العدد 4416 - الخميس 09 أكتوبر 2014م الموافق 15 ذي الحجة 1435هـ

«داعش» يتقدم ببطء في عين العرب... وتركيا ترفض إرسال جنود إلى سورية

أكراد في تركيا يراقبون سحب الدخان في عين العرب السورية  - reuters
أكراد في تركيا يراقبون سحب الدخان في عين العرب السورية - reuters

مرشد بينار، بوسطن - أ ف ب، رويترز 

09 أكتوبر 2014

واصل تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) أمس الخميس (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) تقدمه البطيء داخل عين العرب (كوباني) السورية وبات يسيطر على أكثر من ثلث المدينة رغم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي في حين أعلنت تركيا أنها لن ترسل جنودها إلى سورية.

وبإمكان المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن عين العرب الاتكال على أنفسهم فقط بعد علان واشنطن أن الضربات الجوية وحدها ليست كافية لإنقاذ المدينة.

وقال مديرالمرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن: «تشهد مدينة عين العرب اشتباكات عنيفة جداً منذ مساء الأربعاء تمكن خلالها تنظيم «داعش» من تحقيق مزيد من التقدم، فاحتل مبنى الأسايش (الأمن الكردي) في شمال شرق المدينة، وبات يسيطر على أكثر من ثلث عين العرب».

وقتل ليلاً القيادي في الأسايش سيدو جمو خلال المعارك العنيفة التي تمكن خلالها التنظيم المتطرف من السيطرة على مبنى الجهاز الأمني شمال شرق المدينة، قرب ما يعرف «بالمربع الأمني الحكومي».

وقتل جمو مع عدد من عناصره خلال المعركة. كما قتل عدد كبير من المقاتلين في الطرفين.

وأشار عبد الرحمن إلى أن «حرب شوارع تدور في المدينة، ويقاوم مقاتلو وحدات حماية الشعب بشراسة في مواجهة آليات وسلاح متطور يملكه التنظيم»، مشيراً إلى أن «التقدم يبقى بطيئاً نتيجة هذه المقاومة وبسبب الغارات التي ينفذها طيران التحالف العربي الدولي».

وسجلت صحافية من «فرانس برس» على الجانب التركي أربع ضربات جوية أمس استهدفت اثنتان منها موقعاً في جنوب غرب المدينة حيث ارتفعت سحابة من الدخان الكثيف كما كان تبادل إطلاق النار مسموعاً.

وكان المتحدث باسم «البنتاغون» جون كيربي حذر الأربعاء من أن هذه الهجمات «لن تقدم حلاً لإنقاذ مدينة عين العرب».

من جهته قال رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي في تصريح لشبكة «إيه بي سي» الأميركية «نحن نضرب حين يمكننا ذلك»، مشيراً إلى أن الجهاديين «هم عدو يتعلم ويعرفون كيف يناورون وكيف يستخدمون السكان وكيف يتخفون (...) لذلك عندما نرصد هدفاً نضربه».

لكن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو اعتبر امس أنه «من غير الواقعي» التفكير بأن تشن تركيا لوحدها تدخلاً عسكرياً برياً ضد تنظيم «داعش».

وقال الوزير التركي للصحافيين في ختام لقاء مع الأمين العام لحلف الاطلسي، ينس ستولتنبرغ في أنقرة «من غير الواقعي التفكير أن تشن تركيا لوحدها عملية برية».

ومنذ مساء الاثنين تشهد تركيا تظاهرات عنيفة لأكراد يطالبون الحكومة بالتدخل عسكرياً لمنع سقوط عين العرب.

وأوقعت هذه الاضطرابات 22 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى.

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ما يحدث يشكل محاولة «لنسف» محادثات السلام الهشة بين السلطات والمتمردين الأكراد.

وكرر وزير الخارجية التركي القول إن «السلام لن يعم أبداً بشكل فعلي في سورية بدون رحيل بشار ال’سد ونظامه».

وقد عبرت الولايات المتحدة عن استيائها من تردد تركيا في مكافحة تنظيم «داعش».

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي «نعتقد بوضوح أن بإمكانهم القيام بالمزيد» لكنها أقرت أن أنقرة لديها «مصادر قلق خاصة بها» في إشارة إلى ملف القضية الكردية الذي تواجهه منذ عقود».

من جانب آخر اختلفت أنقرة وواشنطن بشكل غير مباشر الأربعاء بشأن فكرة اقامة منطقة عازلة بين سورية وتركيا، وأكد البيت الأبيض وحلف شمال الأطلسي أن إقامة مثل هذه المنطقة ليس على جدول الأعمال في الوقت الراهن. واعتبر مدير المعهد الكردي في باريس كندال نيزان أن المنطقة العازلة التي تريد تركيا إقامتها أهدافها إنسانية مع هجوم الجهاديين على منطقة عين العرب إلا أن انقرة تسعى أساساً من خلالها إلى منع قيام منطقة حكم ذاتي كردي على حدودها.

وفي إطار محاولتها إقناع تركيا المترددة بالمشاركة بشكل كامل في المعركة ضد الجهاديين، أوفدت الإدارة الأميركية الخميس إلى انقرة منسق التحالف الجنرال المتقاعد جون آلن ومساعده بريت ماكغورك.

كما بدأت إيران محادثات مع تركيا في محاولة لإقناع أنقرة بمنع مسلحي «داعش» من الاستيلاء على مدينة عين العرب، كما أعلن مسئول سياسي إيراني أمس.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن تقدم مسلحي تنظيم «داعش» في بلدة عين العرب الحدودية السورية مأساة لكنه لن يثني الولايات المتحدة وحلفاءها عن مواصلة استراتيجيتهم في المنطقة على الأمد الطويل.

وقال كيري للصحافيين في بوسطن «كوباني مأساة لأنها تجسد شرور داعش (الدولة الإسلامية) لكن ذلك لا علاقة له بالاستراتيجية أو الإجراءات الكاملة لما يحدث رداً على داعش».

من جانب آخر، أعلنت رهبنة الفرنسيسكان ومقرها القدس أن جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» أطلقت سراح أحد كهنتها الذي كان محتجزاً مع نحو عشرين مسيحياً لديها.

في غضون ذلك، قالت مصادر في قوات البشمركة إن القوات الكردية مدعومة بمقاتلين متطوعين من الشيعة بدأت عملية يوم الأربعاء لطرد متشددي «داعش» من منطقة قرب مدينة تكريت في إطار هجوم للاستيلاء على المدينة.

أضافت المصادر ان البشمركة والقوات العراقية هاجمت حشودا لمتشددي الدولة الاسلامية في منطقة الزرقا التي تقع بين طوز خورماتو ومدينة تكريت في محافظة صلاح الدين وأجبرت المتشددين على التراجع.

وفي الجانب السوري قتل 25 شخصاً على الاقل، بينهم أربعة أطفال، في غارات لسلاح الجو السوري استهدفت مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية، شرق العاصمة السورية.

العدد 4416 - الخميس 09 أكتوبر 2014م الموافق 15 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:17 ص

      الوزير الاول في تركيا

      يقول يحتاج الى اجتياح سوريا
      بعدين كالو اليه ربعه انت مصدك روحك
      ان دشيت سوريا خلاص لن تخرج منها الى بمعجزة بعد ثمان سنوات
      فغير رايه الحبيب
      اشوى اشوى سنه اولى ايامك في هالمنصب ولاتنسى انها تركيا العظمى وتصرفاتك
      او تصريحاتك ستكون الهاوية لتركيا احذر الاسد وربعه ينتفون ريشكم تنتيف

اقرأ ايضاً