العدد 4422 - الأربعاء 15 أكتوبر 2014م الموافق 21 ذي الحجة 1435هـ

سخونة عالية في تدريبات منتخبنا لذوي الإعاقة بإنيشون

حضر وفد البحرين لرياضة المعاقين حفل الاستقبال الرائع الذي أقيم في القرية الشبه أولمبية بإشراف اللجنة المنظمة للألعاب على شرف أربع دول أسيوية إضافة إلى وفد البحرين كان هناك دولة بروناي وسلطنة عمان واليابان ودولة قطر.

وتضمن الحفل الجميل الذي لم تتجاوز مدته الساعة تقريبا في القرية الشبه أولمبية كلمة مرحبة بالوفود ألقتها هونج ين مشرفة العامة على القرية الشبه الأولمبية كما شمل الحفل على عزف النشيد الوطني للدول الحاضرة والتبادل للهدايا والدروع التذكارية بين رؤساء الوفود الحاضرة واللجنة المنظمة وأتيحت الفرصة للاعبين لأخذ الصور التذكارية الجماعية مع تعويده الألعاب الشبه أولمبية وجاءت المبادرة كي تكسر الجنة المنظمة الطبيعة الروتينية وإبعاد اللاعبين عن التوتر والقلق الذي يسبق المنافسات كما انها فرصة سانحة للتعارف بين الوفود المشاركة.

تدريبات صباحية مبكرة

استهل لاعبو البحرين يومهم بالاستيقاظ المبكر والاستعداد إلى التدريبات اليومية وكسر حاجز التعب والدخول في عملية التكيف مع الأجواء الكورية الباردة والملاعب المختلفة وتحسس أرضية الملعب والقطاع وكان فريق الجري بقيادة المدرب الوطني موسى حسن قد كان في مقدمة الفرق الآسيوية وصولا إلى الملعب.

وشهدت التدريبات التي اقيمت في الملعب المجاور إلى الملعب الرئيسي ( أم أم سي) والمخصص للجري العادي وعلى الكراسي المتحركة إذ قسمت الحارات بحسب الفئات حتى لا يكون هناك تضارب أو إصابات، وأبدى لاعبو الجري محمود العرادي وزكريا منصور وعلي عبدالحسين حماسا شديدا في التدريب في محاولة لاستعادة النشاط والحيوية والتعود على أرضية الملعب وعلى الرغم من الإعداد الكبيرة في الملعب من اللاعبين مختلفي الفئات والإعاقات سارت التدريبات على ما يرام وكانت التوجيهات إلى اللاعبين من قبل الجهاز التدريبي واضحة ومحددة واستغرق التدريب قرابة الساعة والنصف كان التركيز على الجانب البدني والتكنيك قبل الدخول في عمليات التكتيك مع الاقتراب من يوم الافتتاح.

في الضفة الأخرى من الملعب الرئيسي جهزت الميادين الخاصة بالرمي والتي شملت عدة قطاعات للرمح والقلة والقرص وشارك في التدريب جميع اللاعبين واللاعبات فاطمة عبدالرزاق صفر وروبا العمري ومن اللاعبين البطل أحمد عباس مشيمع ومجيد مكي عبدالله الشيخ وحمد سلمان البنعلي وكان تركيز المجموعة على العاب الرمي الثلاث الجلة والقرص والرمح وعلى الرغم من الزحمة داخل القطاعات والانتظار الطويل أحيانا إلا أن الرغبة في تحسين الأرقام كان حاضرة مع الحماس وأدخل العدد الكبير من اللاعبين المتنافسين شي من الرهبة التي تسبق الألعاب الرسمية إلا أن فريق الرمي من وضع الوقوف بقيادة المدرب الوطني عادل العصفور وكذلك الحال بالنسبة للاعبي الرمي من وضع الجلوس بقيادة المدرب الوطني عبدالله الدخيل قد وزعوا اللاعبين على قطاعات الرمي وأشبعوهم بالتعليمات والحماس وتصليح الأخطاء مباشرة في الجانب الآخر عمدت اللجنة الفنية المشرفة على الملاعب التابعة للدورة الآسيوية الشبه أولمبية إلى إصلاح الأخطاء وتلافي القصور في الأدوات التي واجهت الكثير من الوفود وأصبحت التدريبات تسير بشكل أكثر سرعة وسلاسة.

الدخيل عين هنا وعين هناك

ويقول المدرب الوطني عبدالله الدخيل إن اللاعبين قبل المنافسة يشعرون بالتوتر والقلق وملاحظة اللاعبين المنافسين معهم في نفس الفئة ويرقبون مدى التطور من سنة إلى أخرى ويؤثر ذلك على تركيزهم العام في الألعاب ويقلل من حجم التطور على الرغم من أهمية الإيجابية في التعرف على مستويات اللاعبين في التدريب قبل المنافسات والتحضير إلى ذلك بالتدريب الجاد وكسر الأرقام وأضاف الدخيل «نحن المدربون عين على لاعب منتخبنا وعين على اللاعبين في المنتخبات الأخرى».

