العدد 4424 - الجمعة 17 أكتوبر 2014م الموافق 23 ذي الحجة 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

هل أنظمة «التقاعد» و«التأمينات» تسلبنا حرية التساؤل؟

انعدام وجود المعلومة الكاملة لدى العاملين في القطاعين الحكومي والخاص فيما يتعلق بتطبيق أنظمة التقاعد والتأمينات الاجتماعية هو من أهم الأسباب التي تؤدي إلى إحباط الكثير. إن ما خلصت إليه بعد تجربتي للحصول على معلومات بخصوص كيفية احتساب تكلفة ضم خدمتي السابقة هو أن نقص الوعي التأميني تتحمله بالدرجة الأولى الهيئة العامة للتأمين.

فبعد الاتصال بمركز الاتصالات لدى الهيئة، أخبروني أنه يمكن ضم الخدمة السابقة على أن يُسترجع المبلغ الذي استلمته عن الخدمة السابقة إضافة إلى الأرباح. ولكن بعد مراجعة مكاتب الهيئة والتي كان من اللازم إلغاء التزاماتي في العمل حتى يتسنى لي الذهاب والانتظار مع طابور المنتظرين، تبين أن تكلفة ضم الخدمة السابقة تحتسب على أساس الراتب الحالي.

والحقيقة أني لا أعلم حتى هذه اللحظة هل يتم احتساب تكلفة الخدمة السابقة على أساس الراتب الحالي أو استرجاع المبلغ عن الخدمة السابقة إضافة إلى الأرباح وذلك بسبب تناقض المعلومات الصادرة من الهيئة العامة للتأمين.

أنا أرى أن النظام الأكثر عدلاً هو استرجاع المبلغ عن الخدمة السابقة إضافة إلى الأرباح في حال أراد الموظف ضم الخدمة السابقة والتي استلم عنها مستحقاته، كما هو معمول به مثلاً في دولة الكويت الشقيقة حيث ينص قانون التأمينات الاجتماعية المادة 27 «إذا كان قد سبق أن أديت له مكافأة تقاعد كي تضم مدة خدمته السابقة إلى المدة الجديدة أن يرد مكافأة التقاعد التي سبق أن أديت له أما دفعة واحدة أو على أقساط دون أية فوائد عنها».

أتمنى أن أحصل على المعلومات الصحيحة في الجولة القادمة عند الاتصال أو زيارة الهيئة.

حسن الشيخ


بحر الحب متاح للجميع

أنت لن تعرف أبداً تجربة أكبر وأعمق من الحب، إلا أنه لا يمكنك تلقي الحب من الاعتقاد فقط، لأنه لا يمكن أن يكون له علاقة حقيقية مع المفهوم بدلاً من ذلك، من الضروري إقامة تجربة شخصية من خلال محادثة صامتة من الأفكار والمشاعر، ومن هنا كانت الحاجة لممارسة تهدئة العقول المشغولة، والحاجة إلى تحرير مشاعرنا من الاضطراب العاطفي. بحر الحب هو متاح للجميع ولكن قلة منا تعرف كيف أو من أين الطريق، الغوص فيه الذي لا يكلف شيئاً يمكن أن يصبح في نهاية المطاف جزءاً طبيعياً من حياة الذين يعيشونه كل يوم، فالعين التي ترى نوره مرة، لن تخشى بعد ذلك أشباح الأبالسة، والعين التي تكتحل بلمحة واحدة منه لن تغمضها أوجاع هذا العالم.

إنها الحياة مظلمة، وبلا ثمر إلا الذين اقترنت حياتهم بالمحبة فهم تحت النور يمشون، إذا تجرعوا المحبة، فإنما هم يربطون أنفسهم بعضها ببعض، كما هي بتلات الأزهار تتفتح كل صباح لامتصاص الضوء ودفء الشمس، نحن نحتاج أيضاً لنتفتح قبل طلوع الفجر كل يوم لامتصاص نور الحقيقة ودفء الحب النقي من المصدر. هذا ليس خيالاً ولا هو معتقد وإنما هو الحقيقة بذاتها، إذاً نحن قد نرسم الوهم أو المعتقد في أذهاننا، أو هو ربما ما تعلمناه في الصغر، إلا أنها حقاً كاذبة هي كل المعتقدات التي تفرق بين البشر، كما هي تعيسة أيضاً التي تبعدك عنه، كيف وهو أقرب إليك من حبل الوريد.

علي العرادي


من سيدفع فواتير «داعش»

سؤال يتكرر مراراً وتكراراً في الحروب التي فرضت علينا، بدءاً بحرب الخليج الأولى والثانية، ثم حرب الشام، وأخيراً هذه الحرب الكبرى «حرب داعش»... ولكن قبل أن أجيب عن السؤال، هناك سؤال آخر ذو صلة بالأول، وهو من الذي فتح لهذه الجيوش الدخول في أراضينا؟ ومن موّلها ومن سهّل عملياتها الحربية؟ حتى نصبح نحن شعوب دول مجلس التعاون المعنيين بإطفاء نيرانها؟ ولماذا يراد لنا أن نعيش نحن شعوب المنطقة في دخاخين نيران، وأصوات مدافع، وهزيز طائرات حربية تدكّ أجواءنا! فبحسب الأرقام المخيفة لإطفاء نيران هذه الحرب والتي يراها كل مواطن خليجي تكفي لتشييد سكك حديد بينية أو زيادة دخل بعض مواطني دول المجلس أو تشييد مستشفى يكفي لعلاج مرض السكلر المزمن في وطننا بدلاً من هدرها أو حرقها في تخون الحرب، أو كلفة طائرات بدون طيار، والتي وللأسف ستتكبد دول الخليج الفاتورة الأكبر والمضحك المبكي كما قال هيغل «إن زرع إرهابيين يكلفك 5 مليارات دولار ومحاربتهم بـ10 مليارات دولار» والأمر من ذا ومن ذاك وعلى لسان الوزير الإسرائيلي بعالون «ليس من المتعة ولا من السياسة أن تقتل عدوك بيدك، وإنما المتعة الكبرى أن تقتل عدوك بيده أو بيد أخيه» وهذه سياستهم الجديدة أن تشكل ميليشيات لنا، فيكون القاتل والمقتول منا نحن، كما يحدث في العراق وسورية ولبنان والآن في الموصل! بدليل أكبر أن وزير الدفاع الأميركي طلب 500 مليار دولار كلفة الحرب على «داعش»، وأن كلفة كل طلعة جوية بطائرات أميركية «إف 15» ستكلف 20 مليار دولار سنوياً للساعة الواحدة، فمتى نصحوا؟

مهدي خليل


الزكاة ركن في الإسلام ولكنه في آخر سلم الاهتمام

أثار فضولي سؤال لمقال كتبه محمد الهرفي يحمل جملة «التشرذم العربي هل يصلحه الحج والعيد؟»، برأيي المتواضع الجواب عليه «لا» لأن أعواماً كثيرة مرت، ومواسم الحج والعيد تتكرر، ولا نرى توجهاً إلى جمع المسلمين كوحدة سياسية واقتصادية قوية، بل الجهود مبذولة ومركزة إلى تسهيل القيام بالشعائر المطلوبة للحج، ولعلكم تعلمون أن أهم وأول شيء يفكر فيه المسلم الذي يريد أن يتوجه إلى الحج هو كيف يستطيع أداء الحج بسلامة، وسلاسة من حيث المسكن والمأكل، وكيف يتفادى الازدحامات، أما كيفية علاج التشرذم والتوجه نحو الوحدة الإسلامية فالتفكير فيه بعيد بعد السماء عن الأرض.

وهناك تساؤل تطرقت إليه سابقاً له بعض العلاقة بموضوع تأدية ركن من أركان الدين الإسلامي وهو الحج والتساؤل هو: كل مسلم يعلم بأن أركان الإسلام خمسة: الشهادتان، والصلاة، والصيام، والزكاة، والحج لمن استطاع إليه سبيلاً، ولكن هناك اهتماماً كبيراً ومركزاً على أربعة أركان، ولكن ركن الزكاة مهمل لا تركيز عليه، ولا توجد أنظمة محاسبية متطورة تساعد المسلم على أداء الزكاة، ولا مناسبة سنوية يمكن أن تسمى أيام الزكاة.

ونحن نسمع بين الحين والآخر كلاماً عن قيام الأثرياء في العالم الغربي كبيل غيتس، وأمثاله بالتبرع بمبالغ طائلة للأعمال الخيرية، وأما الأثرياء في العالم العربي والإسلامي فلا نسمع عنهم شيئاً. أليس إيتاء الزكاة من أركان الدين الإسلامي الذي يمس المجتمع بأكمله، والأركان الأربعة الأخرى لها علاقة خاصة بين الإنسان وربه؟

لماذا الاهتمام الكبير بالأركان الأخرى كالصلاة، والصيام، والحج، وأما الزكاة فإنها مركونة في ظلام دامس، محرومة من تسليط الأضواء عليها، فالصلوات تبث يومياً، والصيام والحج يحتفل بقدومهما احتفالاً كبيراً، وأما الزكاة فهي غائبة عن الإعلام، ولعل سبب هذا الغياب هو مس الزكاة جيوب الأثرياء والمتمصلحين من الوضع الراهن، فهل سيأتي يوم إسلامي عالمي يسمى يوم الزكاة يحتفل فيه المسلمون الأثرياء بأداء الزكاة والمسلمون المحتاجون بتلقي الزكاة؟

عبدالعزيز علي حسين

العدد 4424 - الجمعة 17 أكتوبر 2014م الموافق 23 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً