكانت جميعها في تصفيات كأس العالم وفاز «لا فوريا روخا» في 3 منها وتعادل في واحدة وكانت في المواجهة الأخيرة بينهما (1/1 في براتيسلافا) في إياب الملحق الأوروبي المؤهل إلى نهائيات العرس الكروي العالمي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005.

وفي المجموعة ذاتها، تسعى أوكرانيا إلى تعويض سقوطها أمام سلوفاكيا من خلال الفوز على مضيفتها بيلاروسيا التي تعادلت في مباراتها الأولى مع لوكسمبورغ (1/1) التي تحل بدورها ضيفة على مقدونيا الخميس أيضا.

وبعيدا عن تلك المباريات لا يوجد الكثير من الإثارة في 52 مباراة ستشهد العديد من المواجهات غير المتكافئة مثل انجلترا ضد سان مارينو اليوم (الخميس) وبلجيكا ضد اندورا غدا (الجمعة) ولوكسمبورغ ضد اسبانيا يوم الأحد ومالطا ضد ايطاليا يوم الاثنين. وستتضمن مباراة واحدة وهي البوسنة أمام بلجيكا يوم الاثنين فريقين شاركا معا في كأس العالم بالبرازيل.

وفي المعتاد كانت المباريات الدولية تتركز في يوم أو يومين كل شهر وهو ما يصنع لمحة من الترقب على رغم أن ذلك تلاشى بشكل تدريجي على مدار السنوات بسبب العدد الكبير من المباريات. لكن بالنسبة لتصفيات بطولة أوروبا 2016 قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم توزيع المباريات على مدار 6 أيام بين الخميس والثلثاء. وكانت هناك تجربة صغيرة لما هو قادم في سبتمبر/ أيلول حين أقيمت المباريات في 3 أيام لكن هذا سيكون أول أسبوع كامل. ووصف الاتحاد الأوروبي النظام الجديد للتصفيات بأنه «خبر رائع لكل مشجعي كرة القدم» لكن هناك خطر بأن الأيام الستة القوية من كرة القدم الدولية قد تكون في النهاية مثل الموسيقى الهادئة في مركز تجاري التي ربما يتم تشغيلها دائما لكن من دون أن ينتبه لها أحد.

ونظم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الأمر بحيث تقام مباريات المجموعات الثالثة والخامسة والسابعة يومي الخميس والأحد ومباريات المجموعات الأولى والثانية والثامنة يومي الجمعة والاثنين ومباريات المجموعات الرابعة والسادسة والتاسعة يومي السبت والثلثاء.

وتلاشت الإثارة بشكل أكبر لأن أول فريقين في كل من المجموعات التسع بالإضافة لأفضل فريق يحتل المركز الثالث سيتأهلون مباشرة لبطولة أوروبا 2016 بينما ستخوض الفرق الثمانية الأخرى التي تحتل المركز الثالث جولة فاصلة وهي ربما ما ستوفر الإثارة الوحيدة في التصفيات.