وأشار إلى أن الجميع يعيش في مرحلة جس النبض ومعرفة الجديد في مستويات اللاعبين، كما أن فرصة سانحة لاستخدام الملاحظات في تنمية الحالة الذهنية المطلوبة ومعرفة الخصوم يساعد على وضع الاستراتجية قبل الدخول في المنافسة.

وأكد على أن الجميع في دورة الألعاب الآسيوية الشبه أولمبية يسعى إلى الحصول على الأرقام المؤهلة لبطولة العالم في الدوحة السنة المقبلة وعدم الحصول على الرقم المؤهل سوف يكون اللاعب خارج الحسابات العالمية لذلك جميع المدربين حريصين على الحالة النفسية والذهنية واستغلال الظروف لكسر الأرقام الآسيوية السابقة.

اللاعبون عادوا إلى مستوياتهم

ولفت العصفور مدرب فئة الرمي وضع الوقوف إلى أن التحسن بدأ يطرأ على الجميع مع التعافي من الإرهاق والتكيف مع الظروف المناخية والتغذية حتى أن اللجنة المسئولة عن التجهيزات في الملعب قد استعادت المبادرة وتغلبت على القصور في اليوم الأول من التدريبات وجاءت بجميع الأدوات التي يحتاجها اللاعب أثناء التدريب وأوضح العصفور بأن اللجنة المنظمة من مسئولياتها تحضير الأدوات الخاصة بالرمي وترتيب القطاع وإيجاد المتطوعين وهذا ما أقدمت عليه اللجنة المنظمة بعد الاجتماع الفني الذي ناقش القصور والاحتياجات.

ولفت العصفور إلى مشكلة المواصلات وبعد المسافة بين القرية الأولمبية والملاعب المخصصة للتدريب وأشار إلى أن الحصة التدريبية تستغرق الساعة والنصف تقريبا ولكن هناك ثلاث ساعات أخرى نقضيها في الطريق بين الذهاب إلى الملعب والإياب بسبب بعد المسافة إلى جانب الانتظار المتعب رغم أن المواصلات متوفرة تسير بدقة متناهية إلى أن بعد المسافة ليس له حلول كذلك نوعية الحافلات التي لا تتمكن من حمل الكثير من اللاعبين على الكراسي المتحركة مما يربك حسابات المدرب واللاعب في الوصول إلى مكان المخصص للتدريب في الوقت المناسب.

اجتماعات يومية بأجندات مختلفة

أشار العصفور بأن اجتماعات يومية بين اللاعبين والأجهزة الفنية وبين الاجهزة الفنية وبعضها البعض لتدارك السلبيات أن وجدت والتخطيط لغد أفضل.

مشيمع يطمح

وأشار اللاعب البطل أحمد مشيمع إلى صعوبة المنافسة وقوة التحديات في مسابقات دفع الجلة ورمي الرمح والقرص بوجود اللاعبين النخبة في العالم المتنافسين على الميداليات الملونة.

ولفت مشيمع إلى أن اللاعب الصيني واللاعب الأوزبكي من أفضل اللاعبين في الرمي من وضع الوقوف وهما أبطال العالم إذ يأتي الصيني أولا والاوزبكي في المركز الثاني حتى بات أبطال العالم في الرمي من القارة الآسيوية.

وأوضح أحمد مشيمع بأن التحديات تزيده إصرار في المنافسة والتحدي ووجود لاعبين كبار لا يعني الاستسلام ولكن العمل على الإطاحة بهم بالجد والاجتهاد وأضاف «نحن في البحرين نتدرب طوال العام وهناك جهود كبيرة يبذلها المدربون المشرفون على اللعبة ومتابعة الإدارة القريبة تدفعنا إلى تحقيق المزيد وهذا ممكن».

وكشف مشيمع بأن زميله اللاعب مجيد مكي الشيخ معه في نفس الفئة ويعملان بشكل مشترك لتطوير قدراتهما وخصوصا أن مشيمع يمتلك الخبرة والتجربة وله العديد من الميداليات الذهبية والفضية في الألعاب الآسيوية السابقة.

وأكد مشيمع على النية بالانجاز مع التطور في المستوى، وأضاف «نحن في البحرين لا نمتلك الملاعب الخاصة بالرمي لذوي الإعاقة التي مارس المنافسات عليها في البطولات الخارجية وكنا بحاجة إلى معسكر قصير حتى يكون التدريب أكثر تركيزا في أجواء هادئة ومركزة».

وأشار إلى أهمية الحضور المبكر إلى كوريا والاستفادة من الملاعب الرئيسية في التدريب قبل المنافسة تمنى أن يحقق مع زملائه اللاعبين انجاز في دورة الألعاب الآسيوية الشبه أولمبية ورفع علم البحرين خفاقا.

التدريبات تستمر

تستمر تدريبات جميع الفرق في الفترة الصباحية والمسائية بعد أن ألغى الجهاز الفني تدريبات الفترة المسائية يوم أمس بسبب حفل الاستقبال الذي اعد خصيصا لخمس الدولة المذكورة.

العدد 4422 - الأربعاء 15 أكتوبر 2014م الموافق 21 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً