العدد 4423 - الخميس 16 أكتوبر 2014م الموافق 22 ذي الحجة 1435هـ

في اليوم الدولي للقضاء على الفقر... بحرينيون في منازل متهالكة ويعيشون بالمساعدات الاجتماعية

القضاء على الفقر أحد أهداف الألفية الإنمائية
القضاء على الفقر أحد أهداف الألفية الإنمائية

يحتفل العالم اليوم الجمعة (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) باليوم العالمي لمكافحة الفقر، فيما ترزح المئات من العوائل البحرينية في منازل متهالكة تنتظر أن تتهاوى فوق رؤوس قاطنيها في أية لحظة.

ويُحتفل سنوياً باليوم الدولي للقضاء على الفقر، منذ العام 1993، حيث حددت الجمعية العامة (بموجب قرارها 47/196) أن يكون هذا اليوم أحد الأيام التي تحتفل بها الأمم المتحدة، وذلك بهدف تعزيز الوعي بشأن الحاجة إلى مكافحة الفقر والفقر المدقع في البلدان كافة. وتظل مكافحة الفقر إحدى أساسيات أهداف الأمم المتحدة الإنمائية وجدول الأعمال الإنمائي لما بعد العام 2015.

ويُعرف موضوع هذا العام بالتحدي المفروض المتمثل في تحديد مشاركة الذين يعانون من الفقر المدقع والعزلة الاجتماعية في جدول أعمال التنمية لما بعد العام 2015، الذي سيحل محل الأهداف الإنمائية للألفية.

ووفقاً للأمم المتحدة يقدر أن نحو 870 مليون شخص يعانون من نقص التغذية على الصعيد العالمي، وأكثر من 100 مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية ونقص الوزن.

وتعد مشكلة البيوت الآيلة للسقوط واحدة من المشكلات المؤرقة في البحرين، خصوصاً أن الكثير من العوائل تتكدس في تلك المنازل بانتظار لفتة رسمية تنقذهم من تهاوي تلك الأسقف فوق رؤوسهم.

إلى ذلك، قال الرئيس السابق لمجلس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد إن إجمالي عدد الطلبات لمشروع المنازل الآيلة للسقوط والترميم في محافظة المحرق بلغت نحو 2095 طلباً.

وأضاف «بلغت طلبات مشروع الآيلة للسقوط 1730 طلباً، أنجز منها نحو 494 طلباً بعد انتقال المشروع تحت مظلة وزارة الإسكان، فيما أنجزنا 195 طلباً قبل انتقال المشروع لوزارة الإسكان»، وبين أن «عدد طلبات الترميم وصل إلى 365 طلباً، أنجز منها 195».

وأوضح أن محافظة المحرق تضم أسراً فقيرة تتجاوز ألفي أسرة، فضلاً عن الأسر المتعففة التي لم نستطع حصرها.

وذكر المحميد أن «مشكلة الفقر ابتلاء من رب العالمين على الفقراء، ولابد من الإنسان الرضا بقضاء الله وقدره، خصوصاً أن الإنسان لا يعلم رزقه أين يكون، إذ يجب عليه البحث عن مكان الرزق والسعي من أجل تغيير واقعه ومعيشته».

ودعا «الأسر المحتاجة إلى السعي وراء رزقهم أين ما وجد، تفادياً لطلب المساعدة من هنا وهناك، والاستغناء عن مد اليد للغير، والانخراط في جميع الحرف المهنية، منها الزراعة والخياطة، والدخول في التجارة الرابحة وتطويرها والاستعانة بالله في طلب الرزق».

وأضاف «المجتمع مطالب بمحاربة ظاهرة التسول، والبحث عن الأسر المتعففة التي لا تسأل الناس عن حاجتها، والمساهمة في تقديم المساعدة ومد يد العون لها».

من جانبه، اعتبر عضو مجلس بلدي محافظة الوسطى (الملغى) أحمد الأنصاري أن الحل للقضاء على مشكلة الفقر تتمثل في الارتقاء بالأسر الفقيرة، من خلال مساعدة أحد أفرادها على الدراسة لضمان مستقبل أفضل له ولأسرته.

وأفاد «حاولت مع مجموعة من الأشخاص تأسيس جمعية الارتقاء التي تهدف إلى الارتقاء بالأسر الفقيرة عبر برامج إيجابية تخدم أفراد هذه الأسر وتغير نمط حياتها، ومنها المساهمة في تدريب وتعليم أحد الأفراد من كل عائلة، لحين وصوله إلى مرحلة الارتقاء ليكون قادراً على مساعدة أسرته ذاتياً من دون الحاجة إلى المساعدات التي تقدمها الجمعيات الخيرية».

وتحدث عن أن ظاهرة الفقر ليست صحية، خصوصاً مع تزايد الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات لهذه الأسر، ولابد من تكاتف المجتمع للقضاء على الفقر من خلال وضع حلول جذرية لمساعدة العوائل للنهوض لمستقبل أفضل.

وأشار الأنصاري إلى أن الدائرة السابعة في المحافظة الوسطى تضم الكثير من الأسر الفقيرة التي يفوق عددها 200 أسرة، خصوصاً أن طلبات الدائرة لم يبت فيها حتى الآن بسبب شح الموازنة المرصودة لمشاريع الترميم.

من جهته، قال عضو مجلس بلدي المحافظة الشمالية حسين الصغير إن المحافظة من أكبر المحافظات التي تضم الأسر الفقيرة، مشيراً إلى أن «عدد طلبات المواطنين في مشروعي الترميم وإعادة بناء المنازل الآيلة للسقوط يصل إلى 2800 طلب، فضلاً عن أن توقف استقبال أي طلبات جديدة منذ العام 2009، وهو دليل على أن هناك عوائل كثيرة تعيش تحت خط الفقر».

وذكر الصغير أن «جزءاً كبيراً من حل مشكلة الفقر، هو استمرار مشروع إعادة المنازل الآيلة للسقوط، من دون تمييز، على اعتبار أن الموازنات المرصودة للمحافظات الأخرى أعلى بكثير من عدد الطلبات المقدمة لها، فيما تعاني المحافظة الشمالية من شح الموازنات لهذه المشاريع، مما يجعل البت في الطلبات يسير بشكل بطيء»، منوهاً إلى أن «السكن في منزل ملائم حق للمواطن كفله الدستور، إذ يجب على الدولة توفير السكن الملائم والمعيشة الجيدة».

وتحدثت عدد من الجمعيات الخيرية عن حجم المساعدات التي يقدمونها، وعدد الأسر المستفيدة منها.

رئيس لجنة المساعدات الاجتماعية بجمعية مدينة عيسى الخيرية نضال البناء استعرض إجمالي المساعدات المقدمة لنحو 171 أسرة، إذ بلغت مصروفاتها حتى الربع الثالث من العام 2014 نحو 106 آلاف دينار.

وأشار إلى أن الجمعية تقدم مساعدة شهرية لـ 82 عائلة، تتراوح بين 20 إلى 100 دينار، فيما تتوزع المساعدات الأخرى على الأسر في المواسم ومنها: شهر رمضان، عيدا الفطر والأضحى.

وذكر البناء أن الجمعية «لديها مساعدات متنوعة تتمثل في كفالة اليتيم وأسر السجين، إضافة إلى التكفل بمصاريف الحج لأحد أفراد الأسرة الذين يتم اختيارهم في كل عام، إلى جانب توزيع اللحوم والرز بشكل دوري على جميع الأسر المحتاجة بغض النظر عن المساعدات الشهرية التي نقدمها لهم، فضلاً عن المساعدات الضرورية المتعلقة بالترميم والصيانة في المنازل».

وأوضح أن إيرادات الجمعية تعتمد على التبرعات الأهلية من قبل المواطنين، ولا يوجد مدخول ثابت للجمعية، إذ نكافح من أجل توفير إيرادات جديدة وخلق مشاريع للاستمرار في تقديم المساعدات للعوائل الفقيرة».

إلى ذلك، أفاد نائب رئيس جمعية الرفاع الخيرية فؤاد عوض سالم بأن الجمعية تقدم مساعدات لـ 200 أسرة فقيرة، مشيراً إلى أن المساعدات الشهرية تبلغ 20 ديناراً لنحو 150 عائلة، بينما يتم توزيع الكوبونات لـ 50 عائلة أخرى».

وبيَّن أن الجمعية تساهم في مساعدة نحو 700 عائلة في الأشهر الموسمية، المتعلقة بشهر رمضان والأعياد.

العدد 4423 - الخميس 16 أكتوبر 2014م الموافق 22 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 5:45 ص

      لا حول ولا قوة الا بالله

      اللهم اوسع على كل فقير و اجبر بخاطر كل كسير برحمتك يا ارحم الراحمين

    • زائر 4 | 1:14 ص

      زائر

      أين حقوق الموطنين في زيادة الرواتب وإسقاط القروض الشخصية للجميع الموطنين والوظائف في الحكومة ..........؟

    • زائر 3 | 1:01 ص

      ام شريفة

      (تقولون شئ على اللسان هين ولكن عند الفقير مئسى وبدون جدوى ) لو افترضنا فقير اراد فتح محل أولا الا يريد نقود لفتح هذا المحل ثانيا لو عزم ليفتح هل الوزارات الحكومية ستتركة تريد منه سجل وتريد منه رسوم وتريد الف شئ وتجعل له الف عذر وعذر وحتى الفقير الذي يجلس يترزق في السوق على الارض بفرش (مدة) والجلوس عليها ليبيع جائت له الشرطة أو طردوه أو اخذوة الى مركز الشرطة هذا ماذا يدل (يدل على ان ( الأسر المحتاجة إلى السعي وراء رزقهم أين ما وجد، تفادياً لطلب المساعدة من هنا وهناك،

    • زائر 2 | 12:35 ص

      الى الاخ المحميد ونعم بالله تعالى فيما ذكرت

      ولكن ياعزيزي كيف لا اكون فقيرا فى ظل نهب استحواذ على حقي في وطنى وترى الغريب مواطنا والمواطن فقيرا غريب وان كنت يا اخي تعطينى نصيحة فالاجدى ان تعطينى حقي لا ان اكون عايش واسرتى المكونة من 6 افراد ع 70دينار وعلاوة 100دينار كل شهر اعطينى حقي بالعمل والعيش الكريم كى لا احتاج لك ولا لغيرك

    • زائر 1 | 11:00 م

      ولد الرفاع

      المساعدات الاجتماعية جريمة يعاقب عليها قانون موضوع مالة داعي للنشر

اقرأ ايضاً