بحلول السادس عشر من شهر أكتوبر/تشرين الثاني 2014 تكون قد مرت 10 أعوام كاملة على تواجد اللاعب الأرجنتيني النجم ليونيل ميسي في نادي برشلونة، إذ شارك في أول مباراة رسمية له مع النادي في الـ 16 من شهر أكتوبر من العام 2004 في المباراة التي جمعت البلوغرانا بفريق اسبانيول برشلونة في ديربي كتالونيا بعدما أقحمه المدرب الهولندي فرانك رايكارد بديلاً للبرتغالي ديكو قبل 8 دقائق عن نهاية المباراة التي مثلت ميلاد نجم تحول إلى أسطورة في تاريخ برشلونة وإيقونة بارزة بصمت على أسم بأحرف من ذهب بفضل البطولات والألقاب التي ساهم في إحرازها للنادي وبفضل الجوائز الفردية الغزيرة الني نالها بفضل تألقه اللافت في هذه العشرية التي تعتبر أزهى فترات البارسا منذ تأسيسه بعدما نجح في فرض هيمنته على الساحتين الإسبانية و الأوروبية.

وفي أول ظهور رسمي له لم يكن البرغوث يبلغ من العمر سوى 17 عاماً ليكون بذلك ثاني أصغر لاعب في تاريخ البارسا بحسب ما رصدته صحيفة «سبورت» الكاتالونية، إذ كان ظهور ميسي مع جيل من النجوم لم يبق منهم بعد انقضاء 10 أعوام سوى الإسبانيين زافي هرنانديز واندريس انييستا اللذين يشهدان على علو كعب البولغا.

وفي الأول من شهر مايو/أيار 2005 أصبح ميسي أصغر لاعب في تاريخ البارسا يسجل هدفاً بعدما سجل هدفه الأول لصالح النادي في مرمى الباسيتي وعمره 17 عاماً و 310 يوماً.

21 لقباً وجوائز فردية فريدة

وخلال أعوامه العشرة نال ميسي 21 لقباً مع النادي، إذ فاز بالدوري المحلي 6 مرات ونال كأس الملك مرتين ودوري أبطال أوروبا 3 مرات وكأس العالم للأندية مرتين، والسوبر الإسباني 6 مرات والسوبر الأوروبي مرتين.

أما على الصعيد الشخصي، فإن ميسي توج بجل الجوائز الممكنة، كان أغلاها جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي نالها 4 مرات متتالية أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 وهو إنجاز غير مسبوق، كما نال لقب البتشيتشي كأفضل هداف للدوري الإسباني 3 مرات متتالية منها موسم 2011-2012 بتسجيله 50 هدفاً وهو رقم لم يصله أي هداف لليغا منذ انطلاقها.

ويعد ميسي منذ العام 2014 أفضل هداف في تاريخ برشلونة بتوقيعه على 361 هدفاً في جميع المسابقات المحلية والدولية وهو في سن الـ 27 عاماً، إذ أصبح على بعد 3 أهداف لتحطيم رقم تيلمو زارا كأفضل هداف في تاريخ الليغا بعدما سجل 249 هدفاً حتى الآن، كما انه يعد هداف مباريات الكلاسيكو ضد ريال مدريد بـ 21 هدفا.

وهو اللاعب الوحيد من برشلونة الذي سجل خماسية في دوري أبطال أوروبا وكانت ضد باير ليفركوزن الألماني في موسم 2011-2012، كما أصبح على بعد 5 أهداف فقط من تحطيم رقم الإسباني راؤول غونزاليز كأفضل هداف في تاريخ مسابقة دوري الأبطال الأوروبي بعدما بلغت غلته التهديفية 67 هدفاً مقابل 71 هدفاً لنجم ريال مدريد راؤول.

وأمام هذه الأرقام لم تجد إدارة البارسا مانعاً من الرضوخ لمطالبه المالية لقطع الطريق أمام الأندية الأوروبية الراغبة في جلبه مهما كان ثمنه، إذ أقدمت على تمديد عقده حتى العام 2018 مقابل راتب سنوي يصل إلى 20 مليون يورو، ووضع مبلغ ضخم يقدر بـ 250 مليون يورو كشرط جزائي لفسخ عقده ليكون بذلك اللاعب الأعلى راتباً في العالم بعدما كان راتبه الشهري في العام 2001 خلال فترة ولاية الرئيس خوان غاسبارت العام 2000 لا يتعدى 4000 يورو.

وعلى رغم كل هذه البطولات التي يفترض أن تصل بصاحبها إلى درجة التخمة إلا أن ميسي لا يزال متعطشاً لنيل بطولات وجوائز أخرى في الأعوام المقبلة طالما أن قصة العشق بينه وبين البارسا لا تزال متوهجة.