يعاود قطار دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم عجلة دورانه اليوم (السبت) بعد توقف دام أسبوعين بسبب تجمع المنتخب الوطني، إذ ستكون العودة بانطلاقة الجولة الخامسة للدوري والتي ستشهد 3 مباريات تقام جميعها في السادسة مساء ويلتقي فيها الرفاع مع الحالة على ملعب النادي الأهلي، والمنامة مع البحرين على الاستاد الوطني، والمحرق مع الشباب على ملعب مدينة خليفة الرياضية.

ويبدو أن مباريات هذه الجولة قد تشكل حرجاً لفرق المقدمة أو المرشحة للانتصارات وخصوصاً الفرق التي تضم في صفوفها مجموعة من لاعبي المنتخب بسبب فترة التوقف والتي يفترض أن استفادت منها بعض الفرق التي لم تكن بدايتها جيدة في إعادة ترتيب أوراقها الفنية والمعنوية.

في المباراة الأولى يتحفز الرفاع المتصدر برصيد 12 نقطة إلى مواصلة بدايته القوية وتحقيق فوزه الخامس على التوالي والمحافظة على انفراده بالصدارة مع انقضاء منتصف رحلة الذهاب، وهو مطالب باستثمار إمكانات وقدرات لاعبيه من الدوليين والمحليين بجانب محترفيه من أجل فرض تفوقه في لقاء اليوم وهو الأمر الذي على مدربه البرتغالي جاريدو أن يحسن التعامل معه.

في المقابل، يدخل فريق الحالة المباراة آملاً في قلب التوقعات وانتزاع نتيجة إيجابية ولو بالتعادل وخصوصاً بعد فوزه الأول في الدوري الذي حققه الجولة الماضية على حساب الشباب ليتجاوز آثار خسارته الثقيلة أمام البحرين الصاعد (1/6) وذلك من أجل تحسين وضعه إذ يحتل المركز السابع برصيد 4 نقاط، وهو مطالب باستحضار جميع قدراته الفنية والمعنوية لمواجهة تفوق الرفاع في لقاء اليوم بقيادة يوسف زويد وبجانبه حسين الشكر والشقيقين جاسم وحمد عياش وفيصل السعدون ومحمد البناء والمهاجم المحترف فوفانا.

المحرق والشباب

وفي المباراة الثانية، يطمح المحرق إلى تخطي محطة الشباب وتشديد الخناق على غريمه الرفاع المتصدر وخصوصاً أن الفارق بينهما نقطتان وتفادي اي عثرات مفاجئة.

ونظرياً كفة المحرق الأرجح إلى الفوز لتفوقه في العوامل الفنية والمعنوية على رغم أن الفريق لم يظهر بالصورة المقنعة في مبارياته السابقة، وسيحاول استثمار قدراته الهجومية في حسم الأمور مبكراً اليوم معتمداً على الدوليين إسماعيل عبداللطيف وعبدالله عبدو والبرازيلي جوناثان وبمساندة من لاعبي الوسط عبدالوهاب علي ومهدي عبداللطيف وحمد الدخيل والظهيرين وليد الحيام وفهد شويطر.

أما الشباب فيعيش على وقع بدايته السلبية التي تعرض فيها لأربع خسائر متتالية وضعته في المركز الأخير، ما أدى إلى تغيير جهازه الفني وتعيين مدربه السوري هيثم جطل وهو تغيير يأمل الشبابيون أن يحدث صدمة إيجابية في تغيير حال الفريق نفسياُ وفنياً وإيقاف نزيف النقاط، والفريق لا يمتلك اليوم سوى تحصين منطقته للتصدي للاندفاع الهجومي المحرقاوي، وعلى لاعبيه مضاعفة جهودهم لتحسين حال الفريق وذلك بقيادة مهاجمه المخضرم حسين علي (بيليه) وقائد الدفاع محمود منصور ومحمود عباس والمحترف اللبناني حسن شعيتو.

المنامة والبحرين

وفي المباراة الثالثة سيسعى المنامة إلى استعادة توازنه سريعاً وتجاوز خسارته الأولى أمام الحد والتي أدت إلى فقدانه الصدارة وتراجعه إلى المركز الرابع «9 نقاط» وذلك عندما يلاقي البحرين الصاعد والذي يحتل المركز الخامس برصيد «6 نقاط».

وسيدخل المنامة المباراة بكامل قواه من أجل الفوز ليستعيد موقعه في صراع القمة، ومعتمداً على الأسلوب الجماعي الذي يتميز به في الدوري وبما يضمه من مجموعة لاعبين جيدين يمتزجون بين الخبرة وحيوية الشباب بقيادة سلمان عيسى ومحمد حبيل وعلي نوروز وهاني البدراني وعيسى موسى ومسعود قمبر وحمد عيسى والهداف البرازيلي تياغو الذي ستعتمد مشاركته على شفائه من الإصابة والهولندي بيتو.

في المقابل، ظهر فريق البحرين بصورة جيدة حتى الآن وتمكن من خطف 6 نقاط وذلك ما قد يعطيه دافعاً في لقاء اليوم، ومدربه المصري أحمد رفعت يتعامل جيداً مع قدرات فريقه الذي يبرز منه محترفيه الأجانب بصورة فعالة في الناحية الهجومية بجانب المهاجم عبدالله جناحي وقائد الدفاع سلمان سعد ومحمد صالح سند.