العدد 4423 - الخميس 16 أكتوبر 2014م الموافق 22 ذي الحجة 1435هـ

أميركا تشن 14 ضربة جوية قرب عين العرب

موسكو تعلن عدم الاتفاق مع واشنطن بشأن تبادل المعلومات عن «داعش»

الدخان يتصاعد من مدينة عين العرب بالقرب من الحدود التركية - reuters
الدخان يتصاعد من مدينة عين العرب بالقرب من الحدود التركية - reuters

واشنطن، اسطنبول - أ ف ب، د ب أ 

16 أكتوبر 2014

شنت القوات الأميركية الاربعاء وأمس الخميس (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) 14 غارة جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» قرب مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، كما أعلن الجيش الأميركي.

وأوضحت قيادة المنطقة العسكرية الأميركية الوسطى في بيان أن الغارات دمرت خصوصاً 19 مبنى يحتله «الجهاديون» ومركزين للقيادة.

وشنت الطائرات الأميركية أكثر من 100 غارة جوية ضد المتطرفين في تنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط عين العرب منذ نهاية سبتمبر/ أيلول.

وخلال سلسلة جديدة من الضربات التي تأتي في إطار عملية «العزم التام» يومي الأربعاء والخميس، لم يعلن الأميركيون استهداف مواقع للجهاديين في العراق.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاميرال جون كيربي للصحافيين أن سوء الاحوال الجوية في وسط البلاد «لم يكن ملائماً للغارات الجوية».

وفي هذه المنطقة وخصوصاً في محافظة الأنبار، يحاول «الجهاديون» السنة المتطرفون بسط سيطرتهم الكاملة، واستهدفت القوات الأميركية في الأسابيع الأخيرة عدة أهداف للجهاديين.

وقالت القوات الكردية التي تتصدى لمقاتلي «الدولة الإسلامية» إنهم أعطوا الأميركيين إحداثيات لتحديد الأهداف للضربات الجوية لوقف تقدم مقاتلي الجماعة المتشددة. وأعلنت الخارجية الأميركية أن مسئولا أميركياً التقى خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي أكراداً سوريين ينتمون إلى حزب الاتحاد الديموقراطي.

في غضون ذلك، قتل 662 شخصاً اغلبهم من مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية» في المعارك التي تشهدها مدينة عين العرب، منذ شهر بين هذا التنظيم المتطرف والمقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن المدينة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الأنسان أمس.

وفي الوقت الذي شهدت فيه المدينة الحدودية مع تركيا اشتباكات جديدة، شن المقاتلون الأكراد في مدينة رأس العين القريبة والحدودية مع تركيا أيضاً في محافظة الحسكة هجوماً على موقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الغرب وقتلوا 20 من عناصره.

وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمام البرلمان الأربعاء أن بلاده ستعيد نشر طائراتها بلا طيار من أفغانستان لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق.

واوضح أن طائرات ريبر المسيرة عن بعد ستنفذ مهام استطلاع وتحديد مواقع وجمع بيانات دعماً للقوات العراقية والائتلاف الدولي التي تواجه التنظيم في شمال العراق.

كما أنها قادرة على القاء القنابل وإطلاق الصواريخ.

وستكون هذه المرة الأولى التي ترسل فيها بريطانيا طائرات ريبر إلى خارج أفغانستان، حيث تنفذ انسحاباً كاملاً لقواتها المقاتلة في العام الجاري.

وقال هاموند «إننا نقوم بإعادة نشر بعض من طائراتنا ريبر المسيرة عن بعد من أفغانستان إلى الشرق الأوسط».

وقالت بريطانيا أمس إنها قررت إرسال طائرات مسلحة بلا طيار إلى العراق للمشاركة في ضرب مقاتلي «الدولة الإسلامية» ودعم طائرات تورنادو البريطانية التي تشن بالفعل ضربات جوية هناك.

من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن العاصمة العراقية بغداد لا تتعرض حتى الآن لـ «تهديد وشيك» من جانب تنظيم «الدولة الاسلامية».

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في مؤتمر صحافي «نعتقد في الوقت الحاضر أن بغداد بمنأى من تهديد وشيك».

واضاف المتحدث كيربي الذي عقد مؤتمره الصحافي الى جانب المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي «لا يوجد حشد كبير لقوات تنظيم الدولة الاسلامية خارج (العاصمة العراقية) يستعد لدخولها».

من جهة أخرى، قال مسئول كبير في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل إنه لا يستبعد تسليح حزب العمال الكردستاني في إطار مساعي القضاء على متشددي الدولة الإسلامية.

في الوقت الذي أكد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أمس أن السلطات التركية مصممة على مواصلة محادثات السلام مع متمردي حزب العمال الكردستاني على الرغم من التوترات الحالية الناجمة من موقفهم من النزاع السوري.

وفي وقت سابق صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن أنقرة تقدم ما يمكنها للحيلولة دون سيطرة تنظيم «داعش» على مدينة «عين العرب»، ذات الغالبية الكردية شمالي سورية على الحدود مع تركيا.

وقال أوغلو لقناة «الجزيرة» القطرية: «لا نريد سقوط عين العرب، ونقدم ما يمكننا من إسهام كي لا تسقط، ولكن لا حق لأحد أن يلقي بكل المسئولية على تركيا، فهي ليست المسئولة عن الأزمة في سورية، وعلى الجميع أن يساهم في الأمر».

إلى ذلك، اعلنت الخارجية الروسية أمس أن روسيا والولايات المتحدة لم تتفقا على تقاسم المعلومات المتعلقة بتنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي بيان مقتضب على شكل عرض «ما يسمى» تبادل معلومات بين موسكو وواشنطن في مجال الاستخبارات والذي أعلنه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلثاء، قالت الخارجية الروسية إن روسيا «لن تشارك في اي تحالف تم تشكيله من دون موافقة مجلس الأمن الدولي».

العدد 4423 - الخميس 16 أكتوبر 2014م الموافق 22 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً