العدد 4424 - الجمعة 17 أكتوبر 2014م الموافق 23 ذي الحجة 1435هـ

23 قتيلاً في تفجير ثلاث سيارات ببغداد... وأميركا تؤكد أولوية العراق لديها

مسلحون من «سرايا السلام» في أبوغريب أمس-reuters
مسلحون من «سرايا السلام» في أبوغريب أمس-reuters

قُتل 23 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 50 آخرين أمس الجمعة (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في تفجير ثلاث سيارات مفخخة استهدفت مناطق مكتظة في بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

ووقع الانفجار الأول في حي تجاري في منطقة البلديات في شرق العاصمة، وأدى إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل. وكانت حصيلة أولية أفادت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل.

أمّا التفجير الثاني فوقع في منطقة الأعظمية في شمال العاصمة العراقية، وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل. كما دوّى انفجار ثالث في منطقة الكرادة وسط بغداد، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل. وأدّت التفجيرات إلى جرح أكثر من 50 شخصاً، بحسب المصادر نفسها.

من جهة أخرى، قال الجنرال الأميركي لويد أوستن أمس (الجمعة) إن مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق يبقى «الأولوية» بالنسبة إلى الولايات المتحدة بينما تهدف الغارات الجوية في سورية في المقام الأول إلى عرقلة خطوط إمدادات العدو.

وأوضح الجنرال أوستن الذي يشرف على حملة الغارات الجوية في العراق وسورية أن «العراق لايزال أولويتنا ويجب أن يبقى» كذلك.


عمليات للقوات العراقية ضد «داعش» شمال بغداد وغربها

بغداد - أ ف ب

نفذت القوات العراقية الجمعة عمليات واسعة في مناطق يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، ولاسيما في مدينة الرمادي غرب بغداد ومحيط تكريت (شمال العاصمة)، حسبما ذكرت مصادر رسمية وأمنية.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي لوكالة «فرانس برس» إن «القوات العراقية نفذت عملية ضد مسلحي «داعش» في أحياء متفرقة من مدينة الرمادي، بينها البوذياب والشرطة وشارع عشرين، واستطاعت إحراز تقدم»، مشيراً إلى أن العملية لاتزال «مستمرة».

في المقابل، قام مسلحو التنظيم بشن هجوم من الجانب الشمالي للمدينة التي تبعد 100 كلم إلى الغرب من بغداد، إلا أن «القوات العراقية استطاعت صد الهجوم»، بحسب العيساوي.

وقال الرائد عمر خميس إبراهيم من شرطة الأنبار ان «مسلحي «داعش» حاولوا شن هجوم من جهة منطقة التأميم (غرب الرمادي) لاستهداف مقر مديرية مكافحة الإرهاب»، مؤكداً أن «قوات الأمن وأبناء العشائر أفشلوا الهجوم» الذي استمر قرابة ساعة.

والرمادي كبرى مدن الأنبار ومركز هذه المحافظة التي تحد بغداد من الغرب. ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ مطلع السنة الجارية على بعض أحياء المدينة، وحقق في الأيام الماضية تقدماً في المحافظة ذات الغالبية السنية التي تتشارك حدوداً مع سورية تمتد على نحو 300 كلم.

وأكد العيساوي أن «القوات العراقية بحاجة إلى مساندة قوات برية أجنبية لتستطيع طرد «داعش» من مدينة الرمادي».

إلا أن ممثل المرجع الديني السيدعلي السيستاني، اعتبر خلال خطبة صلاة الجمعة أن على العراقيين أنفسهم قتال «الدولة الإسلامية»، مبدياً ثقته بقدرة العشائر السنية في الأنبار على «هزيمة» التنظيم.

وقال ممثل السيستاني الشيخ عبدالمهدي الكربلائي في خطبة الجمعة في كربلاء «من الخطأ أن يتصور البعض أن الحل يكون بالاعتماد بصورة أساسية على الغير لحماية البلد من المخاطر»، مشيراً إلى أن ذلك لا يكون سوى عبر «الاعتماد بالدرجة الأساس (...) على العراقيين أنفسهم».

وأضاف «نهيب بالعشائر العراقية الأصيلة وبالخصوص في المناطق الغربية من العراق (...) أن تثق بقدراتها وقدرات الجيش العراقي في هزيمة هذه العصابات»، معتبراً أن هذه العشائر هي «ضمانة أساسية لوحدة العراق وحماية شعبه ومقدساته».

وإلى الشمال من بغداد، شنت القوات العراقية حملة لاستعادة مناطق شمال تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين، الواقعة على مسافة 160 كلم من العاصمة.

وقال المستشار الإعلامي لمحافظة صلاح الدين علي موسى نقلاً عن المحافظ رائد إبراهيم الجبوري، لفرانس برس «تم البدء بتنفيذ عملية لتحرير مناطق شمال مدينة تكريت من سيطرة مسلحي «داعش» بمشاركة قيادة عمليات صلاح الدين وطيران الجيش العراقي والطيران الأميركي».

وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش من قيادة عمليات صلاح الدين أن «عملية عسكرية بدأت السادسة صباحاً (3,00 تغ) لتحرير مناطق شمال مدينة تكريت ومنطقة الجزيرة إلى الغرب منها»، مشيراً إلى ان القوات العراقية مدعومة بطيران التحالف استعادت السيطرة على ثلاث قرى، وتتقدم باتجاه قضاء بيجي (40 كلم شمال تكريت).

وسبق للقوات العراقية أن شنت عمليات عدة في صلاح الدين لاستعادة مناطق سيطرة «الدولة الإسلامية»، ولاسيما تكريت، دون تحقيق تقدم.

وسيطر التنظيم المتطرف على تكريت في 11 يونيو/ حزيران ضمن هجوم كاسح أتاح له السيطرة على مناطق واسعة من شمال البلاد وغربها. كما يسيطر التنظيم على مناطق واسعة في شمال سورية وشرقها.

وبدأ طيران دول التحالف في الثامن من أغسطس/ آب تنفيذ ضربات جوية ضد «الدولة الإسلامية» في العراق. كما بدأ بشن ضربات مماثلة ضد التنظيم في سورية في 23 سبتمبر/ أيلول.

العدد 4424 - الجمعة 17 أكتوبر 2014م الموافق 23 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:31 ص

      اكذوبة الشيطان الاكبر

      الشيطان الاكبر يخاف على الشيعه بالعراق.

اقرأ ايضاً