العدد 4421 - الثلثاء 14 أكتوبر 2014م الموافق 20 ذي الحجة 1435هـ

«الحوثيون» يسيطرون على مدينة على البحر الأحمر

أنصار «الحراك الجنوبي» يحتشدون في عدن للمطالبة بالانفصال

أنصار «الحراك الجنوبي» يهتفون أثناء اعتصامهم في عدن - AFP
أنصار «الحراك الجنوبي» يهتفون أثناء اعتصامهم في عدن - AFP

سيطر المتمردون الحوثيون أمس الثلثاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) على الحديدة التي تعد من أكبر المدن اليمنية وعلى مينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر في خطوة تؤكد استمرار المتمردين في توسيع رقعة نفوذهم في اليمن، فيما يبدأ الناشطون الجنوبيون تحركاً جديداً للمطالبة بالانفصال.

وأكدت مصادر أمنية لوكالة «فرانس برس» أمس أن المتمردين الحوثيين (جماعة أنصارالله) سيطروا على المدينة الاستراتيجية من دون مقاومة تذكر من السلطات، وباتوا منتشرين في مطارها ومينائها ومرافقها الحيوية.

وبدأ الحوثيون منذ أمس الأول (الإثنين) الانتشار باللباس العسكري في الحديدة التي تعد من أكبر مدن اليمن، وفي المناطق المحيطة بها، وباتوا أمس منتشرين في شوارعها الرئيسية بحسب مصادر أمنية إضافة إلى مصادر عسكرية ومحلية متطابقة وأخرى من الحوثيين.

وتأتي هذه التطورات غداة تكليف خالد بحاح بتشكيل حكومة توافقية بموجب اتفاق السلام الذي وقعه الحوثيون في 21 سبتمبر/ أيلول.

كما تسهم السيطرة على الحديدة في تعزيز الشبهات بسعي المتمردين للحصول على منفذ بحري مهم على البحر الأحمر ما يؤمن لهم سيطرة على مضيق باب المندب. وتقع الحديدة على مسافة 230 كيلومتراً إلى الغرب من صنعاء ويقطنها أكثر من مليوني نسمة وهي ثاني أكبر المدن في اليمن بعد مدينة تعز في وسط البلاد.

وأكدت مصادر عسكرية وأمنية ومحلية متطابقة لوكالة «فرانس برس» أن الحوثيين بدأوا أمس الأول عملية انتشار في الحديدة وسرعان ما سيطروا على مداخل المدينة ومعظم مرافقها، لاسيما الميناء المطل على البحر الأحمر.

وقال مصدر أمني إن مسلحي الحوثيين «يتمركزون في المرافق الحيوية، المطار الميناء وغيرها». وبحسب المصدر، سيطر المتمردون صباح أمس على مطار الحديدة وعلى المحكمة التجارية حيث «قتل أحد الحراس».

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان أن المسلحين أقاموا نقاط تفتيش عند المداخل الرئيسية للمدينة وفي شارعها الرئيسي، كما انتشروا بجانب النقاط الأمنية الرسمية التي بقيت مرابطة في مواقعها.

كما ذكرت مصادر محلية أن المسلحين اقتحموا أمس الأول منزل القائد العسكري المعادي للحوثيين اللواء علي محسن الأحمر. وقبل الانطلاق للسيطرة على الحديدة، حاصر الحوثيون مخزناً للأسلحة تابعاً للجيش في منطقة قريبة من المدينة، وسيطروا عليه قبل أن يبدأوا تقدمهم.

وبحسب مصادر سياسية في صنعاء، وضع الحوثيون نصب أعينهم أخيراً هدف السيطرة على ميناء الحديدة إذ فتحوا قبل أكثر من أسبوعين مقراً لهم. وقال مسئول عسكري قريب من «أنصارالله» في وقت سابق إن «الحديدة مرحلة أولى في طريق توسيع وجودهم عبر اللجان الشعبية على طول الشريط الساحلي وحتى باب المندب» على مدخل البحر الأحمر وخليج عدن.

وعلى صعيد آخر يسعى المتمردون إلى التقدم باتجاه محافظة مأرب في الشرق حيث منابع النفط اليمني. وأكد مصدر قبلي أن «وصول مسلحين حوثيين إلى مأرب جواً من مطار صنعاء».

في المقابل، توافد الآلاف من أنصار «الحراك الجنوبي» بالتوافد إلى ساحة العروض في عدن استعداداً للمشاركة في إحياء الذكرى 51 لثورة 14 أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني ولإطلاق اعتصام مفتوح للمطالبة بالانفصال واستعادة دولتهم السابقة التي كانت مستقلة حتى العام 1990.

وقدم أنصار «الحراك الجنوبي» من محافظات لحج والضالع وشبوة وأبين وحضرموت إلى عدن استجابة لدعوة أطلقت من قبل قيادات فصائل في «الحراك الجنوبي» حاملين شعارات مطالبة بالانفصال ومناهضة للوحدة مع الشمال. وشوهدت مئات السيارات قادمة من المحافظات الأخرى في شوارع عدن وهي تتجه نحو ساحة العروض.

وبات الآلاف متواجدين في ساحة العروض ويرفعون إعلام «الدولة الجنوبية» السابقة.

ويرى جنوبيون كثر أن ما تشهده صنعاء منذ سيطرة المسلحين الحوثيين على مقرات عسكرية وأمنية ومؤسسات حكومية وعدم قيام أجهزة الدولة بالدفاع عنها وانشغال النظام بالصراع الدائر بين القوى الشمالية، كلها عوامل تؤمن فرصة سانحة لاستعادة دولتهم الجنوبية السابقة.

من جهته، شدد رئيس المجلس الأعلى لـ «الحراك الجنوبي» حسن باعوم على ضرورة فرض المطالب الجنوبية في هذا الوقت، كما دعا الجنوبيين في المنفى إلى العودة إلى اليمن. وقال باعوم في كلمة وزعها بالمناسبة إن «هذه الحشود... المرابطة في ساحة الحرية... منذ مساء الإثنين قد عقدت العزم على الحسم للنضال السلمي المتواصل من سنوات لتفرض اليوم الفعل الثوري الثابت على الأرض وللتأكيد على حق شعب الجنوب الشرعي الجدير اليوم باهتمام المجتمع الدولي بموجب جميع الأعراف والمواثيق الدولية». من جانبه، قال نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض في كلمة له بالمناسبة «إن كل الشواهد والمتغيرات الجارية تدل دلالة قاطعة على أنها ستصب في مصلحة قضية شعب الجنوب التحررية العادلة فلابد لنا من المسارعة بالاستفادة من تلك المتغيرات ومن المستجدات الحالية وأن نكون جميعاً عند مستوى المسئولية».

العدد 4421 - الثلثاء 14 أكتوبر 2014م الموافق 20 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 6:25 ص

      زائر

      لدي سؤال هل من إجابة كم عدد الحوثيين في اليمن

    • زائر 4 | 6:22 ص

      زائر

      هؤلاء ليس الحوثيون فقط فالحوثيون كم عددهم هؤلاء ربع الرئيس علي عبدالله صالح والحوثيين -وهم الأقل -وهم الزيدية والتي لعبت إيران دورا كبيرا في الفتنة في اليمن على أساس الطائفية وان الزيدية لا تتقارب مع اهل السنة في اليمن وان الزيدية لهم الحقوق وهناك من يشعل فتيل الفتنة إقلميا ودوليا حتى لا تستقر اليمن

    • زائر 3 | 2:10 ص

      نصر من الله وفتح قريب

      سدد الله خطاكم يا رجال الله سيروا وأنتم الأعلون

    • زائر 6 زائر 3 | 2:47 م

      شعب اليمني

      كل الشعب حوثيون. لان الحوثيون يريدون مصلحة اليمن.

    • زائر 2 | 2:05 ص

      الله ينصر الشعوب المتطلعه والساعيه للحريه أينما كانت

      الله ينعم على الأخوه اليمنيين بالأمن والأمان، وليكن شعارهم التوحد وصد أي تدخلات خارجيه.

    • زائر 1 | 2:01 ص

      البعض في حيره ...

      هناك من الدول الاقليميه اضحت في حيره من امرها بعد انتصار الحوثيين و سيطرتهم على ميناء الحيده و لبسهم زي الجيش ، ربما هي لعنه من رب العالمين على تلك الدول التي تكالبت على شعب البحرين المظلوم و المغلوب على امره ، فو الله لا اخفي فرحي و سعادتي و غبطتي على تلك الدوال ، فدعائ لرب العالمين ان يأخذ حقنا ممن ظلمنا و استباح اعراضنا و قرانا ..

اقرأ ايضاً