العدد 4422 - الأربعاء 15 أكتوبر 2014م الموافق 21 ذي الحجة 1435هـ

نيمار يتفوق على نفسه ويتجاوز كل حدود التألق

نجح البرازيلي نيما ردا سيلفا، بتطور أدائه السريع خلال المواسم السابقة وباحتلاله للمركز السابع في القائمة التاريخية لهدافي المنتخب البرازيلي وهو في الـ 22 من عمره فقط، في الاستحواذ على إعجاب النقاد والمحللين الذي تساءلوا فيما بينهم إلى أين يمكن أن يصل هذا اللاعب في مشواره الكروي.

وقال نيمار بعد أن أحرز الأربعة أهداف الذي فاز بهم المنتخب البرازيلي وديا على اليابان أمس الأول (الثلثاء): «لا أعرف حدودي».

وتمكن نيمار بفضل الـ «سوبر هاتريك» الذي سجله في مرمى المنتخب الياباني من معادلة عدد الأهداف التي أحرزها بعض اللاعبين ممن كانوا يعتبرون أيقونات داخل المنتخب البرازيلي مثل روبيرتو ريفيلينو، واستطاع أيضا التفوق على الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي في متوسط عدد الأهداف الدولية.

وأكد نيمار أن هدفه هو مساعدة المنتخب البرازيلي وليس تحطيم رقم «الملك» بيليه الذي أحرز 95 هدفا دوليا بقميص المنتخب البرازيلي.

وأضاف نيمار: «هدفي ليس التفوق على بيليه ولكن الاستمرار في إحراز الأهداف لمساعدة المنتخب البرازيلي... دائما أسعى إلى اللعب ببهجة وجرأة... أنا ألعب ضمن صفوف أصدقائي وأحاول أن أظهر بأفضل صورة... أستطيع القيام بذلك أحيانا».

وعلى رغم نبرته المتواضعة في الحديث، لم يخف نيمار شعوره بالتميز كونه أول لاعب يسجل «سوبر هاتريك» لصالح المنتخب البرازيلي منذ أن فعلها روماريو في مباراة البرازيل أمام فنزويلا العام 2000 والتي انتهت بفوز السامبا بسداسية نظيفة.

وأوضح نيمار الذي كان يعاني صبيحة مباراة اليابان من ارتفاع في درجة الحرارة: «انتابتني القشعريرة... إنه شعور رائع وسعادة بالغة تحقيق هذا الحلم... لم أكن أتوقع هذا ولا حتى في أجمل أحلامي مع المنتخب... أشعر بسعادة بالغة وأشكر الرب».

وتابع: «كنت أشعر بالإعياء هذا الصباح ..شعرت بضعف في جسدي... أعتقد أنها نزلة برد».

وألهبت المعلومات المتواترة عن الحالة الصحية لنيمار حماس كل من كان في الملعب الدولي لسنغافورة أمس، خاصة مع تألق اللاعب وتفوقه على نفسه، حتى أن مدربه كارلوس دونجا الذي يتحفظ دائما على الحديث بشكل فردي عن أحد لاعبيه خرج عن النص واسهب في الإطراء على نجم برشلونة الأسباني.

وقال دونجا: «أهم ما يميز نيمار أنه يلعب كرة القدم للاستمتاع... إنه يؤدي مع المنتخب البرازيلي كما لو كان يلعب مع أصدقائه في الشارع... إنه لاعب خلاق يقوم بعمل شيء جديد في كل مباراة ولا يهتم إذا كنا متقدمين بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر فهو دائما يبحث عن هدف إضافي».

وانتقلت عدوى الحماس إلى النقاد والمحللين الرياضين في الصحف البرازيلية الذين ذكروا أن نيمار سجل 40 هدفا في 58 مباراة دولية مقابل 42 هدفا في 94 مباراة أحرزهم زميله في برشلونة ليونيل ميسي.

وأشار المحللون أيضا إلى أن نيمار يتألق أيضا مع برشلونة بعد أن أحرز سبعة أهداف في ست مباريات متفوقا عن ميسي بهدف واحد.وقال الصحفي رودريجو ماتو بجريد «يو أو إل» البرازيلية: «نيمار يتطور بشكل مذهل في كل مباراة وفي كل موسم... انطلاقته هذا الموسم مع برشلونة تدلل على أن كرة القدم أصبحت بالنسبة له شيئا سهلا يوما تلو آخر».

ومن جانبه، أكد لويز أجوستو الناقد بصحيفة «يو أو إل» أن نيمار لديه كل ما يحتاج ليصبح اللاعب الأفضل في تاريخ الكرة البرازيلية: «لديه 40 هدفا في 58 مباراة بالإضافة إلى أنه صنع 22 هدفا آخرين... سيجتاز أرقام بيليه».

العدد 4422 - الأربعاء 15 أكتوبر 2014م الموافق 21 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً