العدد 4423 - الخميس 16 أكتوبر 2014م الموافق 22 ذي الحجة 1435هـ

«الخارجية البريطانية»: نؤيد الانتخابات في البحرين... وقلقون من التعذيب

أكدت وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية أنها تؤيد وبقوة إعلان عاهل البلاد إجراء انتخابات برلمانية في الـ (22 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، معتبرة أن البحرين من الدول القلائل التي تقوم بذلك، وقالت إنها تشجع جميع الأطراف للانخراط في هذه العملية، كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن موقف مماثل في دعم وتشجيع هذه العملية - بحسب الخارجية البريطانية».

وعلى صعيد آخر، قالت الخارجية البريطانية: «إن مساءلة رجال الأمن في البحرين لا تزال مسألة حاسمة. لقد أبدينا لحكومة البحرين قلقنا إزاء استمرار مزاعم التعذيب وسوء المعاملة، وحثثناها على ضمان إجراء تحقيق شامل وشفاف في كل هذه الدعاوى ومساءلة المتورطين عنها».

جاء ذلك في تقرير محدث لحالة البحرين أصدرته وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية، والذي هو جزء من تقرير حقوق الإنسان والديمقراطية للعام 2013.


مازال أمام المنامة الكثير مما ينبغي عمله في تنفيذ توصيات «المراجعة الشاملة»

«الخارجية البريطانية»: نؤيد وبقوة إجراء الانتخابات في البحرين... وقلقون من استمرار مزاعم التعذيب

الوسط - محرر الشئون المحلية

أكدت وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية أنها تؤيد وبقوة إعلان عاهل البلاد إجراء انتخابات برلمانية في الـ (22 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، معتبرة أن البحرين من الدول القلائل التي تقوم بذلك، وقالت إنها تشجع جميع الأطراف للانخراط في هذه العملية، كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن موقف مماثل في دعم وتشجيع هذه العملية - بحسب الخارجية البريطانية».

وعلى صعيد آخر، قالت الخارجية البريطانية: «إن مساءلة رجال الأمن في البحرين ما تزال مسألة حاسمة. لقد أبدينا لحكومة البحرين قلقنا إزاء استمرار مزاعم التعذيب وسوء المعاملة، وحثثناها على ضمان إجراء تحقيق شامل وشفاف في كل هذه الدعاوى ومساءلة المتورطين عنها».

جاء ذلك في تقرير محدث لحالة البحرين أصدرته وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية، والذي هو جزء من تقرير حقوق الإنسان والديمقراطية للعام 2013، حيث أوضحت «إنه بين شهري (أبريل/ نيسان، وسبتمبر/ أيلول) استمرت المملكة المتحدة في العمل بشكل كبير مع حكومة البحرين بشأن قضايا حقوق الإنسان، بما في ذلك عقد اجتمعات وزارية رفيعة المستوى. واستمرت أيضاً في تقديم المساعدة الفنية لبرنامج الإصلاح في البحرين. وعلى الرغم من وجود مشاكل مهمة ينبغي معالجتها، إلا أن هناك دليلاً على جهود حقيقية تبذل في بعض الجوانب، فيما لا تزال بواعث القلق موجودة بشأن قضايا حقوق الإنسان».

وأضافت «وفي (يونيو/ حزيران)، زار الوزير البريطاني السابق لشئون الشرق الوسط وشمال إفريقيا هيو روبرتسون البحرين لحضور الاجتماع الثالث لفريق العمل المشترك البريطاني- البحريني لمناقشة الدعم البريطاني المستمر لبرنامج الإصلاح في البحرين، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون.

وخلال تلك الزيارة التقى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسمو ولي العهد، ومسئولين حكوميين ومجموعة واسعة من ممثلي الجمعيات السياسية المعارضة والموالية، وعدد من النواب والمدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، للاستماع لوجهات نظرهم حول الوضع السياسي وأوضاع حقوق الإنسان».

وتابعت «وفي (10 يونيو) وقعت المملكة المتحدة إلى جانب 45 دولة أخرى بياناً مشتركاً بشأن البحرين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، مقرين بالخطوات التي اتخذتها حكومة البحرين من أجل تحسين حالة حقوق الإنسان، وفي نفس الوقت مسلطين الضوء على بقية الجوانب الباعثة على القلق».

ورحبت الخارجية البريطانية بالتقرير السنوي الأول الصادر عن مكتب أمين المظالم التابع لوزارة الداخلية في شهر (مايو)، والذي فصَّل حجم ونطاق الحالات التي تعاملوا معها منذ افتتاحه في (يوليو 2013)، معتبرةً أن التقرير «قدم توصيات مهمة»، تتعلق بمعالجة مسألة اكتظاظ السجون، ومنها فصل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عن البالغين، تطوير إجراءات التفتيش الملائمة، تثبيت كاميرات مراقبة في جميع أرجاء السجون، وتحسين ترتيبات الرعاية الصحية داخل السجن.

وأردفت «وفي أعقاب ذلك، أصدرت مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين أول تقرير لها في شهر أغسطس، بعد زيارتهم التفتيشية غير المعلنة لمركز الحبس الاحتياطي بالحوض الجاف، التقوا خلالها بالمحتجزين واطّلعوا على المرافق والسجلات»، مشيرةً إلى أن «كلا التقريرين قدما عدداً من التوصيات من أجل تحسين ممارسات الشرطة، وأوضاع السجون، وحماية حقوق الإنسان، والتي نعتقد بوجوب تنفيذها على وجه السرعة من قبل وزارة الداخلية، وبالخصوص معالجة الترتيبات الحالية لإدارة وتأهيل الأحداث في النظام القضائي».

هذا ورحبت الخارجية البريطانية بـ «التزام البحرين بتحسين أوضاع السجون وتشغيل سجن النساء الجديد، والبدأ في برنامج جديد للبناء بسجن جو»، وقالت: «إنه خلال العام الماضي اتخذت حكومة البحرين خطوات في مجال التدريب على الطب الشرعي ودعم تطوير الخدمات لزيادة القدرة على توفير تحقيقات جنائية عالية المستوى، وإزالة الاعتماد على الاعترافات»، مفيدةً «بالإضافة لذلك، تعمل مؤسسة إيرلندا الشمالية للتعاون عبر البحار وبتمويل من المملكة المتحدة على تقديم الدعم لبناء القدرات لمكتب أمين المظالم وعقد ورش تدريبية لموظفي مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين في المملكة المتحدة من خلال مفتشية صاحبة الجلالة للسجون من أجل زيادة وتيرة المساءلة وثقة الجمهور في هاتين المؤسستين».

ولفت إلى أنه في (يونيو)، أقر البرلمان البحريني قانوناً جديداً يمنح مسئوليات أوسع للمعهد الوطني لحقوق الإنسان للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان ومعاينة أماكن الاحتجاز. وفي وقت لاحق، نشر المعهد الوطني لحقوق الإنسان تقريره الأول في (سبتمبر) والذي حدد عدداً من أوجه القصور المتصورة، وقدم مجموعة من التوصيات بما في ذلك التصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب ونقل مسئولية الاحتجاز وإعادة التأهيل إلى وزارة العدل، فقبلت القيادة البحرينية هذا التقرير وأشادت بموضوعيته الشاملة.

وذكرت وقدم التقرير توصيات بشأن النظام القضائي؛ ففي حين تبذل جهود كبيرة لبناء الثقة في نظام قضائي نزيه ومنصف، فإن التضارب والتفاوت الواضح في الأحكام يمكن أن يقوض هذا العمل. نرحب بتقرير المعهد الوطني لحقوق الإنسان، باعتباره معياراً مهماً لإجراء مزيد من الإصلاح إلى الأمام في مجال حقوق الإنسان، ونحن نشجع حكومة البحرين للنظر في التقرير وتوصياته بعناية.

وأكدت الخارجية البريطانية في تقريرها «إن حرية التعبير والكلام لا تزال مقيدة في بعض الجوانب؛ فعلى سبيل المثال أدين أفراد بتهمة التحريض على أنشطة غير مشروعة ونشر معلومات كاذبة»، معبرةً عن استمرار شعورها بالقلق من المرسوم للعام 2013 بشأن اتصال الجمعيات السياسية بالأطراف الخارجية، فيما أشارت إلى أن معهد كوسوي لبناء السلام وحل الصراع مازال يعمل بتمويل من المملكة المتحدة، مع المنظمات غير الحكومية المحلية والجمعيات الشبابية لتعزيز حرية التعبير المسئولة.

ولفت الخارجية البريطانية إلى أنه وخلال فترة إعداد هذا التقرير اتخذت حكومة البحرين خطوات إيجابية لوفع مستوى التواصل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية، والذي يدلل على مستوى الشفافية، معربة عن ترحيبها بزيارة منظمة العفو الدولية في (مارس) والزيارة الفنية لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في (أبريل).

وأملت أن توافق البحرين على قبول حزمة المساعدات الفنية الشاملة التي تقدمها المفوضية، مؤكدة مواصلتها تشجيع البحرين على السماح بزيارة المقرر الخاص بالتعذيب خوان منديز، وكذلك زيارة مسئولي الأمم المتحدة وغيرهم من المقررين الخاصين.

وقالت إنه :»في سبتمبر قدمت البحرين تحديثاً عن تنفيذها لتوصيات المراجعة الدورية الشاملة التابعة للأمم المتحدة في مكتب حقوق الإنسان بجنيف. وفي الوقت الذي تم فيه إحراز تقدم في عدد من المجالات، إلا أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله».

وختم وزارة الخارجية والكومنولث بالقول: «إنه وخلال دورة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنعقدة في شهر سبتمبر، رحبنا بالخطوات التي اتخذتها البحرين، وشجعناها على تعزيز تعاونها مع مسئولي المفوضية والأمم المتحدة والمقررين الخاصين، وقبول المساعدة الفنية الكاملة التي تقدمها المفوضية».

العدد 4423 - الخميس 16 أكتوبر 2014م الموافق 22 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 12:31 م

      رد على زائر 3

      لماذا دائما نعمل على جعل الموضوع على محور التمييز الطائفي؟ خلاص كبرنا و تثقفنا على هذا الهراء, جميعنا نعلم ان اخواننا السنة مظلومين و منتهكة حرياتهم, و الضغوط عليهم أكبر منا, و سكوتهم دليل ضعف لا دليل رضا عما يحدث!! فلماذا لا نتعاون و نتوحد؟
      بدل ما كل واحد يفكر في نفسه ويقول البلد مظلومين فيها احنا(الشيعة), فكروا في اصلاح نفسكم اول و تطهير نفسكم من الحقد بينكم!!
      كبروا عقولكم قبل ان تتحدثوا, ردا عليك اخي و على من يفكر مثل هالتفكير اللامنطقي!

    • زائر 26 | 8:17 ص

      تعذيب الجحيم

      تعذيب تقول كانهم يعذبون كفار

    • زائر 25 | 6:36 ص

      حلوة ندعم وبقوة

      انا يا بريطانيا من احدى القرى الشيعية . شستفدت انا من انكم تؤيدون وبقوة ومن انتم اصلا تؤيدون او لا تؤيدون المهم انا كمواطن ماذا ارى ان لم ارى احترام لي ولقريتي ولاهلي لن اشارك ولو جئتم بسلاحكم مو بيان ابو قوة . اي والله نؤيد وبقوة خفنا منكم عاد .

    • زائر 24 | 6:36 ص

      مثل ما قالوا

      هذا الباب على ديك الخرابه...من يتكلم..اكبر دولة مصدرة للقمع و الاستحمار العالمي.ايه والله تتخلون عن غريزتكم في القتل و البث الفتن و تعدد الوجوه.منذ متى كان لكم دور مشرف في الدفاع عن الانسانية ؟ حلفائكم و مصالحكم التجارية فوق كل اعتبار.

    • زائر 23 | 6:32 ص

      متعبين روحكم

      غريب منطقكم تايدون توسعة السجون والمحاكمات والاعتقالات ولم تطلبوا من الحكومه عمل اصلاحات تحقق مصالح الشعب - لوتخلونه فى حالنه افضل من المهتارات

    • زائر 22 | 6:28 ص

      نفاق

      يجرح ويداوي

    • زائر 19 | 5:19 ص

      الحمادي

      عههههه يقول قلقون علي التعذيب ههههههعع انتوا اصل التعذيب شوفوا معتقلاتكم اولا يااصل الارهاب يامجرمين

    • زائر 15 | 4:23 ص

      بريطانيا

      تجسد قمة النفاق السياسي .. ألا لعنة الله على الظالمين

    • زائر 14 | 4:17 ص

      أمل

      بريطانيا من أكبر المتورطين في الانتهاكات الفظيعة والمآسي التي حصلت وتحصل.

    • زائر 10 | 3:44 ص

      انتخابات مع وجود آليه التعذيب !

      لا تعليق

    • زائر 9 | 3:25 ص

      خلك من القلق

      البحرين وسوريا ولبنان والعراق دخلت قفص المفاوضات الدولية والإقليمية وهي ملفات داخلة إيران فيها وبقوة يعني الحل بعد 10سنوات لجميع الدول المعنية الأربع

    • زائر 6 | 2:08 ص

      قبحكم الله

      دائما ما تراوغون من اجل مصالحكم ولا تقولون كلمة حق الا لباطل في أنفسكم .
      الغرب لا يؤمن جانبه فهو متلون ومتقلب بحسب مصالحه ، والا اين الادانات والحوار الجاد الذي تطالبون وبه.

    • زائر 5 | 1:46 ص

      برطانيا اكبر راعي للقمع في البحرين

      بريطانيا من الدول التي تساند النظام في قمع حريات شعب البحرين وتموله بكل الامكانايات

    • زائر 11 زائر 5 | 3:57 ص

      فريق العلاقات العامه

      لقد تحركت السلطة بفرق علاقات عامه بعد تعاقدها مع شركات علاقات عامه في مختلف اصقاع الدنيا لتلميع صورتها وقد اختارت نخب ووجهاء واعيان وتجار بل وحتى مدراء مدراس اغرتهم بمناصب دنيويه كل ذلك لتقديم شهادة زور في حق هذا الشعب المسكين، من ضمن هذه الشخصيات مدير مدرسة ابتدائية في منطقة سترة لم يحترم معاناة اهالي المنطقة بل عرف عنه بغروره وتطاووله على الطلاب ومدرسين وأولياء الامور فاشل في إدارته. فواضح تأثير القرار الاوربي بفضل كذب هذا الفريق من الوصليين والانبطاحيين

    • زائر 4 | 11:57 م

      تدور

      على الظالم تدور الدوائر، وراح تاخذون جزاء تآمركم على الشعوب .. آجلا أم عاجلا..

    • زائر 3 | 10:44 م

      دعم مفضوح

      دعم مفضوح للتمييز ضد المواطنين الشيعة في توزيع الدوائر الانتخابية دعم مفضوح في دعم الاستبداد والاستئثار في القرار والثروة في برلمان صوري دعم مفضوح للقمع والانتهاكات اليومية

    • زائر 27 زائر 3 | 10:53 ص

      لا تجعلها طائفية

      لا تجعلهاطائفية كلنا مواطنين بحرينين

    • زائر 1 | 9:57 م

      اسم الله عليك

      اسم الله عليك من القلق سو ليك شبه

    • زائر 12 زائر 1 | 4:13 ص

      أستغرب

      أستغرب أن تكون بريطانيا دولة ديمقراطية وهي وسفيرها أكبر الداعمين للدكتاتورية في بلدنا والمعيقين للمطالب الديمقراطية العادلة.

اقرأ ايضاً