العدد 4417 - الجمعة 10 أكتوبر 2014م الموافق 16 ذي الحجة 1435هـ

إسلاميو تونس: مستعدون لحكومة ائتلاف مع العلمانيين و«مسئولي بن علي»

زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي - REUTERS
زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي - REUTERS

قال زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي أمس الجمعة (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) إن حزبه مستعد لحكومة ائتلاف تضم خصومه العلمانيين بل وحتى أحزاباً يقودها مسئولو الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بهدف غرس أول بذور الديمقراطية في البلاد.
وأضاف الغنوشي في مقابلة مع «رويترز» بمكتبه «‭‬‬‬الوفاق هو الذي أنقذ تونس. ولا تزال البلاد بحاجة للوفاق بين الإسلاميين والعلمانيين.
حتى بعد الانتخابات لن نكون في وضع ديمقراطية مستقرة بل هي ديمقراطية انتقالية تحتاج حكومة وحدة وطنية تعالج عديد التحديات في ظل الوضع الاقليمي المضطرب».
وقال إن حركة النهضة التي سجن عدد كبير من قياداتها وفروا للخارج تحت حكم بن علي مستعدة للعمل ضمن حكومة ائتلاف تضم منافسها العلماني نداء تونس وحتى الأحزاب التي يقودها مسئولون بارزون في نظام بن علي أو ما يعرف بأزلام النظام السابق.
وقال الغنوشي «كل الأحزاب المعترف بها مستعدون للعمل معها. ليس لدينا أي فيتو على أي حزب قانوني. نحن لن نواجه الإقصاء بإقصاء».
وتشارك عدة أحزاب يقودها وزراء بن علي في الانتخابات المقبلة ويرى محللون أن لها فرصاً للنجاح وخصوصاً في مدن مازالت تحتفظ فيها بنفوذ واسع.
وقال الغنوشي إن التحديات التي تواجهها تونس بما فيها الإرهاب والإصلاح الاقتصادي المطلوب لدفع النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل وتنمية المناطق الداخلية تستوجب التوحد في الفترة المقبلة.
ودعا المنظمات الاجتماعية ومنها اتحاد الشغل ذو النفوذ القوي إلى المشاركة في أي حكومة مقبلة.
ومضى قائلاً «البلاد تحتاج إلى عدة إجراءات يتعين أن يشارك الجميع في اتخاذها من بينها بعض الإصلاحات الاقتصادية المؤلمة ومراجعة سياسة الدعم الحكومي وتهيئة مناخ الاستثمار وإعادة هيكلة مؤسسات عمومية».
وردا على سؤال عما تغير في حركة النهضة بعد عامين من حكمها للبلاد قال «نحن الآن أصبحنا حركة أكثر واقعية وقدرة على صنع الوفاق مع خصومنا. أصبحنا جزءاً من الدولة ونفهم جيداً مشكلات وأولويات البلاد».
وخلال حكمها واجهت حركة النهضة انتقادات بالتساهل مع الإسلاميين المتشددين وإفساح المجال أمام الجهاديين لإلقاء خطب بالمساجد وبث خطابات ضد معارضيها.
من جهته، أعلن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون الجمعة في تونس أن المنظمة «ستبذل كل ما بوسعها» حتى تكون الانتخابات العامة التونسية التي ستنبثق عنها أول مؤسسات دائمة منذ الاطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، «شفافة وسلمية».
في الوقت الذي قال القيادي والمتحدث الرسمي لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات الشريك في التحالف المستقيل بتونس إن الانتخابات التشريعية ستكون مفتوحة على «مفاجآت غير متوقعة».
وقال القيادي محمد بالنور في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن الانتخابات القادمة ستفاجئ جميع التوقعات.

العدد 4417 - الجمعة 10 أكتوبر 2014م الموافق 16 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً