العدد 4422 - الأربعاء 15 أكتوبر 2014م الموافق 21 ذي الحجة 1435هـ

كيري يرى أن التوصل لاتفاق مع إيران لا يزال ممكناً ويرفض الحديث عن تمديد المفاوضات

كيري خلال لقائه أشتون وظريف في فيينا - REUTERS
كيري خلال لقائه أشتون وظريف في فيينا - REUTERS

فيينا، طهران - أ ف ب، د ب أ 

15 أكتوبر 2014

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأربعاء (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في باريس قبل الاجتماع الثلثاء إن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكناً في المهلة المحددة رغم أنه ما يزال يتعين القيام بالكثير من الأمور.

وقد بدأت محادثات بين كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بهدف تحريك المفاوضات التي تراوح مكانها بشأن برنامج إيران النووي.

وقال كيري للصحافيين بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف «لا أعتقد أنه (الاتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي) بعيد المنال ولكن لدينا قضايا صعبة تتطلب حلاً». ورفض كيري التعليق على ما يرجحه العديد من الخبراء وهو تمديد المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق.

وقال «يجب أن نواصل المحادثات الجدية، وهو ما سنقوم به وسنجري تقييما إلى أين نصل».

وأضاف «لا أعتقد ان إطلاق الكثير من التكهنات في الوقت الحالي سيخدم أي هدف».

وصرح مسئول بارز في الخارجية الأميركية أمس أن تأجيل الموعد النهائي ليس محل نقاش حالياً.

لكن لافروف قال في مؤتمر صحافي منفصل في باريس أن مهلة نوفمبر/ تشرين الثاني «ليست مقدسة».

وقال «نأمل في الحصول على نتيجة بذلك التاريخ، ولكنني واثق من حيث المبدأ أن المهم ليس المواعيد التي تحدد بشكل اصطناعي، ولكن جوهر الاتفاق ونوعيته».

ولكن وزير الخارجية الايراني ألمح إلى ضرورة تأجيل المهلة النهائية من أجل مناقشة ما وصفه بـ «طرق جديدة جدية ومبتكرة».

وصرح للتلفزيون الحكومي في وقت متأخر من الثلثاء عقب محادثات مع مفاوضين أميركيين وأوروبيين»هذه المحادثات ستستغرق وقتاً... ومن الممكن أن نحتاج الى مزيد من الوقت لمناقشة هذه الحلول».

من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن المفاوضين النوويين الأميركيين يجب أن يمتنعوا عن التركيز على عدد أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران، وأن يركزوا على التوصل إلى اتفاق وهو ما قد يساعد على بناء الثقة بين طهران وتحالف الدول الذي يحارب تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي في جنيف «هذه مسألة تافهة ويجب ألا نتجادل على مسائل تافهة. هذا لن يكون مفيداً ولن يحل أي مشاكل حقيقية».

وعلى صعيد آخر، أعلن قائد القوات البحرية بالجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري عن إجراء تمرين ومناورة بحرية مشتركة بين القطع البحرية الإيرانية والروسية عصر أمس في بحر قزوين.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن سياري القول إن مجموعة القطع البحرية الروسية رست يوم أمس الاول في ميناء انزلي، وتجري تمريناً عسكرياً مشتركاً مع القطع البحرية الإيرانية تحت رسالة السلام والصداقة ، ومن ثم ستغادر المياه الإيرانية.

في سياق آخر، استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة «التصريحات الإيرانية المتكررة وغير المسئولة التي تصدر عن بعض المسئولين الإيرانيين تجاه دول مجلس التعاون»، بحسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة «الحياة».

وقال الزياني في تصريح أمس إنه «على الرغم من العلاقات التاريخية التي تربط شعوب دول المجلس بالشعب الإيراني والمواقف التي تظهرها دول المجلس تجاه إيران، المتمثلة في الرغبة في مزيد من التعاون والدعوة إلى حسن الجوار، إلا أن السياسة الإيرانية لاتزال بكل أسف تنتهج مبدأ التدخل في الشئون الداخلية في عدد من الدول العربية بصورة تزعزع أمن هذه الدول وأمن المنطقة واستقرارها، وتهدد العلاقات والروابط التاريخية بين شعوبها».

العدد 4422 - الأربعاء 15 أكتوبر 2014م الموافق 21 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً